تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، مُؤكّداً أن الاستثمار في الإنتاج أفضل سبيل لمواجهة العقوبات:
لا ينبغي ربط قضايا البلاد بالمفاوضات
وقال قائد الثورة الاسلامية خلال اللقاء: إن مفاوضات عمان هي واحدة من عشرات الأعمال التي تقوم بها وزارة الخارجية، مؤكداً "لا ينبغي ربط قضايا البلاد بهذه المفاوضات."
وصرح سماحته خلال هذا اللقاء: لا ننظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط؛ هناك خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وتمّ تنفيذها بشكل جيّد في مراحلها الأولى؛ وبالطبع إننا متشائمون جداً بالطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا.
واعتبر سماحته قضايا من قبيل الاستهلاك المرتفع جداً للبنزين، وعدم كفاية تحقيق العدالة التعليمية، ومشاكل الطبقات الأضعف قابلة للحل بالمتابعة، وقال: إن حماس وتحفيز رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولي المؤسسات أمر جدير بالثناء؛ لكنه غير كافٍ، وبسبب عدم وجود المتابعة اللازمة، تضعف قرارات واهتمامات المسؤولين في التسلسل الإداري، وفي كثير من الحالات لا يتم تنفيذها.واعتبر قائد الثورة الإسلامية توفير الطاقة ضرورة أساسية، وأكد: "أولاً وقبل كل شيء يجب على الشعب والأجهزة الحكومية التي هي المستهلك الأكبر لجميع أنواع الطاقة أن تعوّد نفسها على التوفير، ويجب متابعة هذا العمل أيضاً".
تحقيق شعار العام
ودعا سماحته إلى المساعدة في تحقيق شعار العام من خلال الأجندة المشتركة للسلطات الثلاث هذا العام، وقال: من خلال الاستثمار في الإنتاج، سيتم إنقاذ البلاد من العديد من المشاكل، لذلك يجب على وزارة الاقتصاد والبنك المركزي والجهات ذات الصلة توجيه رأس المال والسيولة المتوفرة في المجتمع نحو الاستثمار في الإنتاج.
ووصف سماحته الاستثمار في الإنتاج بأنه عمل مشرف، وأضاف: يجب أيضاً ضمان أمن الاستثمار وإزالة العوائق أمام فعاليات الناشطين الاقتصاديين في مجال الإنتاج. وعدّ جهود السلطات الثلاث، لاسيما الحكومة، الأساس لتحقيق شعار العام، وقال: إذا ازدهرت الاستثمارات المحلية، فإن المستثمرين الأجانب سوف يكونون حريصين أيضاً على العمل في إيران.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن الاستثمار في الإنتاج هو أفضل سبيل لمواجهة العقوبات، مضيفاً: ليس في أيدينا رفع العقوبات؛ لكن في وسعنا تحييدها، وهناك العديد من الطرق والقدرات الداخلية المناسبة لذلك، وإذا تحقق هذا الهدف فإن البلاد ستصبح منيعة أمام العقوبات.
توسيع العلاقات مع الجيران
واعتبر قائد الثورة الاسلامية أنه من المهم توسيع العلاقات مع الجيران والوجهات الاقتصادية في آسيا وأفريقيا ودول أخرى، وقال: هذا العمل يتطلب أيضاً المتابعة، خاصة لتغيير بعض الممارسات على المستويات المتوسطة. واعتبر سماحته اتصالات رئيس الجمهورية مع رؤساء الدول الأخرى ونشاطات وزارة الخارجية بأنها جيدة ومؤثرة للغاية.وأكد قائد الثورة الإسلامية على استمرار الأنشطة في البلاد في كافة المجالات الصناعية والاقتصادية والعمرانية والثقافية وتنفيذ المشاريع الكبرى، وقال: لا علاقة لأي من هذه القضايا بمفاوضات عمان.
ودعا سماحته لتجنّب الإفراط في التفاؤل والتشاؤم، وأضاف مُشيراً إلى مفاوضات مسقط: كان قرار البلاد التفاوض في المراحل الأولى قرارًا صائبًا، بعد ذلك، علينا أن نمضي قدما بحذر، فالخطوط الحمراء واضحة تماماً لنا وللطرف الآخر.
متفائلون بقدراتنا
وقال آية الله الخامنئي: قد تصل المفاوضات إلى نتيجة وقد لا تصل، لسنا متفائلين جدًا ولا متشائمين جدًا بشأن هذه المباحثات؛ بالطبع، نحن متشائمون جدًا بشأن الطرف الآخر؛ لكننا متفائلون بقدراتنا.
وأكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة ضمان التنفيذ الدقيق والشامل للخطة السابعة، وقال: يجب تنفيذ هذه الخطة الجيدة التي تعتمد على السياسات الكلية للبلاد بحزم وثبات منذ البداية.
وهنّأ سماحته المسؤولين وأسرهم بالعام الجديد، واعتبر أن التعاطف والدعم الذي أبدته أسر المسؤولين كان مؤثراً في أداء واجباتهم بشكل أفضل وتحقيق النتائج على أحسن وجه، وأعرب عن أمله في تنفيذ ما ورد في تقرير النائب الأول لرئيس الجمهورية في غضون فترة زمنية معقولة.
جرائم العصابة الإجرامية الصهيونية
وفي ختام كلمته، أشار الإمام الخامنئي إلى الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها العصابة الإجرامية الصهيونية في الاعتداء المتعمد على المرضى والصحفيين وسيارات الإسعاف والمستشفيات والأطفال والنساء المضطهدين في غزة، وقال: إن هذه الجرائم تتطلب قسوة غير مسبوقة وهو ما تتسم به العصابة الإجرامية المحتلة.
الحركة المتناغمة للعالم الإسلامي
واعتبر سماحته أن الحركة المتناغمة للعالم الإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية، وإذا لزم الأمر العملياتية، حاجة ماسة، وأضاف: من المؤكد أن الله سينزل سوطه على هؤلاء الطغاة؛ لكن هذا لا يقلل من الواجبات الثقيلة الملقاة على عاتق الحكومات والشعوب.
وفي مستهل اللقاء، أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف إلى التعاون والتنسيق الجيد بين السلطات الثلاث من أجل تقدم البلاد، وأعلن عن خطة الحكومة الموضوعة لتحسين النمو الاقتصادي والاستقرار الاقتصادي والحد من التضخم وتحسين توزيع الدخل ودعم الفئات الضعيفة، وحل مشكلة الاختلالات في قطاع الطاقة، وتنفيذ المشاريع الرائدة، وقال: خلال الأشهر السبعة الماضية، اتخذت الحكومة خطوات وأعدت برامج فعالة لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز العدالة التعليمية وتوسيع التعاون الخارجي.
