ذكرى ميلاد الشهيد ”ابراهيم هادي”؛

21 ابريل .. يوم الشهيد الرياضي في إيران

/      قدمت إيران عدداً كبيراً من الشهداء منذ قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 ولغاية الان ماتزال تقدم الشهداء الواحد تلو الآخر، وللرياضة والرياضيين نصيب كبير من هؤلاء الشهداء الذين قدموا انفسهم ودماءهم رخيصة في سبيل الوطن ودفاعاً عن الاسلام ومبادئه الحنيفة.  
واعتمدت الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم 21 ابريل يوماً لشهداء الرياضة في إيران، وهو يوم ولادة الشهيد "ابراهيم هادي"؛ وهو من الشهداء الشباب الذين لهم تأثير كبير على الشباب الواعي والمثقف في إيران.
ولد ابراهيم هادي في يوم 21 ابريل من عام 1957، في محلة الشهيد سعيدي بالقرب من ميدان خراسان، وهو الابن الرابع للعائلة، ودرس ابراهيم في الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في مدارس "طالقاني وابوريحان وكريم خان" وحصل على شهادة الاعدادية والتي تسمى في ايران بـ"الدبلوم" عام 1976.
وفي فترة دراسته الاعدادية توجه ابراهيم الى الحضور في "لجنة شباب الوحدة الاسلامية"، واصبح في هذه الفترة أحد طلبة "العلامة محمدتقي جعفري" وللأخير تأثير كبير في شخصية ابراهيم على مستقبله فيما بعد.
وواظب ابراهيم اثناء دراسته على العمل في "بازار طهران" سوق طهران الكبير، وبعد قيام الثورة الاسلامية انشغل ابراهيم في مؤسسة التربية الرياضية ومن ثم انتقل الى التربية والتعليم؛ وابراهيم له ميول رياضية منذ نعومة اظافره خصوصاً في الرياضة البهلوانية وكذلك الكرة الطائرة وفي المصارعة كانت له مهارات ملحوظة.
وواحدة من أهم الامور التي كان يعتقد بها ابراهيم هي أن ممارسة الرياضة يجب أن تكون في سبيل الله وخدمته.
هذا نموذج بسيط لحياة أحد الشهداء الرياضيين في ايران الذي اتخذت الجمهورية الاسلامية يوم ولادته يوماً لشهداء الرياضة في إيران، وكان ابراهيم مثالاً للتضحية والفداء في سبيل الاخرين، وقام بأعمال خيرية كثيرة.
استشهد ابراهيم هادي في عمر 27 سنة في عمليات "والفجر" في منطقة الفكة.
ومن شهداء الرياضة ايضاً في الجمهورية الاسلامية وهم كثيرون:
حسن نوفلاح: من مواليد 1961 طهران، بمجرد أن انهى دراسته الاعدادية التحق بـ"البسيج" عند بدء الحرب التي فرضها صدام على إيران، استشهد نوفلاح وهو في سن 21 عاماً في عمليات "والفجر"، وكان كابتن منتخب إيران بكرة الماء.
سعيد طوقاني: من مواليد 1969 طهران، وكان والده أحد الرياضيين العاشقين لرياضة الزورخانة، ولذلك فقد تعلق سعيد بهذه الرياضة منذ الرابعة من عمره، وكان يتردد على نادي "جعفري" ليمارس هذه الرياضة دائماً.
وواجه سعيد مخالفة شديدة من قبل والديه من اجل الذهاب للجبهة، وذلك لصغر سنه أولاً ولاستشهاد أخيه الاكبر ثانياً؛ ولكنه في النهاية نجح في اقناع والده واخذ رخصة الذهاب منه والتحق بالجبهة، واستشهد في عام 1984 في عمليات "بدر" في شرق نهر دجلة، وعاد جثمانه الشريف الى البلد بعد 14 عاماً.
وتطول قائمة الرياضيين الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرباناً للاسلام وتضحية من أجل الدفاع عن حياض الوطن، فهم بالمئات وربما أكثر من هذا العدد بكثير، فكان شباب إيران يتسارع للدفاع عن الاسلام، ورياضيو هذا البلد هم من اوائل من ضحوا وقدموا كل ما لديهم وهي أنفسهم في سبيل الوطن والاسلام.
ونورد هنا بعضاً من هذه القائمة التي تطول من شهداء الرياضة في إيران:
1 – مهدي رضائي مجد؛ ولقب بمارادونا ايران.
2 - ناصر كاظمي؛ كان لاعباً لكرة القدم.
3 – سعيد سليماني؛ كان يمارس رياضة الكونغ فو.
4 – محمد قورجاني؛ كان هاوياً للتايكواندو.
5 – حسن غازي؛ كان لاعباً لكرة القدم في فريق سباهان.

البحث
الأرشيف التاريخي