إنتاج مولدات الإلكتروبوريشن؛ مسار تطوير البحث والعلاج
/ نجح الخبراء في إحدى الشركات القائمة على المعرفة في تصميم وإنتاج نموذج محلي لجهاز الإلكتروبوريشن، مما ساهم في تمهيد الطريق لتطوير الدراسات البيوتكنولوجية، الخلوية والجزيئية، والعلاج الجيني والعلاج الكيميائي.
تمكنت إحدى الشركة الإيرانية القائمة على المعرفة من تصميم وإنتاج نموذج محلي لجهاز الإلكتروبوريشن، مما سهّل تطور الدراسات في المجالات البيوتكنولوجية، الخلوية والجزيئية، العلاج الجيني والعلاج الكيميائي.
وأشارت زينب شنكائي، الرئيسة التنفيذية لهذه الشركة القائمة على المعرفة، إلى تصميم وإنتاج مولدات الإلكتروبوريتر المحلية، حيث ذكرت أن شركتها كانت الأولى في البلاد التي نجحت في تصميم وإنتاج هذه المولدات للتطبيقات البيولوجية. وأضافت: أن هذا المنتج القائم على المعرفة ليس فقط للاستخدامات البحثية والدراسية، بل لديه تطبيقات واسعة أيضاً في المجال العلاجي.
وفيما يخص عملية الإلكتروبوريشن وتطبيقاتها في الدراسات المختبرية البيوتكنولوجية، أوضحت أن استخدام النبضات الكهربائية على الخلايا والأنسجة يؤدي إلى تغييرات في بنية الغشاء الدهني المزدوج للخلية، حيث تتكون مسام مائية عابرة تزيد من نفاذية الغشاء للمواد المختلفة، وقالت: إن هذه الظاهرة تُعرف بالإلكتروبوريشن أو التكوين الثقبي الكهربائي؛ إذ يؤدي الحقل الكهربائي إلى تحطيم الغشاء، الذي يقوم بتفريغ الطاقة الناتجة عن النبضات الكهربائية، مما يسمح بانتقال الجزيئات القطبية إلى داخل الخلايا. هذه التقنية لها تطبيقات في الدراسات المختبرية والبيولوجية والعلاج الكيميائي والعلاج الجيني.
وأشارت شنكائي إلى المزايا التقنية لهذا المنتج القائم على المعرفة، حيث أكدت أن الأنظمة التي صُممت وأُنتجت في هذه الشركة تقدم بروتوكولات موجودة وآمنة وفعالة، استناداً إلى أكثر من 20 عاماً من الأبحاث. وأضافت: أن جهاز الإلكتروبوريتر الفعّال هذا يخضع للمرحلة النهائية للحصول على المعايير في مجال علاج السرطان، وقد أُجريت تجربتان سريريتان لتقييمه مع علاج حوالي 25 ورماً.
وأشارت إلى أنه حالياً لا يوجد نموذج محلي مشابه لهذا الجهاز، وأن المزايا المحلية تتفوق على الجهاز الأجنبي من حيث التعليمات المستخدمة، الدعم المحلي، خدمات ما بعد البيع، وإمكانية التعاون مع الشركات البحثية بناءً على احتياجاتها وبروتوكولاتها المحددة، بالإضافة إلى التكلفة النهائية للجهاز. وحالياً، يعتبر سعر هذا المنتج أقل من ثلث سعر الجهاز الأجنبي.
وذكرت شنكائي أن البروتوكول المستمد من أكثر من 12 أطروحة طلابية قد تم تقييمه وتجريبه سريرياً في المجال العلاجي.
وأضافت أن التصميم الصناعي ونوع الأقطاب الكهربائية والربط الخاص بها يتميز بتنوع مناسب بفضل التصميم المحلي. ومن بين مزايا الإلكتروكيموثيرابي لشركة «بارس زیست الکترومغناطیس» هو علاج الأورام الكبيرة والعميقة جداً.
وأوضحت المديرة التنفيذية مزايا التكلفة لهذا المنتج، حيث أشارت إلى أن سعر الجهاز الأجنبي المستخدم في الإلكتروبوريشن البحثي يبلغ حوالي ملياري تومان (سعر الصرف حسب البنك المركزي 68 ألف تومان لكل دولار أمريكي)، بينما الجهاز المنتج محلياً يباع بسعر يتراوح بين 240 إلى 360 مليون تومان بثلاثة نسخ مختلفة.
وفي المجال العلاجي، تبلغ تكلفة كل جلسة علاج بالإلكتروكيموثيرابي 200 مليون تومان، لكن يُتوقع بعد الحصول على التراخيص أن تنخفض تكلفة كل جلسة في إيران باستخدام الجهاز المحلي إلى حوالي 25 مليون تومان.