الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وثلاثون - ٠٧ أبريل ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وثلاثون - ٠٧ أبريل ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

مؤكّدةً أنها لن تتفاوض بشكل مباشر..

إيران لا تدعو للحرب؛ لكنها ستردّ على كلّ تهديد

/ عقب وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تصاعدت التوترات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمريكا، لاسيما بعد دعوة الأخيرة لإيران بالتفاوض، دعوة جاءت تحت ثنائية «التفاوض أو الحرب»، وهو ما رفضته إيران بشكل قاطع، حيث أكد كبار المسؤولين في البلاد أن طهران لا تتفاوض تحت طائلة الضغوط والتهديد.
وحذّرت إيران من «عواقب أي عمل عدواني» ضدها، بعد تهديدات ترامب بقصفها عليها إذا لم تتوصل إلى إتفاق بشأن البرنامج النووي السلمي.
وكان قد أكد قائد الثورة الاسلامية، ردّاً على ترامب، أن إيران لن تبدأ حرباً؛ ولكنها سترد على كل تهديد بقوّة. كما شدّد كبار المسؤولين في البلاد أنه ينبغي على أمريكا تحمل العواقب المترتبة عن أي عمل عدواني ضد إيران، مؤكدين في عدّة تصريحات منفصلة منذ أطلق ترامب مخاتلاته الإعلامية النفسية ضد إيران أن التهديد العلني بقصف إيران من قبل رئيس إحدى الدول يُعد مواجهة واضحة لجوهر السلام والأمن الدوليين.
عقب ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية وراعي المصالح الأمريكية في طهران، وسلّمته مذكرة رسمية تحذر «من أي إقدام عدواني تجاهها، وتصميمها على الرد بشكل حاسم وفوري على أي تهديد قد تتعرض له».
ورغم الحملة النفسية التي شنّها ترامب عبر تصريحاته، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تغلق أبوابها بالمطلق، إنما أعلنت استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشكل غير مباشر.
استراتيجية القوات المسلحة
في السياق، أوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، بأن استراتيجية القوات المسلحة هي الدفاع عن المصالح الوطنية والمضي قدماً نحو الآفاق المرسومة، مؤكداً على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى للحرب؛ لكنها لا تقبل الاستبداد والبلطجة وستقف ضدهما.
وفي معرض تكريمه ذكرى الإمام الراحل وشهداء الدفاع المقدس وشهداء الأمن والمقاومة وخاصة شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية ويحيى السنوار وشهداء غزة ولبنان واليمن، أشار اللواء باقري إلى تنفيذ عمليتي «الوعد الصادق 1 و2»، قائلاً: في المواجهة العسكرية مع الكيان الصهيوني وضمن تنفيذ عمليات «الوعد الصادق 1 و2»، اختبرنا حقيقة قدرات ونقاط القوة والضعف لدينا ولدى العدو، واستطعنا إصلاح بعض المشاكل بدقة وفي أقصر وقت ممكن. والآن، أقول بكل حزم وبمعلومات دقيقة أن حالة دفاعنا الجوي ومستوى الإنتاج وقدرات الصواريخ والمسيرات وقدرات الكروز لا يمكن مقارنتها مع عملية «الوعد الصادق 2» وهجمات العدو الصهيوني في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
إزدواجية المعايير الدولية
كما أدان اللواء باقري الصمت المخزي وازدواجية المعايير لما يسمى بالمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان تجاه جرائم ووحشية الكيان الصهيوني في القتل الوحشي للأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في غزة، قائلاً: إن حقد وإبادة الأبرياء وتدمير بيوت الناس وبيوتهم في غزة ولبنان على يد الصهاينة بعد عملية «طوفان الأقصى»، تمت بدعم ثابت من الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، وفي ظل الصمت المخزي وازدواجية المعايير لما يسمى بالمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان.
ووصف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الرئيس الأمريكي بالبلطجي والنرجسي؛ موضحاً بأن العالم اليوم يشهد بالإضافة إلى أعدائه، فان ترامب متورط أيضاً مع أصدقائه وحلفائه؛ مضيفاً: إنه مؤخراً، كتب ترامب رسالة إلى قائد الثورة الاسلامية وتلقى الردّ المناسب وفقاً لتدابير سماحة القائد وأوامره. وتابع اللواء باقري: ردّ قائد الثورة الاسلامية في خطاباته ارتكز على أننا لسنا البادئين بالحرب؛ لكننا سنرد على أي تهديد بكل قوتنا، كما أكّد سماحته على أننا نريد السلام في المنطقة، وفيما يتعلق بالقضية النووية، لا نسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية، بل نسعى إلى تلبية احتياجات شعبنا في مجال الطاقة النووية.
إجراءات قائد الثورة الاسلامية
