و”حماس” ترفض مقترحاً يتضمن نزعاً لسلاح المقاومة

الإحتلال في ورطة.. تصاعد المطالب في الداخل الصهيوني لوقف الحرب

في اليوم الـ29 من استئناف العدوان على قطاع غزة، تصاعدت مطالب في الداخل الصهيوني لوقف الحرب في غزة، حيث ازداد عدد الموقعين على عريضة تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب فورا.
وخلال الـ48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الصهاينة العسكريين بالاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها الألاف من جنود الاحتياط في سلاح الجو من بينهم طيارون، ودعت إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى.
يأتي ذلك بينما اقتحم أكثر من 1000 مستوطن صهيوني المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال.
ومن جانب آخر أفادت وسائل إعلام باستشهاد 7 فلسطينيين نتيجة القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
سياسيا، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء.
وكان مصدر في حماس قد قال أن وفدهم المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا حول نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته حماس.
الأصوات في كيان العدو المطالبة بوقف العدوان تزداد
في التفاصيل، ازدادت الأصوات في كيان العدو المطالبة بوقف العدوان على غزة، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أن “جيش الاحتلال الصهيوني قرر تخصيص الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع الجنود الموقعين على عرائض تدعو لوقف الحرب”، مشيرة إلى أن “تقديرات جيش الاحتلال الصهيوني تفيد بأن الخلافات باتت موجودة ويخشى من اتساع رقعة الاحتجاجات”. وقالت الصحيفة إن “جيش الاحتلال الصهيوني يحاول احتواء الاحتجاج بين الجنود وتقليل الأضرار”.
الوضع الإنساني في القطاع نحو الأسوأ
وفي هذه الأثناء، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأزمة الإنسانية بالقطاع الفلسطيني هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام شعر “بفزع بالغ” إزاء قصف قوات الاحتلال الصهيوني المستشفى الأهلي العربي في غزة يوم الأحد.
وذكر المتحدث “بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين احترام وحماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية، بما في ذلك المستشفيات”، مضيفاً أن الهجوم “وجه ضربة موجعة لمنظومة الرعاية الصحية المدمرة بالفعل في القطاع”. وأشار إلى “مخاوف هائلة من أن الإمدادات الطبية وكذلك الغذاء والماء في الطريق للنفاد”.
 العدو يستهدف مستشفى الكويت
وفي تطورات العدوان، استشهد فلسطيني واحد وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف بوابة مستشفى الكويت الميداني غربي مدينة خان يونس. هذا وأفيد بوقوع مصابين بنيران مسيرة صهيونية استهدفت فلسطينيين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
كذلك، شنّت قوات الاحتلال عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية آذار/مارس الماضي، وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
واستشهد العديد من المواطنين، منذ فجر الثلاثاء في غارات الاحتلال على قطاع غزة، إذ ارتقى ثلاثة شهداء، والعديد من الإصابات، فجر الثلاثاء، إثر قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس. كما ارتقى شهيدان في قصف شنته طائرات الاحتلال على خيمة بمشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وارتقت شهيدة وسجلت إصابات جراء قصف الاحتلال منزلاً في منطقة التحلية بمدينة خان يونس. هذا ووقعت إصابات إثر قصف جوي صهيوني على محيط منطقة الحي الياباني غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وأطلقت طائرة مسيرة للاحتلال النار في حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة. واستشهد مواطن، جراء قصف شنّته طائرات الاحتلال الصهيوني على منطقة “قيزان النجار” جنوب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة القصف الصهيوني
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في معطيات حديثة نشرتها الثلاثاء، بارتفاع حصيلة  القصف الصهيوني إلى 51 ألف شهيد و116 ألفا و343  مصاب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين  الأول 2023. وأفادت صحة غزة، في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، بأن “حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 من شهر مارس / آذار الماضي بلغت 1630 شهيدا و4302 إصابة”، مضيفة أنه “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا و69  إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”. وأشارت إلى أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
حماس تدرس مقترح الوسطاء
سياسياً، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، مؤكدة في الوقت ذاته على موقفها بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم وقفاً للحرب والانسحاب من القطاع.وكان مصدر في “حماس” قد ذكر أن وفدهم المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصاً حول نزع سلاح المقاومة وأن القاهرة أبلغتهم أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته “حماس”.وجاء في بيان حماس أن قيادتها ستقدم ردها على المقترح في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".وجددت الحركة تأكيدها على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".
الصهاينة يدنسون الأقصى المبارك
من جانب آخر اقتحم مئات المغتصبين الصهاينة، باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح الثلاثاء، تحت حماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني، لليوم الثالث على التوالي مما يسمى عيد "الفصح" العبري.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن أكثر من 1000 مغتصب يهودي اقتحموا المسجد الأقصى في ثالث أيام ما يسمى "عيد الفصح" اليهودي.
شهيد في الضفة.. والاحتلال يواصل عدوانه
وفي الضفة استشهد الشاب الفلسطيني، مالك علي الحطاب (19 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم الجلزون، شمال رام الله، في الضفة الغربية.
وخلال ساعات الصباح الأولى، اقتحمت قوات الاحتلال نابلس، جنوبي الضفة الغربية، وحاصرت منزلاً في شارع تل غرب، حيث اعتقلت شاباً بعد أن أصابته بالرصاص.كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال أريحا حيث تواصل إغلاق مداخلها وتمنع حركة الدخول والخروج منها.كما قالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن الاحتلال يواصل عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم الـ85 على التوالي، وسط انتهاكات متصاعدة واعتقالات وحصار مشدد.وأوضحت أن العدوان على المدينة ومخيمها أدى إلى استشهاد 38، في حين تواصل جرافات الاحتلال عمليات التدمير الواسعة لشوارع جنين الرئيسية والبنية التحتية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي