الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وستة وعشرون - ٠٥ مارس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وستة وعشرون - ٠٥ مارس ٢٠٢٥ - الصفحة ٤

مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة في اليمن لـ«الوفاق»:

الإمام الخامنئي يعتمد البعد العلمي والمنطقي في نظرية المقاومة

معصومة فروزان

أكدت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة في اليمن الدكتور «نجيبة مطهر» على أن سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لا يعتمد في تبيينه لنظرية المقاومة على الأدلّة الشرعية والنقلية کالقرآن والأحاديث فحسب، بل يؤكّد على البعد العلمي والمنطقي لها وحُسنها العقلي الذاتي مبينةً أن الإمام الخميني(قدس) أحيا روح العزّة والإباء والتحرّر ليس لدى الشعب الإيراني المسلم فقط، بل في ضمائر المسلمين والمستضعفين في أنحاء العالم.
الثورة الإسلامية أعظم ثورة شعبية في العالم
تطرّقت الدكتورة «نجيبة مطهر»  في حديثها لصحيفة الوفاق إلى دور الإمام الخميني (قدس) وسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في تعزيز محور المقاومة ومواجهة استراتيجيات القوى الاستكبارية في المنطقة وقالت:» قاد الإمام الخميني(قدس) أعظم ثورة شعبية في العالم حتى الانتصار، واعتبر القوى المادية وبريقها لا شيء، ورفع راية النهضة والنضال في وجه الطغاة، وأحيا روح العزّة والإباء والتحرّر في ضمائر المسلمين والمستضعفين في أنحاء العالم، فأيقظهم من سُباتهم، ورسم أمامهم طريقاً ثالثةً «لا شرقيةً ولا غربية»، وأثبت لهم بشكلٍ عملي كيف تكون الثورة والانتصار، فتلقّفت الشعوبُ درسَه وانطلقت نحو التطبيق بشكلٍ أو بآخر».
وأشارت إلى قول سماحة السيد القائد «معنى المقاومة أن يختار الإنسان طريقاً يَعُدُّه الطريق الحقّ والطريق الصحيح ويسير فيه، ولا تستطيع الموانع والعقبات صدّه عن السير في هذا الدرب وإيقاف مسيرته. افترضوا مثلاً أنّ الإنسان يواجه في طريقه سيلاً أو حفرةً، أو قد يواجه صخرة كبيرة في حركته في الجبال حيث يريد الوصول إلى القمة، البعض عندما يواجهون هذه الصخرة أو المانع أو العقبة أو السارق أو الذئب يعودون عن طريقهم وينصرفون عن مواصلة السير، أما البعض فلا، ينظرون ويفكّرون ما هو طريق الالتفاف على هذه الصخرة، وما هو السبيل لمواجهة هذه العقبة، فيجدون ذلك الطريق أو يرفعون المانع أو يتخطّونه بأسلوب عُقلائي، هذا هو معنى المقاومة».
مواجهة الظالم ونصرة المظلوم فعلٌ عقلاني
وأضافت الدكتورة مطهر: «لا يعتمد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في تبيينه لنظرية المقاومة على الأدلّة الشرعية النقلية کالقرآن والأحاديث فحسب، بل يؤكّد على البعد العلمي والمنطقي لها وحُسنها العقلي الذاتي، ويقول: «فضلاً عن أنّ القرآن يصرّح بهذه النظرية، فإنّ العقل السليم أيضاً يعضدها ويؤيّدها. مواجهة الظلم والدفاع عن المظلوم وعدم التعاون مع الظالم وعدم مساومته أمر يستحسنه كلّ عقلاء العالم»، كما بيّن سماحته خمسة جوانب أساسية في منطق المقاومة، هي: طبيعة المقاومة وإمكانياتها وجدواها وواقعيتها وعاقبتها». كما وضع ثلاثة ركائز نظرية للمقاومة هي: البحث عن الحقّ والمطالبة بالعدالة، النزعة التحرّرية والكرامة الإنسانية، قبول المسؤولية ومحورية التكليف».
وأوضحت أن:« المقاومة الَّتي طُرحت كشعار، ومن ثم مشروع، أضحت تُمثل اليوم محوراً وقد تزايدت أطرافه، وما زال قادراً على استيعاب المزيد، وتطوَّر من تعاون إلى تداخل في الجبهات وتوحّد في الوجود والمصير وبات محور المقاومة اليوم يمتلك القدرة على فرض معادلات جديدة في طبيعة الاشتباك مع الكيان الصهيوني، نتيجة الخبرات التراكمية القتالية والتقدم الصناعي التكنولوجي والعسكري الذي امتلكه، وهو ما ساهم في عدم خضوعه لابتزاز الدول الأخرى أو لمشروطية استخدام الأسلحة».
محور المقاومة أسقط صفقة القرن
ورأت الدكتورة مطهر أنه:» لولا محور المقاومة ووجوده وتأثيره، لكانت الولايات المتحدة الأميركية تمكَّنت من تصفية القضية الفلسطينية عبر «صفقة القرن»، وأكدت أن:»الثورة الإسلامية أسقطت العلم الإسرائيلي، هي ثورة أكبر من أن تكون لشعب ودولة إنما هو انتصار عظيم لكل شعوب العالم الإسلامي، ولكل أحرار العالم. كل نصر ووحدة واعتصام هو من بركات هذه الثورة التي فجرها الإمام الخميني(قدس) الذي أكد أن الإسلام لا يمكن أن يكون محصوراً في دولة أو شعب، بل هو إسلام محمدي أصيل قد يصل إلى كل العالم وإلى فلسطين».
وشددت على أننا: « نعيش اليوم من بركات هذه الثورة وبركات شهداء المقاومة العظام الذين ضحوا بكل شيء من أجل فلسطين، من هذا المنطلق عندما أتت المقاومة صبت هذه الخطوة التقريبية في إطار المقاومة، سواء كانت في لبنان أو فلسطين أو مناطق أخرى، وبينت ضرورة الدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال والاستعمار من خلال الوحدة الإسلامية».
وأكدت أن:« الإمام الخميني (قدس) هو المرجع الأول الذي أفتى بضرورة إعطاء الخمس والزكاة للمقاومة الفلسطينية وهي ليست فتوى سياسية بل فتوى دينية حكمت بصحة دفع هذه الأموال للفلسطينيين والقضية الفلسطينية».
واختتمت الدكتورة «مطهر» حديثها بالقول:« إني لا أدافع عن الجمهورية وسياستها، لكن عمل الجمهورية الإسلامية يُدافع عنها وما قدمته للأمة العربية والإسلامية وشهداء فلسطين والمقاومة في كل البلدان ودماء الشهيد القائد «قاسم سليماني» على درب تحرير فلسطين والقدس وهو الذي كان يعشق فلسطين وقدسها وكل حبة تراب من أرضها ولم يبخل عليها بشيء ويعمل ليل نهار دون كلل أو تعب من أجل تحريرها، هو أوضح دليل وأبلغ رد على كل الأبواق المأجورة التي يدفع لها، والأصوات المذهبية والطائفية هنا وهناك».

 

البحث
الأرشيف التاريخي