خلال لقائه وزيرة الصناعة السودانية

النائب الأول لرئيس الجمهورية: مستعدون لتحديث الصناعة السودانية

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة تطوير وتحسين العلاقات مع السودان، مشيراً إلى استعداد إيران للتعاون في تحديث الصناعة في السودان البلد الصديق والشقيق.
وخلال لقائه وزيرة الصناعة السودانية محاسن علي يعقوب، أعرب محمد رضا عارف عن أمله في أن يسود السلام والاستقرار في السودان، معتبراً استئناف أنشطة سفارتي البلدين في العام الماضي بمثابة مؤشر على علاقات أفضل.
وأعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية عن استعداد إيران لتطوير العلاقات مع هذا البلد الصديق والشقيق في جميع المجالات، وأكد على أن الغرب والكيان الصهيوني يعملان على إثارة الفتن من أجل التفرقة بين المسلمين وتقسيم الدول الإسلامية الكبرى، وفرض أعباء باهظة على الشعوب والدول الإسلامية؛ لكنهم وبعون الله لن ينجحوا بمخططهم هذا.
وضمن تقديره لتعاطف وزيرة الصناعة السوداني مع ضحايا الحادث المؤسف في ميناء الشهيد رجائي، رأى عارف بأن هذا التعاطف يشير إلى عمق العلاقات العاطفية والوجدانية بين الشعبين والبلدين الصديقين والشقيقين. ومضى بالقول بأن العلاقات الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقارة الأفريقية العظيمة والعريقة كانت من أهم أولويات إيران منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، لافتاً إلى أن العلاقات السياسية الإيرانية-السودانية في مستوى جيد.وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: بناء على هذه الخلفية، فان إيران مستعدة للتعاون مع السودان في مختلف المجالات؛ لكن في المرحلة الأولى يجب تحديد نوع التعاون ونوع الاحتياجات وفقاً للأولوية بين الطرفين. وأوضح بأن استئناف أنشطة سفارتي البلدين يعد بداية جيدة للتحرك نحو تحسين مستوى التعاون الثنائي، لافتاً إلى الزيارة الطيبة التي قام بها وزيرا الخارجية والاقتصاد السودانيان إلى إيران، معرباً عن أمله في أن تعقد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين قريباً.وبالإشارة إلى خبرات إيران في مواجهة العقوبات الجائرة طيلة العقود الأربعة الماضية، وتمكنها من التغلب عليها والسير قدماً نحو التقدم والتطور، اعتبر عارف إن هذه التجربة العظيمة ليست حصراً على إيران، بل تخص العالم الإسلامي كله، لذلك فان إيران على استعداد للتعاون وتطوير العلاقات في مختلف المجالات.وضمن تأكيده على ضرورة تبادل الوفود على مختلف المستويات للمساعدة بشكل كبير في تحديد القدرات وتعزيز العلاقات، أشار عارف إلى أنه من المهم أن نلاحظ أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية يجب أن تتم من خلال القطاع الخاص حتى تكون ناجحة.كما أبدى جهوزيته للتعاون بمجالات البنية التحتية ونقل التقنيات الجديدة إلى القطاعات التي تحتاج إليها. علاوة على ذلك، ثمّن النائب الأول لرئيس الجمهورية الدعم السوداني للقضايا الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا العالم الإسلامي، بما فيها فلسطين ولبنان.
منتدى التعاون الاقتصادي فرصة جيدة لتعزيز التعاون
من جانبها، أعربت وزيرة الصناعة السودانية عن تعاطفها مع الحكومة والشعب الإيراني إزاء حادث ميناء الشهيد رجائي، وقالت: أنقل تحيات وتمنيات السلام من الشعب والحكومة السودانية للشعب الإيراني وأسر الضحايا والمصابين.وصرحت محاسن علي يعقوب بأن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلد متقدم وكبير جداً، ونحن بحاجة إلى الاستفادة من قدرات إيران، خاصة في مجال الصناعات المتقدمة».
وفي إشارة إلى الهجمات الواسعة على الأراضي السودانية، أفادت وزيرة الصناعة السودانية بأن البنية التحتية السودانية تعرضت للقصف، ويتعرض الشعب السوداني إلى مأساة حقيقة يومية؛ لكننا نأمل أنه بمساعدة الله ودعم إيران، سنتغلب على المشاكل. وصرحت بأن المشاركة في منتدى التعاون الإيراني - الأفريقي أتاحت لبلادها فرصة جيدة للتواصل مع رجال الأعمال والصناعيين والتجار الإيرانيين واتخاذ الخطوات الأولى نحو توقيع العقود.
وضمن تقديرها جهود السفير الإيراني لدى السودان، قالت الوزيرة السودانية: لقد حددنا مجالات جيدة للتعاون سيتم تنفيذها عبر السفارات؛ وفيما يتعلق بلجنة التعاون المشتركة فإننا سنتابع بشكل جدي الاستعدادات لعقدها.
البحث
الأرشيف التاريخي