تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
هل تحولت حوادث الطائرات في أميركا إلى لعنة؟
في سان دييغو، تحطمت طائرة عسكرية من طراز (إي إيه-18جي جرولر) المخصصة للحرب الإلكترونية قبالة الساحل، وتمكن خفر السواحل من إنقاذ طاقم الطائرة المكون من شخصين دون إصابات. ولا يزال سبب التحطم غير واضح حتى الآن.
وشهد مطار سكوتسديل في ولاية أريزونا حادثاً مأساوياً عندما انحرفت طائرة Learjet 35A عن مدرجها بعد هبوطها واصطدمت بطائرة Gulfstream متوقفة. الطائرة المتحركة كانت مملوكة لمغني فرقة Mötley Crüe فينس نيل وتحمل أربعة أشخاص، بينما كان شخص واحد على متن الطائرة المتوقفة. أسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وفي حادث مأساوي آخر، اندلعت النيران في محركات طائرة تابعة ليونايتد إيرلاينز متجهة من هيوستن إلى نيويورك، مما استدعى إجلاء الركاب. كما تعرضت طائرة إطفاء في لوس أنجلوس للاصطدام بطائرة دون طيار أثناء مكافحتها لحرائق الغابات في منطقة باسيفيك باليساديس، وتحطمت طائرة من طراز إف 35 في قاعدة إيلسون الجوية بألاسكا، نجا منها الطيار.
وفي فيلادلفيا، اصطدمت طائرة إسعاف صغيرة بعدد من المباني، مما أدى إلى اشتعال النيران في المباني والمركبات المجاورة. كانت الطائرة في مهمة نقل طبي تحمل ستة أشخاص، بينهم طفلة مريضة ووالدتها وطاقم طبي، وجميعهم من المواطنين المكسيكيين. تحطمت الطائرة بعد دقيقة واحدة من إقلاعها في رحلة كانت متجهة إلى تيخوانا بالمكسيك.
وفي حادثة مروعة في ألاسكا، تحطمت طائرة سيسنا كارافان تابعة لشركة طيران بيرينغ في بحر بيرينغ، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها العشرة. اختفت الطائرة أثناء رحلتها من أونالاكليت إلى نومي، ولم تصدر أي إشارات استغاثة قبل سقوطها. وتجري تحقيقات المجلس الوطني لسلامة النقل لمعرفة أسباب الحادث الذي يعد من أخطر حوادث الطيران في ألاسكا منذ 25 عاماً.
كما شهدت العاصمة واشنطن حادثاً مأساوياً عندما اصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بطائرة هليكوبتر عسكرية قرب مطار ريغان، مما أسفر عن وفاة 67 شخصاً. كشفت التحقيقات أن الهليكوبتر كانت تحلق على ارتفاع 300 قدم، متجاوزة الحد المسموح به بـ 100 قدم، بينما كانت طائرة الركاب في مسار هبوطها المصرح به على ارتفاع 325 قدماً.
وقد كشفت التحقيقات عن أزمة في برج المراقبة بمطار ريغان، حيث يعمل بثلثي القوى العاملة المطلوبة فقط. فبدلاً من 30 مراقباً حسب المعايير، يعمل بـ 19 مراقباً فقط، مما يضطرهم للعمل ستة أيام في الأسبوع ولمدة 10 ساعات يومياً.
وفي حادثة دبلوماسية حدثت مؤخراً، اضطر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للعودة إلى الولايات المتحدة بسبب مشكلة ميكانيكية في طائرته أثناء توجهه إلى مؤتمر ميونيخ للأمن وجولة في الشرق الأوسط. وتشير التقارير إلى أن وزراء الخارجية الأمريكيين يعانون باستمرار من مشكلات ميكانيكية في طائراتهم القديمة.
كان قد ادعى تقرير مكتب المحاسبة الحكومية في وقت سابق أن الأسباب الجوهرية لتزايد حوادث الطيران في الولايات المتحدة، أبرزها ازدحام الأجواء الأمريكية بحركة الطيران المدني والعسكري، ووجود العديد من القواعد العسكرية، وتشابك مسارات الطيران، والنقص الحاد في أعداد مراقبي الحركة الجوية.