رئيس مجلس الشورى الاسلامي:

تهديدات نتنياهو أوهامٌ لا قيمة لها

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، محمد باقر قاليباف، إن الكيان الصهيوني لن يعرقل المفاوضات النووية غير المباشرة دون موافقة أميركا، معتبراً تهديدات نتنياهو بأنها أوهام لا قيمة لها.
وتطرق قاليباف، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي إلى حادثة ميناء الشهيد رجائي، وقال: الكوادر الطبية حتى في القطاع الخاص توجهت سريعاً إلى المستشفيات، وامتلأت مراكز التبرع بالدم بحشود من الشباب. خاطر رجال الإطفاء والهلال الأحمر وقوات الإنقاذ وطيارو طائرات الإطفاء التابعة للحرس الثوري والجيش بحياتهم وتفوقوا في إدارة الأزمة. وأضاف: إن كبار المسؤولين في البلاد، وبموجب أوامر رئيس الجمهورية، كانوا حاضرين في مكان الحادث منذ الساعات الأولى. كما أن الأجهزة الأمنية والقضائية والرقابية وكذلك نواب مجلس الشورى الاسلامي يجرون تحقيقاً شاملاً ودقيقاً لمعرفة ما إذا كان هناك إهمال أو تعمدا وإعلان ذلك للشعب، كما أكد قائد الثورة الاسلامية.وفي إشارة إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة، قال قاليباف: رئيس وزراء كيان الفصل العنصري الصهيوني المجرم هدد مرة أخرى الشعب الإيراني بكلمات لا أساس لها من أجل منع وفاته السياسية. وأردف: هذا البائس، الذي يُجبر على تغيير مسار مراقبي الحركة الجوية يوميًا خوفًا من الاعتقال والاحتجاز، وهو أكثر المجرمين كراهية في التاريخ، كشف الوجه الحقيقي لنظام الجلاد بعد عقود من التضليل الإعلامي للعالم، خاصة للشباب الأميركي والأوروبي، ولا فخر له سوى قصف المدارس والمستشفيات. لم يحقق أيًا من الأهداف التي أعلنها في بداية الحرب، ووضع الكيان الصهيوني المزيف في أسوأ حالاته.
وفي إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: إن رئيس وزراء الكيان الصهيوني يحاول التأثير وتعطيل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بكلامه الفارغ؛ لكن خطابه لم يعد له قيمة بالنسبة للسياسيين العالميين وحتى أصدقاء هذا الكيان. وتابع: نعتبر هذه المواقف مجرد كلام فارغ للتأثير على مسار المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا، ولا نأخذها على محمل الجد. ومع ذلك، ليس لدينا شك في أمر واحد: إذا ما تحوّل ولو جزء بسيط من هذا الكلام إلى واقع عملي، فلن يُقدم الكيان الصهيوني على أي مغامرة أو حماقة دون موافقة أميركا.
وقال قاليباف: لذلك، لكي لا يخطئ العدو في حساباته، نوضح أن الشعب الإيراني لن ينخدع بلعبة الشرطي الصالح والشرطي الشرير القديمة، وكما ذكرنا سابقًا، فإن أي هجوم على بلدنا العزيز إيران يعني إشعال برميل بارود من شأنه أن يفجر المنطقة بأكملها ويعرض جميع القواعد الأميركية في دول المنطقة للرد الإيراني، وستدفع هذه الدول أيضًا ثمن مغامرات الكيان الصهيوني. ومضى قائلاً: أيدينا مفتوحة تماماً لتعزيز القدرات الهجومية بأوسع نطاق ممكن، والمعرفة والإرادة للقيام بذلك، كما يعلم الأعداء، إنها موجودة وستكون معنا.وأكد أن الإجراء الأكثر فعالية لدفع المفاوضات التي تضمن مصالح الشعب الإيراني هو إدارة البلاد وحل قضايا الشعب من خلال القدرات الداخلية الهائلة وتعزيز العلاقات الدولية مع الدول الأخرى حتى ييأس العدو من ابتزاز بلدنا ويوافق على تأمين مصالح إيران.
البحث
الأرشيف التاريخي