الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • مقالات و المقابلات
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة واثنا عشر - ١٧ فبراير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة واثنا عشر - ١٧ فبراير ٢٠٢٥ - الصفحة ۳

نتائج زيارة وزيرة الطرق إلى سويسرا.. من اللقاءات الدبلوماسية إلى توسيع التعاون في مجال النقل

 قامت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية، فرزانة صادق، بزيارة إلى جنيف بسويسرا شاركت خلالها في الاجتماع السنوي للجنة النقل البري التابعة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE-ITC)، وأجرت العديد من اللقاءات مع المسؤولين المشاركين.
وألقت الوزيرة صادق كلمة في الاجتماع، كما التقت على هامشه مع وزير النقل القرغيزي، ووفد من طاجيكستان، والأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، ووزير النقل وإدارة المياه الهولندي، ووزير النقل العراقي.
إيران والرئاسة الدورية للجنة الحكومية الدولية لـ»تراسيكا»
وفي لقاء مع أومبرتو بارتو، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري، قالت وزيرة الطرق الإيرانية: إن الاتحاد الدولي للنقل البري، باعتباره أعلى مؤسسة دولية في قطاع النقل البري، لديه تعاون وثيق وصادق مع وزارة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية، ولا شك أن زيادة حصة إيران في حركة البضائع العابرة في الممرات الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية سيتم تحقيقها من خلال الاستفادة من أدوات الاتحاد الدولي للنقل البري المتقدمة، خاصة الحلول الرقمية. وأعلنت أن إيران ستتولى الرئاسة الدورية للجنة الحكومية الدولية «تراسيكا» خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت: نحن ننظم لعقد اجتماع وزاري للجنة الحكومية الدولية تراسيكا، ونأمل أن يوفر هذا الاجتماع فرصاً فريدة لتوسيع التفاعلات الإقليمية وتعزيز نظام النقل البري الدولي.
والتقت وزيرة الطرق بالأمين العام لمنظمة تراسيكا في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث نوقشت القضايا الرئيسية المتعلقة باستضافة إيران لاجتماع وزراء النقل لمنظمة تراسيكا ونقل الرئاسة الدورية للمنظمة. وفي هذا الاجتماع، تمت مناقشة واستعراض الترتيبات اللازمة لعقد الاجتماع الأول لوزراء نقل تراسيكا الذي تستضيفه طهران في 26 فبراير 2025 بما في ذلك نقل الرئاسة الدورية لمنظمة تراسيكا إلى إيران.
وأكدت الوزيرة صادق استعداد إيران الكامل لاستضافة هذا الاجتماع، مشددة على أهمية هذه الفرصة لتعزيز مكانة إيران في التعاون الإقليمي والدولي.
 إقتراح إيراني لقيرغيزستان لتفعيل ممر KTAI
وخلال هذه الزيارة، إلتقت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية أيضًا مع عبدالستار سيرجباييف، وزير النقل في جمهورية قيرغيزستان.
وفي هذا اللقاء، أشارت الوزيرة صادق إلى بعض التحديات والقضايا التشغيلية في طريق تعزيز التعاون في مجال النقل ودعت الجانب القرغيزي إلى معالجتها، بما في ذلك مسألة إعادة إجراءات إصدار التأشيرات للسائقين الإيرانيين إلى إتفاقيات 2019، وتقليص وقت الإصدار والقضاء على التكاليف الزائدة، وتفعيل ممر KTAI، والتكاليف الزائدة لحركة المرور في أراضي قرغيزستان، ودراسات الجدوى لطرق النقل المشتركة والتخطيط للنقل التجريبي بين البلدين وكذلك مع الجانب الصيني، والإعلان عن رأي الجانب القرغيزي في خطة إيران المقترحة للتعاون في مجال إدارة الطرق وخدمات النقل البري، وتعزيز الأسطول الوطني، وبقدر الإمكان، تجنب نقل شحنات التصدير والاستيراد للطرفين بواسطة أساطيل طرف ثالث، وتبادل وجهات النظر حول طرق زيادة عبور الأسطول القرغيزي عبر إيران. ودعا غاباييف أيضًا إلى مزيد من التفاعل بين الطرفين لمواصلة الاتجاه المتزايد للتعاون في مجال النقل بينهما.
كما التقت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية مع الوفد الطاجيكي، حيث ناقش الطرفان القدرات الموجودة في مجال النقل البري والسككي، مؤكدين على تعزيز التعاون في مجال النقل.
إستعداد إيران للمشاركة في عمليات تنفيذ الأونكتاد
كما التقت وزيرة الطرق الإيرانية مع ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، في اجتماع رسمي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وناقشتا تعزيز التعاون في مجالات التجارة والتنمية والخدمات اللوجستية.
وفي إشارة إلى اجتماع الأونكتاد القادم في فيتنام (أكتوبر 2025)، أكدت الوزيرة صادق استعداد إيران للمشاركة في عملياته التنفيذية واقترحت وضع خارطة طريق للتعاون المشترك بين إيران والأونكتاد. وأكدت أيضاً على أهمية تطوير البنية التحتية المادية والإلكترونية في المناطق الجمركية والحدودية، واعتبرت تعاون الأونكتاد ضرورياً لمواءمة الأنظمة الوطنية مع المتطلبات الدولية.
كما التقت وزيرة الطرق الإيرانية مع تاتيانا مولسين، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، حيث جرى التأكيد على توسيع مختلف جوانب التعاون الثنائي. وأشارت إلى البنية التحتية الواسعة التي تمتلكها إيران لربط شبكات التجارة والنقل الإقليمية، ووصفت تكامل أنظمة النقل البري والسككي والبحري بأنه استراتيجية كلية رئيسية للبلاد.
