والتهاني مستمرة من شخصيات دولية
الرئیس بزشکیان يشيد بالحضور الملحمي للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة
أشار رئيس الجمهوریة «مسعود بزشكيان»، في رسالة له، إلى الحضور الملحمي للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية «مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة»، وأكد أن الشعب رفع النقاب عن مظاهر خالدة من الوحدة والوئام الوطني، وكان حضوره الملحمي في مسیرات 22 بهمن خطوة نحو تعزيز خطوات خدام الشعب.
وأعرب الرئيس بزشکیان عن تقديره للحضور الملحمي والحماسي للشعب الإيراني الصبور واليقظ في الاحتفال الوطني الكبير، وإحياء الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية. وأوضح: إن خلق مظاهر خالدة للوحدة والوئام الوطني وإظهار شعبية الثورة ونظام الجمهورية الإسلامية أضاء القلوب وعزّز خطوات خدام الشعب. وأردف: الیوم تحول الشتاء مرّة أخرى إلى ربيع ونبتت الآمال الكبيرة.
وقال رئيس الجمهورية: اليوم، لدى حكومة الوحدة الوطنية إرادة جدية لزيادة الخدمة للشعب الإيراني العزيز والمخلص بالاعتماد على حضوره الواعي واليقظ في المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد، ومن خلال التأسي بالأفكار السامية للإمام الخميني الراحل(رض) والإرشادات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامیة(مد ظله العالي) رغم كل الصعوبات والعقبات.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن أمله في اتخاذ خطوات فعالة لتنمية وتقدم البلاد ورفاهية الشعب بمساعدة ومشاركة كافة الأشخاص والفئات.
السعودية تُهنّئ بذكرى انتصار الثورة
على صعيد آخر، بعث الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة، للرئيس بزشكيان بمناسبة «ذكرى انتصار الثورة الاسلامية المباركة». وأعرب الملك السعودي عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لرئيس الجمهورية، ولحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيق وافر التقدّم والإزدهار. كما بعث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، للرئيس بزشكيان كذلك بمناسبة ذكرى انتصار الثورة.
وعبّر ولي العهد السعودي عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس، ولحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
تطوير وتوطيد التعاون الثنائي
بالتزامن، قال سفير إيران لدى السعودية علي رضا عنايتي: إن ایران والسعودية تتحركان بعناية نحو تطوير وتعميق وتوطيد التعاون الثنائي، وتمضيان قدماً في هذا الطريق باهتمام خاص من المسؤولين في البلدين.
وأقيم حفل كبير لمناسبة اليوم الوطني والاحتفال بالذكرى الـ46 لإنتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، بحضور نائب أمير منطقة الرياض، ومساعد وزير الداخلية، ومساعد وزير الدفاع السعودي، ومدراء ومسؤولي وزارة الخارجية، وجمع من المسؤولين الحكوميين والثقافيين والإعلاميين السعوديين والسفراء والدبلوماسيين المقيمين في السعودية والملحقین العسكريين من مختلف الدول، وعدد من الإيرانيين المقيمين، في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض.
وأشار السفير عنايتي، في هذا الحفل، إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهوریة مسعود بزشکیان وكبار المسؤولين في بلادنا لتطوير العلاقات مع الجيران وأكد عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت على تعميق التعاون مع دول الخليج الفارسي.
ولفت إلى تعزیز العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن البلدين يسيران بعناية في اتجاه تنمية وتعميق وتوطيد التعاون الثنائي، ويسيران على هذا المسار باهتمام خاص من سلطات البلدين. وأدان جرائم الکیان الصهيوني في استشهاد الفلسطينيين وطالب باهتمام ودعم الدول لمواصلة وقف إطلاق النار في فلسطين.
رئيس جمهورية أذربيجان يُهنّئ
هذا وهنّأ رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، حكومة وشعب إيران بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية. كما هنّأ علييف الرئيس بزشكيان في رسالة منفصلة.وجاء في رسالة إلهام علييف إلى قائد الثورة: بالنيابة عن نفسي وعن شعب جمهورية أذربيجان، وبمناسبة العيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم انتصار الثورة الإسلامية، أعرب عن أخلص التهاني وأتمنّى لفخامتكم وكافة الشعب الايراني التوفيق.
وفي جزء آخر من هذه الرسالة جاء: إن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان تتعزّز بإرادة شعبينا، اللذين يعيشان في صداقة وحسن جوار منذ قرون ويتقاسمان القيم الروحية المشتركة. ونحن نولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتنا الحكومية الدولية وتوسيع التعاون على أساس هذه المبادئ. وأعتقد أن العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإيران سوف تتطور على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار، وبما يتفق مع مصالح حكومتينا وشعبينا، وسوف نعمل على تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
تهاني مُستمرّة
كما شارك سفراء ودبلوماسيون من مختلف دول العالم في مراسم أقيمت في المكتب التمثيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في نيويورك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، مُهنّئين إيران بهذه المناسبة.
وحضر سفراء ودبلوماسيو مختلف دول العالم، من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، على مختلف المستويات، في مراسم أقيمت في المكتب التمثيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الاربعين لإنتصار الثورة الاسلامية، وأجروا مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف على هامش المراسم.
كما حضر الحفل، مسؤولون من الأمم المتحدة وشخصيات علمية وثقافية إلى جانب سفراء ودبلوماسيي العالم.
واستقبل سفير ايران الدائم لدى الأمم المتحدة، «أمير سعيد إيرواني» والسفيرة ومساعدة ممثلية إيران في الأمم المتحدة «زهراء إرشادي»،نيابة عن إيران حكومة وشعبا، سفراء ودبلوماسيي العالم.
ورحب «أمير سعيد إيرواني» بسفراء ودبلوماسيي العالم وشكرهم على حضورهم مراسم انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية.
في السياق، وصف رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف في رسالة التهنئة التي بعث بها بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها دولة قوية ومؤثرة في المنطقة والعالم الإسلامي، وأعرب عن ارتياحه لتعزيز التعاون بين البلدين، كما تمنى توكاييف النجاح للرئيس بزشكيان في منصبه الجديد، والرخاء للشعب الإيراني.
كما تلقّى الرئيس بزشكيان عدّة اتصالات هاتفية من نظرائه في دول العالم للتهنئة بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية.
واحدة من أعظم المحطات التاريخية
كما هنّأت الحكومة الهندية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذكرى انتصار الثورة، وأكدت على أهمية العلاقات بين البلدين، وفي رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي اكس (تويتر سابقا)، هنّأ وزير خارجية الهند سوبراهمانيام جيشانكار، نظيره عباس عراقجي والحكومة والشعب الايرانيين، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية. كما أكد في هذه الرسالة على أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي لها جذور تاريخية.
هذا وأحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحفل الرسمي لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية - العيد الوطني في فندق لانكستر إيدن باي في الرملة البيضاء. وحضر الحفل ممثل الرؤساء الثلاثة النائب محمد خواجة، ونواب ووزراء حاليون وسابقون، وفعاليات اجتماعية وسياسية ودبلوماسية ومدراء عامّون، وممثّلون عن القوى الأمنية والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية ومُهتمّين.
وألقى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني كلمة خلال المراسم قال فيها: «نجتمع في هذه الأمسية الطيبة التي نحيي بها الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المؤزّرة في إيران، وإنّ حضور هذا الطيف الواسع من الشخصيات الرسمية والسياسية والروحية والدبلوماسية والحزبية والثقافية والإعلامية والاجتماعية، يعكس عمق الروابط التي تجمعنا والمحبة الصادقة التي نتشاركها مع الشعب اللبناني الحبيب وسائر الدول الصديقة والشقيقة».
وأضاف أماني: «إنّ ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران هي بلا شك واحدة من أعظم المحطات التاريخية التي شهدتها البشرية في العصر الحديث، بسبب ما أحدثته من تحول عميق في بلدنا، وفي المنطقة والعالم ككل، ففي مثل هذه الأيام من العام 1979، انتفض الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ضد عقود من الاستبداد والطغيان، مسقطًا النظام البهلوي العميل لقوى الاستكبار، بهذا المعنى فإنّ الثورة الإسلامية مثّلت صرخة مُدَوّية ضد الظلم، وانتصارًا لإرادة الشعب الإيراني التَوَّاق نحو الحرية والإستقلال».