لعامي 2025 و2026

نجاح إيران في انتخابات المجلس التنفيذي لإتفاقية النقل البري الدولي

نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحصولها على 41 صوتاً، في الفوز بأحد المقاعد التسعة في المجلس التنفيذي لإتفاقية النقل البري الدولي "تير" (TIRExB) لعامي 2025 و2026، خلال الانتخابات التي جرت في جنيف يوم الأربعاء الماضي.
وجاء هذا النجاح في ظل مشاورات دبلوماسية مكثفة، وتعتبر إتفاقية النقل البري الدولي التي تم التصديق عليها في عام 1959 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1978، واحدة من أهم المعاهدات الجمركية الدولية، وقد انضمت إليها حتى الآن 74 دولة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتهدف المعاهدة، التي يتم إدارتها تحت رعاية اللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة، إلى تسهيل النقل الدولي للسلع وتلعب دوراً رئيسياً في خفض التكاليف وتسريع النقل الدولي وزيادة أمن سلسلة التوريد.
ويتولى المجلس التنفيذي لإتفاقية النقل الدولي للبضائع (TIRExB)، الذي يتألف من تسعة أعضاء ويتم انتخابه كل عامين، مسؤولية الإشراف على التنفيذ السليم لهذه الإتفاقية في البلدان الأعضاء. كما تتولى هذه اللجنة مسؤولية تقديم المقترحات الفنية وإدارة نظام الضمان الدولي لبطاقة النقل البري الدولي (TIR Carnet)، والتعامل مع حالات إساءة استخدام نظام النقل البري الدولي (TIR).
وخلال فترة الانتخابات هذه، حضر مصطفى آيتي، ممثل جمارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جنيف وتمكن من تأمين مقعد إيران في هذه الهيئة لعامي 2025 و2026، بدعم من الدول الأعضاء.
وتعتبر انتخابات المجلس التنفيذي لإتفاقية النقل البري الدولي مهمة بالنسبة للدول لأنها تحمي المصالح الوطنية في النقل الدولي، وتزيد من القوة التفاوضية، وتحسن البنية الأساسية للنقل، وتعزز المكانة الدولية، وتمكن من إدارة ومراقبة المخاطر الجمركية والأمنية بشكل أفضل.
تتيح بطاقة TIR، باعتبارها وثيقة جمركية صالحة، النقل الدولي للبضائع في إطار هذه الإتفاقية. وتسمح هذه الوثيقة للبضائع بالمرور عبر بلدان العبور في الطريق مختومة، دون الحاجة إلى المرور بإجراءات جمركية مكررة عند حدود الدخول والخروج.
نجاح إيران في هذه الانتخابات، إلى جانب تعزيز موقف البلاد الدبلوماسي، من شأنه أن يوفر فرصاً أكبر لمشاركة إيران الفعالة في صنع القرار الدولي المتعلق بمرور البضائع.

البحث
الأرشيف التاريخي