تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
معرباً عن إرتياحه لتحول مشهد إلى مدينة دولية
عراقجي يؤكد ضرورة التفاعلات الدبلوماسية من قبل المحافظات الحدودية
وأضاف عباس عراقجي، خلال مأدبة عشاء أقامتها محافظة خراسان الرضوية بمناسبة تنظيم بطولة دول منظمة التعاون الاقتصادي «إيكو» للجودو في مدينة مشهد المقدسة: لقد بدأ موضوع جديد في وزارة الخارجية بعنوان دبلوماسية المحافظات، ونحن نعتزم أن تقيم جميع المحافظات التي تشترك في الحدود مع الدول المجاورة تفاعلات وتبادلات دبلوماسية مع المحافظات المجاورة على الجانب الآخر من الحدود. وتابع: في هذا الإطار، ستتولى المحافظات الحدودية حل القضايا الحدودية والمشاكل المتعلقة بالتهريب والمعابر الحدودية وحركة البضائع والمسافرين بنفسها، وهذا النهج من شأنه أن يخفف العبء عن طهران ويجلب الرخاء للمحافظات.
وقال عراقجي: من المقرر عقد ندوة إقليمية لوزارة الخارجية في مشهد بعد شهر رمضان المبارك بمشاركة السفراء والقناصل العامين الإيرانيين في الدول المجاورة مثل تركمانستان وأفغانستان. وأضاف: لقد تقرر عقد هذه الندوة في جميع أنحاء البلاد والمحافظات الحدودية الأربع، وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً من رئيس الجمهورية أيضاً.
وأعرب وزير الخارجية عن ارتياحه لتحول مشهد إلى مدينة دولية، وقال: يجب على محافظاتنا ومدننا المهمة أن تجد القدرات الدولية وتؤسس لتفاعلات دولية وتستضيف فعاليات دولية، وسوف تستفيد المحافظات والبلاد أكثر من هذا المسار. كما أعرب عن ارتياحه لاستضافة مدينة مشهد الجديرة واللائقة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في اجتماع قبل شهرين، وقال: كانت هذه التجربة وعقد مثل هذا الاجتماع في مدينة مشهد تجربة ناجحة للغاية، وقد اعرب جميع ضيوفنا عن ارتياحهم.
إيران عضو لا ينفصم عن المنظمة
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي «إيكو»: إيران عضو لا ينفصم عن منظمة التعاون الاقتصادي وقيّم بالنسبة لنا، وفي هذا البلد أصبحت مدينة مشهد أقرب شريك لنا. وأضاف أسد مجيد خان: كما ذكر وزير الخارجية الإيراني في هذا الاجتماع، فإن عقد اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي في مشهد كان ناجحاً، والآن أصبح إعلان مشهد، باعتباره البيان الختامي لذلك الاجتماع، جزءاً من وثائق منظمة التعاون الاقتصادي. وتابع: قمت بزيارة إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بسرخس ولاحظت عن كثب النقل وعبور البضائع بسكك الحديد والطرق في المنطقة. كما تمكنا من التحدث إلى الناشطين الاقتصاديين ومجتمع الأعمال في المنطقة والتعرف على تحديات ومشاكل النقل.
وقال أسد مجيد خان: آمل أن نتمكن خلال رحلتنا المقبلة إلى مشهد في مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران، والتي ستكون لحضور الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة التعاون الاقتصادي، من دراسة القضايا والتحديات المذكورة أعلاه في مجال النقل.
وأشار إلى اقتراح محافظ خراسان الرضوية بإنشاء مركز في مشهد لإقامة بطولة كأس منظمة التعاون الاقتصادي للجودو، وأضاف: أنا ممتن لاستضافة محافظ خراسان الرضوية غلام حسين مظفري الحالية وإجراءاته فيما يتعلق بمسابقات منظمة التعاون الاقتصادي، وسأشارك في إنشاء المركز المذكور مع أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي.
وقال أسد مجيد خان: إن هذه المنظمة لم تول اهتماماً كافياً للشباب والتواصل معهم، ونأمل بالتعاون مع مدينة مشهد ومحافظة خراسان الرضوية أن يتم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي أن المشكلة الرئيسية التي تواجه دول المنطقة وإيران تتمثل في قضية النقل، وقال: بالإضافة إلى الوزراء، ينبغي للأفراد الآخرين المهتمين والمرتبطين بهذا المجال أن يشاركوا في الاجتماع المقبل في مشهد لتمهيد الطريق لإقامة اتصالات مثالية وفعالة بين الدول الأعضاء.
ضرورة التعاون المشترك وتطوير العلاقات الدبلوماسية
من جهته، أشار محافظ خراسان الرضوية إلى القدرات العالية التي تتمتع بها المحافظة ومدينة مشهد، وقال: سنحاول استخدام جميع الطاقات المتاحة لعقد اجتماع وزراء النقل في منظمة التعاون الاقتصادي «إيكو» في مدينة مشهد المقدسة في الأشهر المقبلة.
ولفت غلام حسين مظفري إلى الموافقة على خطة تحويل المناطق الاقتصادية الخاصة في سرخس ودوغارون إلى مناطق حرة، وقال: هذا الحدث يمكن أن تكون له آثار إيجابية في تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر الحدود في المحافظة. وأكد أن التعاون المشترك وتطوير العلاقات الدبلوماسية بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي من الضرورات التي يمكن أن تضمن الأمن المستدام في المنطقة.
وقال محافظ خراسان الرضوية: هناك إمكانيات كبيرة للتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في المجالات الثقافية والاقتصادية والرياضية.