تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إيران تُشيد بالدور القطري في وقف إطلاق النار في غزة..
فلسطين وسوريا محور مباحثات عراقجي وآل ثاني
وتخلّل زيارة عراقجي للدوحة، عقد لقاءات مع كبار مسؤولي حماس ودراسة آخر المستجدات الفلسطينية، وتهنئة الشعب الفلسطيني بانتصاره في المقاومة الأسطورية على مدى 16 شهر لـ»طوفان الأقصى».
والتقى عراقجي، خلال زيارته، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني. وبحث وزير الخارجية الايراني ورئيس الوزرراء وزير الخارجية القطري، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، واستعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها.
ضرورة متابعة وتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار
وأشاد عراقجي، خلال اللقاء، بالدور الإيجابي والبناء الذي لعبته قطر في المساعدة على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف الإبادة الجماعية، وشدّد على ضرورة متابعة تنفيذ الإتفاق مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ الكيان الصهيوني في انتهاك العهود واختلاق العراقيل.
كما تناول اللقاء مجموعة من المواضيع التي تهم الطرفين، بما في ذلك تطوير العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خاصة على الساحة الفلسطينية بعد إتفاق وقف إطلاق النار، والأوضاع السياسية في لبنان بعد انتخاب رئيس للبلاد ورئيس للوزراء.
وتناول اللقاء الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني، والتطورات في سوريا، كما تمت مناقشة وتبادل الآراء حول تأكيد البلدين على دعم سيادة واستقرار ووحدة أراضي سوريا.
تطوير العلاقات مع قطر
وفي إشارته إلى العلاقات الجيدة للغاية بين إيران وقطر، أكد وزير الخارجية عزم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير العلاقات مع هذا البلد في مختلف المجالات.
كما أشاد عراقجي بالدور الإيجابي والبناء الذي لعبته قطر في المساعدة على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف الإبادة الجماعية، والصمود الذي لا يوصف للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الكيان الصهيوني العدواني.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء القطري على سعي بلاده إلى تطوير العلاقات مع إيران، مشيداً بدور إيران ومكانتها الخاصة في المنطقة ومساهمتها في إرساء السلام والاستقرار فيها. وفي هذا الاجتماع، اتفق الطرفان أيضًا على مواصلة المشاورات والتشاور الوثيق بين طهران والدوحة بشأن التطورات الإقليمية.
تحيات قائد الثورة لقادة المقاومة والشعب الفلسطيني
كما نقل وزير الخارجية الإيراني تحيات قائد الثورة، ورئيس الجمهورية، والحكومة، والشعب الإيراني إلى قادة المقاومة والشعب الفلسطيني البطل، وهنّأهم على الانتصار التاريخي، لاسيما صمود سكان غزة والمقاومة الفلسطينية.
وفي إطار زيارته إلى الدوحة، إلتقى عباس عراقجي، مساء الخميس، كبار مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ومن بينهم محمد إسماعيل درويش، رئيس مجلس القيادة، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة.
وتم خلال اللقاء بحث وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات الميدانية والسياسية في فلسطين، بما في ذلك الوضع بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
ونقل وزير الخارجية الإيراني تحيات قائد الثورة، ورئيس الجمهورية، والحكومة، والشعب الإيراني إلى قادة المقاومة والشعب الفلسطيني البطل، وهنّأهم على الانتصار التاريخي، لا سيما صمود سكان غزة والمقاومة الفلسطينية، مشيدًا بمقاومتهم الأسطورية في مواجهة العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي استمرت 16 شهرًا، والتي أجبرت الاحتلال على القبول بشروط المقاومة في اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أكد على استمرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسياستها المبدئية الداعمة للمقاومة حتى تحقيق كامل حقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من تقرير مصيره، وتحرير فلسطين من الاحتلال.
تحيات المقاومة إلى القيادة والشعب في إيران
من جانبهم، نقل قادة حماس تحيات المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى القيادة والشعب الإيراني، معربين عن تقديرهم للدعم الذي تقدمه إيران لفلسطين. كما استعرضوا آخر التطورات السياسية والميدانية في غزة والضفة الغربية بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد مسؤولو حماس أن الانتصار التاريخي للمقاومة في غزة جاء نتيجة صمود الشعب الفلسطيني رغم المجازر والدمار الواسع، بالإضافة إلى دعم محور المقاومة، وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفين وضع المقاومة في فلسطين والمنطقة بعد هذه الانتصارات بالممتاز.كما شدّد الطرفان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والدول الإسلامية لمساعدة سكان غزة في تجاوز الأوضاع الإنسانية الصعبة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
«طوفان الأقصى» أحيت القضية الفلسطينية
إلى ذلك، هنّأ وزير الخارجية الإيراني الشعب الفلسطيني بانتصاره في غزة، وقال: إن عملية «طوفان الأقصى» أحيت القضية الفلسطينية. وأضاف في تصريح لقناة الجزيرة: إن طهران مستعدة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة. نبارك للمقاومة الفلسطينية الانتصار في غزة وعودة الأسرى.
وأكد عراقجي: لقد أحيت عملية «طوفان الأقصى» قضية فلسطين، وأصبحت هذه القضية هي القضية الأولى في المنطقة والعالم. وفي جزء آخر من حديثه، شدد عراقجي على أن إيران ستدعم أي حكومة يوافق عليها الشعب السوري، مشيراً إلى أننا ندعم استقرار ووحدة الأراضي السورية.
تفاعل بنّاء بين إيران والاتحاد الأوروبي
في سياق آخر، وهنّأ عراقجي، في اتصال هاتفي جرى مساء الأربعاء، مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي، بولندا على رئاستها للاتحاد الأوروبي، معرباً عن أمله في تفاعل بناء بين إيران والاتحاد الأوروبي خلال فترة الرئاسة البولندية.
وفي إشارة إلى المحادثات الجارية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، أكد عراقجي أن إيران التزمت دائماً بالنهج القائم على الحوار والتفاعل لحل القضايا، وهي في الوقت نفسه مستعدة تماماً لكافة الظروف. ولفت إلى تاريخ العلاقات الدبلوماسية الممتد لـ550 عامًا وتاريخ معاهدة الصداقة بين إيران وبولندا الذي يعود لنحو 100 عام، وصف وزير الخارجية البولندي العلاقات بين البلدين بأنها ودية، وأعرب عن أمله في حل القضايا بين إيران والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك القضية النووية.