تسويق ممر «ألماتي-طهران-إسطنبول»
وأشارت الوزيرة صادق إلى جهود إيران لتسويق ممر «ألماتي - طهران - إسطنبول» كمثال على تعاون إيران الثلاثي مع منظمة التعاون الاقتصادي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، وأعلنت عن الإجراءات المتخذة، مثل توحيد تعريفات سكك الحديد، وتوقيع مذكرات تفاهم متعددة الأطراف، وبدء عملية توحيد مستندات شحن سكك الحديد، وأكدت على استمرار التعاون لتسريع هذا المشروع وتحقيق الاتصال المستدام بين آسيا وأوروبا.
وأعلنت عن رئاسة إيران الوشيكة للجنة الحكومية الدولية لتراسيكا، ودعت الأمين العام والوفد المرافق له لحضور الاجتماع الوزاري لتراسيكا في طهران. واقترحت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة، توسيع نطاق الخدمات التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة الخاص للاقتصاد في آسيا الوسطى (SPECA) إلى إيران.
إتفاقية النقل البرّي الدولي بين إيران وهولندا
والتقت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية مع كريس جانسن، وزير النقل وإدارة المياه الهولندي، وأكدت على مكانة إيران كطريق عبور استراتيجي لربط سلاسل القيمة العالمية، فضلاً عن أهمية ميناء روتردام باعتباره أكبر ميناء في أوروبا، وشددت على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل وشرحت القضايا الرئيسية للتعاون.
كما أكدت على أهمية إستكمال إتفاقية النقل البري الدولي بين البلدين والتي بدأت المفاوضات الأولية بشأنها في العام 1979 وأصبحت مسودة الإتفاقية جاهزة للتفاوض وتم تقديم نسخة منها للجانب الهولندي في نهاية اجتماع الطرفين. واقترحت أيضاً عقد أول اجتماع للجنة المشتركة للنقل البري بين إيران وهولندا في أقرب وقت ممكن، معربة عن استعداد الجانب الإيراني لاستضافة هذا الاجتماع.
خط سكة حديد «خسروي-خانقين-بغداد»
كما التقت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية مع وزير النقل العراقي، رزاق السعداوي، على هامش الاجتماع السنوي للجنة النقل البري التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة (UNECE-ITC).
وفي إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لسكة حديد «شلمجة - البصرة» كخط سكة حديد يربط العراق عبر إيران بآسيا الوسطى وشرق آسيا، صرحت الوزيرة صادق بأن عملية إزالة الألغام من الطريق البالغ طوله 3/5 كيلومتر قد اكتملت وسيتم تسليم الأرض إلى الجانب العراقي بعد تعيين شركة مراقبة الجودة العراقية. وأشارت إلى إنشاء محطة شلمجة الحدودية لسكك الحديد التي ستدخل الخدمة قريباً، ووصفت تطوير مشاريع الطرق البرية وسكة حديد «خسروي-خانقين-بغداد» وبدء مد خط سكة حديد «كرمانشاه-خسروي» بأنها مشاريع رئيسية أخرى. واعتبرت أنه من الضروري زيادة عدد الرحلات الجوية الأسبوعية إلى 200 رحلة وزيادة رحلات الأربعين الخاصة إلى 1000 رحلة أسبوعياً. كما أكدت على ضرورة إنشاء خطوط ركاب منتظمة بين موانئ البلدين وإحياء مكتب التنسيق البحري.
رسم خريطة لمستقبل النقل العالمي
وخلال حضورها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي حضره أيضًا وزراء النقل من المنطقة، أعربت الوزيرة صادق عن رأيها بشأن التوقعات المستقبلية للنقل في العالم. وفي جانب من كلمتها في المنتدى الاقتصادي العالمي، قالت: في إيران، نحن ملتزمون بتحقيق رؤية النقل الفعال والمستدام والشامل. هدفنا هو إنشاء شبكة نقل لا تلبي احتياجات اليوم فحسب، بل تتوقع أيضًا تحديات وفرص الغد. وأضافت: رؤيتنا ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية، أولها «الاستدامة» المرتكزة على تقليل الأثر البيئي للنقل من خلال التقنيات الخضراء، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية الصديقة للبيئة». أما المبدأ الثاني فهو «الابتكار»، وهو ما يعني استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وأنظمة النقل الذكية لزيادة الكفاءة والسلامة. المبدأ الثالث هو «التعاون»، أي الشراكة مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية لخلق تواصل إقليمي وعالمي متكامل. كما نسعى إلى دعم تنفيذ الحلول المبتكرة وتوسيع مشاريع النقل المستدام، وتوفير فرص تبادل المعرفة والخبرة، والتعلم من نجاحات وتحديات البلدان الأخرى، والمشاركة في مشاريع النقل الإقليمية والعالمية.
وحضرت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الايرانية الاجتماع السنوي السابع والثمانين للجنة النقل البري التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لأوروبا (UNECE-ITC) حول موضوع النقل المستدام، وألقت كلمتها في أعلى منتدى لوزراء النقل وسلطات النقل الدولية في العالم.
وفي الختام، لاقى خطاب الوزيرة الإيرانية إستحسانًا واسع النطاق من قبل الحضور، وأعاد نائب رئيس لجنة النقل البري والرئيس الحالي لقسم النقل المستدام في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لأوروبا، الذي ترأس الاجتماع، قراءة أربعة أجزاء مهمة من خطابها.

 

البحث
الأرشيف التاريخي