أزمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بعد الهزيمة الانتخابية التاريخية
نتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية التي أدت إلى هزيمة تاريخية للأحزاب الحاكمة في الائتلاف، وخاصة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة "أولاف شولتس"، المستشار الحالي لألمانيا، قد أحدثت زلزالًا سياسيًا كبيرًا في هذا الحزب.
وفقًا لـ "إن تي في"، سجّلت الهزيمة التاريخية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في هذه الانتخابات عواقبها الأولى على مستوى الأفراد، حيث أعلن "رولف موتسنيتش" في رسالة إلى الكتلة البرلمانية للحزب استقالته من رئاسة هذه المجموعة. ومن المقرر أن يتولى كلينغ بيل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هذه المسؤولية. حدثت هذه العملية بسرعة، وبعد أقل من ست ساعات من أول توقعات لنتائج الانتخابات الفيدرالية، شهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولى التداعيات على مستوى الأفراد.
و هكذا أصبح موتسنيتش، الذي قاد المجموعة البرلمانية لمدة ست سنوات، أول شخص يتأثر بالنتائج التاريخية الضعيفة للانتخابات التي تجاوزت بقليل 16 بالمئة. بالإضافة إلى ذلك، أعلن أولاف شولتس، مستشار ألمانيا، أنه سيبقى بعيدًا عن المفاوضات حول تشكيل الحكومة الجديدة وليس لديه رغبة في تولي منصب وزاري في الحكومة الائتلافية الجديدة.
وأكد أنه كان واضحًا تمامًا بالنسبة له أنه تقدم بطلب لشغل منصب المستشار الفيدرالي ولن يتولى أي منصب وزاري آخر.
كما قال شولتس إنه لا يرغب في أن يكون جزءًا من حكومة فيدرالية بقيادة اتحاد الأحزاب المسيحية المتحدة أو أن يجري مفاوضات ائتلافية.
بعد فترة وجيزة من إعلان التوقعات لنتائج الانتخابات، ألقى شولتس وكلينغ بيل وزعيمة حزبه "ساسكيا إسكين" خطابًا. وقال كلينغ بيل: "هذه النتيجة هي نقطة تحول". وأشار إلى "اضطرابات" في الحزب وقال: "يجب أن يبدأ تغيير الأجيال في الحزب الاشتراكي الديمقراطي". وأضاف: "يحتاج الحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضًا إلى تغيير موقفه من حيث البرنامج".