واستطرد اللواء باقري في هذا السياق قائلاً: إجراءات قائد الثورة الاسلامية كانت مبنية أيضاً على فرضية أننا لن نتفاوض بشكل مباشر؛ لكن لا توجد مشكلة في المفاوضات غير المباشرة؛ لقد كان ترامب الطرف الأكثر خيانة للأمانة وعدم الإلتزام في المفاوضات الماضية، وبالتالي الثقة فيه مفقودة على الإطلاق.
وأكد في السياق، إن ردّ قائد الثورة الاسلامية كان معقولاً وحكيماً جداً، حتى يعرف الشعب الإيراني وشعوب العالم أن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدفاع عن مصالحها الوطنية والمضي قدماً نحو الآفاق المرسومة، وبأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى للحرب؛ لكنها لا تقبل الاستبداد والبلطجة وستقف ضدهما.
وأفاد اللواء باقري أنه وبأخذ العبر والاستفادة من تجارب العام الماضي ومن خلال تحليل نقاط الضعف والقوة، تمت بصياغة خطط العام الجديد للقوات المسلحة بعناية، وبناء على توصيات قائد الثورة الاسلامية، فان القوات المسلحة الإيرانية ملتزمة بمضاعفة سرعة تعزيز تقدمها واقتدارها.
وختم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، مؤكّداً على أن رد إيران على أي اعتداء على سيادة وأمن ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون ساحقاً ولا يمكن ترميمه.
 لن نتراجع أمام العدو خطوة واحدة
من جانبه، أكد القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، في اجتماع لقادة ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري: نحن مستعدون سواء لمواجهة العمليات النفسية أو العمل العسكري من قبل العدو؛ ولكننا لن نتراجع خطوة واحدة أمامه.
وأكد اللواء سلامي أن تجاوز هذه المراحل الصعبة كان إنجازاً كبيراً، وقال: اتخاذ هذا القرار الذي كان بمثابة صنع التاريخ، جاء في وقت اصطف فيه الأعداء من الأمام والخلف، وحاولوا باستمرار، حتى في منتصف الليل، ثني إيران برسائل التهديد أو التوسل، وأعلنوا صراحة أنهم يقفون وراء الكيان الصهيوني وسيتخذون إجراءات إذا اتخذت إيران أي إجراء. وأضاف: إن ما جعلنا عازمون على هذا القرار هو الثقة والاعتماد على الله ووعوده والدعاء الذي رأيته شخصياً بحضور قائدنا العزيز والمجيد في تلك اللحظات الصعبة.
حازمون وجادون في الدفاع عن مصالحنا
من جهته، صرح وزير الخارجية، عباس عراقجي، إن ايران ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة.
وأقيمت مراسم النوروز باستضافة وزير الخارجية عباس عراقجي، وبحضور جمع من سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران، ووزراء وكبار المسؤولين في البلاد منهم وزير النفط، ووزيرة الطرق والتنمية الحضرية، ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، ووزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا ورئيس منظمة الطاقة الذرية، فضلاً عن عدد من النواب والمدراء في وزارة الخارجية.وبالإشارة إلى المآسي الإنسانية التي سببتها شرارة الحرب وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسورية، وكذلك التصريحات غير المسؤولة للولايات المتحدة ضد اليمن، أكد عراقجي على ضرورة التضامن والتعاون بين الدول لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وسورية.
ردّ إيران على رسالة الرئيس الأمريكي
كما لفت وزير الخارجية إلى النهج المسؤول والحكيم الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه التطورات الدولية، موضحاً بأن رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي، جاء متناسباً مع مضمون رسالته ولهجتها، وفي الوقت نفسه، تم الحفاظ على فرصة اللجوء الى الدبلوماسية.
ورأى وزير الخارجية إنه من حيث المبدأ، فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من قبل مسؤوليه المختلفين ستكون بلا جدوى؛ مضيفاً بأن إيران مازالت ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة.
وضمن تذكيره بالطبيعة السلمية الكاملة للبرنامج النووي الإيراني، قال عراقجي: سبق لإيران بأنها اعتمدت مجموعة من التدابير الطوعية في إطار خطة العمل المشترك الشاملة للاطمئنان على طبيعة برنامجها النووي؛ لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من تلك الإتفاقية. والآن، وبعد هذه التجربة، نحن على استعداد لمواصلة الحوار حول برنامجنا النووي ورفع العقوبات على أساس قاعدة بناء الثقة مقابل رفع العقوبات القمعية عن إيران.
ومضى عراقجي يقول: في حين إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بطريق الدبلوماسية والحوار لحل سوء التفاهم وحل النزاعات، فهي في نفس الوقت مستعدة لجميع السيناريوهات الممكنة، وكما أنها جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون أيضاً حاسمة وجادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي