تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
النائب الأول لرئيس الجمهورية خلال اجتماع رؤساء وزراء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي:
إيران مستعدة لنقل تجاربها في مجال التقنيات الناشئة لدول الجوار
والتقى الدكتور محمد رضا عارف برئيس وزراء قيرغيزستان إديل بك قاسم علييف، أمس الجمعة، في اليوم الثاني من زيارته إلى كازاخستان.
وأشار عارف، خلال اللقاء، إلى علاقات إيران الواسعة مع قيرغيزستان في المجالات الاقتصادية والتجارية والنقل، وقال: يجب أن يكون بيننا تعاون جدي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ونتوقع أن تتم متابعة الإتفاقيات ومذكرات التفاهم، کما نتوقع أن تكون لجنة التعاون المشتركة بين البلدين أكثر نشاطاً بالنظر إلى أهمية تطوير العلاقات مع قيرغيزستان.
واعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية حضور إيران وقيرغيزستان في المنظمات والإتفاقيات الإقليمية المهمة مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الاقتصادي والاتحاد الأوراسي فرصة جيدة لتطوير وتعميق العلاقات بين البلدين. وشدد على ضرورة تحسين مستوى التبادل الاقتصادي بين البلدين.
وأشار عارف إلى القواسم الثقافية المشتركة بين إيران وقيرغيزستان، وأكد أن هذه القواسم المشتركة يمكن أن تؤدي إلى زيادة المشاورات بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية. ولفت إلى أن بعض الدول الغربية ترید طرد منافسيها من المسرح بأدوات حقوق الإنسان، وأكد على ضرورة تعزيز المواقف المشتركة بين البلدين في المحافل الدولية.
ودعا النائب الأول لرئيس الجمهوریة رئيس وزراء قيرغيزستان للمشاركة في اجتماع بحر قزوين كضيف خاص والتي ستعقد في 18 فبراير في طهران.
الاتحاد الأوراسي مهتم بتوسيع العلاقات مع إيران
من جانبه، هنأ رئيس وزراء قيرغيزستان إيران شعباً وحکومة بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وقال: إن قيرغيزستان تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن مستعدون للحوار البناء على أي مستوى مع الأطراف الإيرانية.
وأکد إديل بك قاسم علييف أن البلدين لديهما إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وقال: نأمل أن تزداد استثمارات إيران في قيرغيزستان، وينبغي تعزيز لجنة التعاون المشتركة بين البلدين. وأضاف: علاقات إيران في إطار أوراسيا آخذة في النمو وجميع الدول الأعضاء في هذا الاتحاد مهتمة بتوسيع العلاقات الشاملة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعتقد أن عضوية إيران ستؤدي إلى تعزيز التجارة الإقليمية وعلاقات إيران مع الدول الأعضاء.
تأكيد إيراني-طاجيكي على رفع مستوى التبادل الاقتصادي
في هذا السياق وخلال لقائه رئيس وزراء كازاخستان أولياس بكتنوف، أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري بين إيران وكازاخستان.وجاء اللقاء بين النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس وزراء كازاخستان، الخميس، على هامش اجتماع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي انعقد في ألماتي بكازاخستان.
وفي هذا اللقاء، أشار عارف إلى القواسم الثقافية والحضارية المشتركة بين البلدين، مؤكداً على ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتفعيل اللجان المشتركة.
كما دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس وزراء كازاخستان للمشاركة في اجتماع الدول المطلة على بحر قزوين الذي سيعقد في طهران قريباً، مشيراً إلى مجالات تطوير التعاون بين البلدين في مجالات الثقافة والسياحة.
وأشار عارف إلى تقدم إيران في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لنقل تجاربها في مجال التقنيات الناشئة إلى الدول المجاورة.
من جانبه، هنأ رئيس وزراء كازاخستان، إيران بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وأكد على تعزيز اللجان المشتركة بين البلدين.
اهتمام الحكومة بحل مشاكل وقضايا القطاع الخاص
في سياق آخر، أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن هدف الحكومة هو فك العقد التي يواجهها القطاع الخاص وليس وضع العقبات أمامه، وقال: إن الحضور الجاد والبارز في المحافل الدولية والمعاهدات الإقليمية، فضلاً عن الاستفادة من طاقات وإمكانات القطاع الخاص، يعدان من بين استراتيجيات الحكومة لمواجهة العقوبات.
وفي اجتماعه يوم الخميس في ألماتي بمجموعة من الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين، أكد عارف أنه لم تكن هنالك أي مشكلة سياسية إزاء عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الاتحاد الأوراسي وأن وجود إيران كان موضع ترحيب كبير، وقال: إن نتيجة جهود إيران للحصول على العضوية في أوراسيا أدت إلى مشروع قانون التجارة الحرة، وكان إجراء قيماً حيث في جانب منه إيران وفي الجانب الآخر الدول الأعضاء في أوراسيا، وقد تم التصديق على هذا الإتفاق من قبل مجلس الشورى الإسلامي وسيتم الإعلان عنه لاحقاً من قبل مجلس صيانة الدستور بعد الموافقة النهائية عليه، وسيتم على أساسه حل العقبات والمشاكل التي تعترض التجارة مع الدول الأوراسية.
الاستفادة من قدرات القطاع الخاص
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمهورية أنه خلال اجتماعات مجلس الحكومة لتنفيذ خطة التنمية السابعة وتحقيق الأهداف الكمية المتمثلة في نمو بنسبة 8% وخفض معدلات التضخم والبطالة، توصلنا إلى حقيقة مفادها أنه ليس لدينا خيار سوى إشراك القطاع الخاص الذي هو القطاع الأهم في اقتصاد البلاد، وأوضح: تقع على عاتق الحكومة مسؤولية توفير الأدوات وحل المشكلات وتسهيل أنشطة القطاع الخاص، ويجري اليوم اتباع هذه الاستراتيجية في خطة التنمية.
وأكد عارف: علينا أن نستخدم قدرات وإمكانيات القطاع الخاص المحلي ورجال الأعمال والنخب الاقتصادية في الخارج في ظل ظروف مطمئنة حتى يتمكن المستثمرون من التأكد من احترام رؤوس أموالهم والتقدم للمشاركة في النشاط الاقتصادي في البلاد. لقد بدأ هذا المسار في حكومة الوفاق الوطني، ولحسن الحظ أنه لقي استحساناً كبيراً.
كما أكد عارف على أن وجهة نظر الحكومة اليوم هي أنه يجب مراجعة القوانين واللوائح إذا لزم الأمر للسماح للقطاع الخاص بالمشاركة في اقتصاد البلاد، وصرح: أن هدف الحكومة هو فك العقد وليس احتجاز القطاع الخاص رهينة، مؤكداً إن الحضور الجاد والبارز في المحافل الدولية والمعاهدات الإقليمية، وكذلك الاستفادة من قدرات وإمكانات القطاع الخاص هما من أولويات الحكومة ومن بين استراتيجيات الحكومة الرابعة عشرة لمواجهة العقوبات.
لا نستسلم أبداً
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى هموم وقضايا ومشاكل الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين المتواجدين في كازاخستان، وقال: بعض هذه القضايا يتعلق بالظروف الاقتصادية والعقوبات المفروضة والعقبات التي تعترض هذا المسار والتي فرضتها الدول الغربية ظلماً على إيران، حيث تسعى الدول الغربية إلى إيجاد ذرائع سياسية من خلال فرض العقوبات والسلوك القاسي. وأضاف: إن الدول الغربية تدرك جيداً فتوى قائد الثورة بتحريم إنتاج الأسلحة النووية؛ لكنها لا تلتفت إلى هذه الفتوى لأنها تريد استعادة نفوذها المفقود في إيران، وعليها أن تعلم أننا لم نستسلم أبداً ووجدنا الحلول لمواجهة هذه العقوبات. وأوضح: إن إحدى استراتيجيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العقوبات هي تطوير وتفعيل الممرات، ويتم مناقشتها ومراجعتها في اجتماعات مختلفة لحل مشاكلها.
وأشار عارف إلى القواسم الثقافية المشتركة العديدة والمجال الحضاري المشترك في المنطقة، قائلاً: إن شعوب المنطقة تشعر بالقرب من الشعب الإيراني، ووجهات النظر المشتركة هذه توفر العديد من مجالات التعاون والتوافق والوصول إلى سمة مشتركة للقضايا المشتركة. وأضاف: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أهملنا قدرات دول منطقة آسيا الوسطى. وتابع: إننا لم نقدم قط الدعم اللازم للقطاع الخاص بشكل جدي، إلا أن الدول التي كانت لديها خطط طويلة الأمد لدعم القطاع الخاص تمكنت من تعزيز مكانتها في المنطقة.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة توفير المنتجات والتعبئة والتغليف ذات الجودة على المستوى الدولي من أجل تواجد البضائع الإيرانية في أسواق المنطقة.
وفي هذا اللقاء، أعرب الناشطون الاقتصاديون الإيرانيون في كازاخستان عن هواجسهم وقضاياهم ومشاكلهم، واقترحوا الحلول لمعالجتها.
زيارة معرض التصاميم الرقمية
هذا وزار النائب الأول لرئيس الجمهورية، صباح الجمعة، معرض التصاميم الرقمية أثناء حضوره مركز التعاون التجاري «آتاكيت» على هامش مؤتمر ألماتي الرقمي، وتعرف على أحدث التقنيات الجديدة ومجال الاقتصاد الرقمي والتقدم المحرز في مجال الذكاء الاصطناعي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي.
وأكد عارف، خلال الزيارة، على ضرورة التعريف بالإنجازات والتطورات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للشركات الإيرانية القائمة على المعرفة إلى دول المنطقة والاتحاد الأوراسي.
توسيع العلاقات مع دول الجوار أولويتنا
وقبيل توجهه إلى كازاخستان، أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية إن أولوية السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في تعزيز العلاقات مع الدول الجارة، قائلاً: إن إيران جاهزة لنقل خبراتها في مجال التكنولوجيا المتقدمة لهذه الدول.
وقال عارف للصحفيين: إن أولوية السياسة الخارجية الإيرانية هي توسيع العلاقات مع الدول الجارة وآسيا وأوراسيا. وأضاف: إن أهم أهدافه لزيارة كازاخستان تتمثل في تمتين التعاون في كافة المجالات، مشيراً إلى أن إيران انضمت كعضو مراقب إلى الاتحاد الأوراسي، إذ تم تأكيد ذلك خلال قمة الاتحاد في سانت بطرسبرغ.
یذکر أن النائب الأول لرئيس الجمهورية، زار كازاخستان للمشاركة في اجتماع رؤساء وزراء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمشاركة في مؤتمر ألماتي الرقمي لعام 2025.
