مدينة قم المقدسة بقدراتها السياحية تقدم تجربة معنوية مختلفة للزائرين
/ قال محافظ مدينة قم المقدسة ان المحافظة تحظى بمكانة خاصة في الرحلات خلال عيد النوروز، نظرا لاماكنها الدينية المقدسة والتاريخية والأسواق والصناعات اليدوية وتعتبر كمنصات لتعريف الهوية الثقافية والقدرات الاقتصادية لهذه المحافظة المقدسة.
واشار أكبر بهنامجو، إلى الاستقبال الملحوظ للسياح لبرامج النوروز في المحافظة، وقال: استطاعت محافظة قم المقدسة في نوروز هذا العام من خلال الاستفادة من قدراتها الثقافية والدينية والتاريخية أن تقدم تجربة مختلفة ومتنوعة ومعنوية للزوار والسياح.
وأضاف: إن اماكن الاحتفال بعيد نوروز التي أُقيمت في هذه المحافظة، وفرت فضاءً مناسباً لإعادة تمثيل الطقوس التقليدية، والفنون الأدائية المحلية، والاحتفالات العائلية، والتي إلى جانب الجو الديني السائد في المحافظة، قدمت تنوعاً بديعاً من الثقافة الإيرانية-الإسلامية أمام المسافرين.
وأشار بهنامجو إلى الاستقبال غير المسبوق من الأسواق الحرفية في المحافظة، مؤكداً أن هذه الأسواق، بالإضافة إلى تقديم منتجات فنانين هذه المدينة، وفرت بيئة مناسبة لتعريف القدرات الإنتاجية والفنية للمحافظة. إن إقبال السياح على هذه المنتجات يدل على الروابط العميقة بين الثقافة والفن والاقتصاد في أجواء نوروز في المحافظة.
وأكد على الإدارة الذكية والمنسقة لرحلات نوروز، قائلاً: منذ أسابيع، من خلال تفعيل اللجنة التنفيذية لخدمات السفر والتنسيق الكامل بين الجهات، تمكنا من تقديم خدمات متنوعة وآمنة ومرضيّة للزوار والمسافرين. في مجال الإقامة إلى النقل، والصحة، والإعلام، والبرامج الثقافية، وتم بذل الجهود لجعل السفر إلى مدينة قم المقدسة تجربة هادئة وجذابة ومنظمة لجميع فئات المسافرين.
وأوضح بهنام جو: وفقًا للإحصاءات الرسمية، شهدت المحافظة خلال أيام النوروز زيادة ملحوظة في دخول المسافرين المحليين والأجانب، مما يدل على تعزيز مكانة مدينة قم المقدسة على خريطة السياحة في البلاد. كان التخطيط الدقيق، وتنوع الفعاليات، وخاصةً حضور الناس المميز في الأنشطة الثقافية، من عوامل نجاح هذه الفترة من الرحلات.
وأضاف: لم تساعد اماكن الاحتفال بعيد نوروز فقط في انعكاس الطقوس والتقاليد النوروزية، بل كانت أيضًا فرصة للحوار بين الأجيال، والتفاعل الثقافي بين المسافرين والمضيفين، وانتعاش الاقتصاد المحلي. عرضت هذه الفعاليات، بمشاركة فعالة من الفنانين والشباب والهيئات الثقافية، صورة من التعاطف والتماسك الثقافي في المدينة.
وقدر بهنامجو أيضًا جهود نشطاء السياحة، والفنانين في الصناعات اليدوية، والكوادر الخدمية، والجهات الأمنية والثقافية، وقال: إن نجاح نوروز هذا العام في مدينة قم المقدسة هو نتاج عمل جماعي، وعزم وطني، وإيمان بالقدرات المحلية. نأمل أن يتكرر هذا الاتجاه في المناسبات الوطنية الأخرى، وأن تتألق مدينة قم المقدسة كنموذج للتعايش بين الروحانية والنشاط في السياحة الإيرانية.
وفي الختام، أكد: أن مدينة قم المقدسة، من خلال الاعتماد على قدراتها الثقافية والمعنوية والإنسانية، يمكن أن تلعب دورًا رائدًا في تطوير السياحة الوطنية. وقد أظهر نوروز هذا العام أنه إذا وثقنا بالقدرات الداخلية، يمكننا من خلال الفعاليات الثقافية الذكية أن ننعش الاقتصاد، ونحافظ على تراثنا الثقافي ونعززه.