تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما تؤكدان على التعاون البحري وزيادة الترانزيت عبر بحر قزوين
طهران وموسكو توقعان خارطة طريق للتعاون في مجال النقل والترانزيت
وأشارت الوزيرة صادق إلى التوقيع على خارطة الطريق للتعاون المشترك في مجال النقل والترانزيت لعام 2025 والملحق للدراسات الهندسية لعقد تنفيذ مشروع سكة حديد رشت - آستارا؛ وأعربت عن أملها في أن يتم توقيع العقد التنفيذي لبناء خط سكة الحديد رشت - آستارا بحلول نهاية مارس/ آذار 2025 بعد الانتهاء من تحديد المواصفات والتكلفة.
وحول تصريحات وزير النقل في الاتحاد الروسي الذي أعلن أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر تصريحاً لبدء الدراسات الهندسية لمشروع بناء وتطوير خط سكة حديد رشت - آستارا قبل تقديم جدول استملاك الأراضي»، قالت وزيرة الطرق: هذا الإجراء الذي اتخذه الرئيس الروسي هو مصدر ارتياح وهذا القرار سيكون فعالاً بالتأكيد في تسريع مشروع خط سكة حديد رشت - آستارا.
وفي إشارة إلى عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان، أكدت الوزيرة صادق: في هذا الاجتماع سيتم تحديد مستوى التعاون بين الدول الثلاث في الفرع الغربي لممر الشمال - الجنوب في غرب بحر قزوين، وقالت: من المؤكد أن التركيز المتزامن لإيران وروسيا على الفرع الشرقي لممر الشمال - الجنوب في الجزء الشرقي من بحر قزوين أمر ضروري، ومن الضروري أيضًا تقدير تكلفة نقل البضائع من كلا المسارين وتحديد الاختناقات والعمل على إزالتها؛ ولفتت إلى إمكانية نقل البضائع الروسية إلى باكستان عبر إيران، وقالت: بالتأكيد سنستخدم كل القدرات لتطوير طرق الترانزيت.من جانبه، وافق وزير النقل في الاتحاد الروسي على مقترحات وتصريحات وزيرة الطرق الإيرانية، واقترح أيضًا تشكيل كونسورتيوم بحر قزوين.
وتؤكدان على تطوير التعاون البحري
في سياق آخر، بحث مساعد وزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية مع مساعد وزير الشحن والنقل الروسي التعاون البحري بين البلدين وزيادة الترانزيت عبر بحر قزوين.
وأوضح مساعد وزارة الطرق رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية سعيد رسولي، خلال لقائه مع نظيره الروسي، أن إيران تسعى إلى تنفيذ خطة عمل مشتركة لتعزيز وتطوير التعاون البحري مع روسيا؛ مضيفاً: نسعى إلى تطوير التعاون في مشروعي سكك الحديد والموانئ والطرق البرية بالتوازي.
وأشار رسولي إلى أن الاستفادة القصوى من القدرات اللوجستية والترانزيت في بحر قزوين وتطوير التعاون التجاري على منصة واحدة هي رغبة كل من إيران وروسيا، وقال: إن توحيد تعريفات الموانئ وتسهيل العبور المشترك لطريق بحر قزوين وتسهيل مرور الحاويات عبر موانئ البلدين تتطلب خارطة طريق بحرية شاملة. وأضاف: إن منظمة الموانئ والملاحة البحرية مستعدة تماماً لعقد اجتماع متخصص مع موسكو بهدف التوصل إلى خارطة طريق بحرية شاملة وخطة عمل مشتركة في النقل البحري.
نمو النقل البحري عبر الموانئ الإيرانية
من جانبه، أشار نائب مدير الشؤون الاقتصادية والموانئ في منظمة الموانئ البحرية الإيرانية إلى عدم اتخاذ القرار لحد الآن لإنشاء منطقة لوجستية روسية في ميناء الشهيد رجائي (جنوب إيران)، مشيراً إلى أن النقل البحري عبر الموانئ الإيرانية نما بنسبة 128% خلال العام الماضي، مع ارتفاع حصة البضائع من كازاخستان وتركمانستان.
وأعلن جليل إسلامي عن إستعداد ميناء بندر أنزلي لإطلاق خط بحري للسياحة والرحلات البحرية للمسافرين مع الموانئ الروسية، وقال: نتوقع من الجانب الروسي أن يخصص سفينة سياحية مناسبة لإطلاق خط بحري للسياحة والرحلات البحرية للمسافرين مع الموانئ الشمالية الإيرانية.
إتفاق شامل في مختلف المجالات البحرية والمينائية
بدوره، أكد نائب وزير النقل الروسي ديميتري أزيبروف، خلال اللقاء، على جهود طهران وموسكو لزيادة النقل المشترك لبحر قزوين، وتسهيل عبور الحاويات والنقل عبر الموانئ، وإطلاق رحلة بحرية بين بندر أنزلي وآستراخان.وفي إشارة إلى تجهيز ميناء محج قلعة وتحسينه لتسهيل رسو وتفريغ وتحميل البضائع المختلفة، قال أزيبروف: إن وزارة النقل الروسية تسعى إلى التوصل لإتفاق شامل وكامل مع إيران في مختلف المجالات البحرية والمينائية.
محافظ المركزي الإيراني يصل روسيا
على صعيد آخر، وصل محافظ المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، إلى مدينة يكاترينبورغ الروسية للقاء نظيرته الروسية، ومواصلة المفاوضات حول تقدم الإتفاق النقدي الثنائي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والنقدية والمصرفية مع أعضاء مجموعة البريكس.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة رسمية من رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية، وستتناول مواصلة المفاوضات حول تقدم الإتفاق النقدي الثنائي، وتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والنقدية والمصرفية مع أعضاء مجموعة البريكس.
يذكر أن محافظ المركزي الإيراني كان قد صرح، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى موسكو، بأن الإتفاقية المالية بين طهران وموسكو قد دخلت حيز التنفيذ؛ مبيناً أن هذه الإتفاقية تعتمد على سعر الصرف المتفق عليه في سوق الصرف التجاري كأساس للتسوية المالية بين الجانبين.
يشار إلى أن المشروع التنفيذي الكبير الآخر بين إيران وروسيا، الذي يتضمن ربط شبكة نظام الدفع «مير» الروسية بشبكة «شتاب» الإيرانية المالية، والذي تم إطلاقه بالمرحلة الأولى، سيكون على جدول أعمال هذه الزيارة في مرحلتيه الثانية والثالثة.
كما أن وثيقة العمل المشترك بين المصرفين المركزيين الإيراني والروسي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية تشمل «استخدام العملات الوطنية في التجارة الثنائية»، «إمكانية ربط أنظمة الدفع المصرفية المحلية في البلدين المعروفة باسم «SEPAM» و»SPFS» و»إمكانية ربط شبكات نظام الدفع بالبطاقات في البلدين».
الجدير بالذكر أن يكاترينبورغ، هي المدينة الرابعة في روسيا، وأكبر مدينة في المنطقة الفيدرالية الأورالية، وواحدة من المراكز الثقافية والصناعية الرئيسية في روسيا. وأطلق على يكاترينبورغ لقب «العاصمة الثالثة لروسيا»، إذ تحتل المرتبة الثالثة في حجم الاقتصاد والثقافة والنقل والسياحة.