الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وتسعون - ٢٩ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وتسعون - ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۷

والشعب اللبناني يواصل تحرير قراه لليوم الثالث على التوالي

في يومٌ تاريخي..الغزاويون يعودون إلى الشمال كاسرين مخططات الاحتلال

إنه يوم تاريخي بالنسبة لأهل غزة. إنه يوم الانتصار بكسر إرادة الاحتلال، فقد هزم دم عشرات الآلاف من الشهداء والأبرياء خطط الاحتلال وترسانته العسكرية الهائلة. لقد هزم المقاومون عقب حرب دامت أكثر من خمسة عشر شهراً جيشاً يملك كل شيء من سلاح ودعم سياسي ومالي من “دول العالم المتحضر”، لكنه لا يملك ما هو الأهم: الأرض.
ففي اليوم التاسع من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وصل آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، عبر محور الشهداء – العودة (نتساريم) على شارع الرشيد باتجاه مدينة غزة، في مشهد تاريخي تجسدت فيه إرادة الصمود وتشبث الفلسطيني بأرضه.
وفي تعليقها على ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أن “عودة النازحين تأتي ردا على كل الحالمين بتهجير شعبنا بعد تجاوز مشكلة الأسيرة أربيل يهود”.
الفصائل الفلسطينية ترفض تصريحات ترامب
وعلى صعيد متصل، رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر. في حين أكدت القاهرة وعمّان رفضهما لمشروع تهجير الشعب الفلسطيني.
العائدون إلى الشمال ساروا 7 كلم من شمال النصيرات شمالاً وصولاً إلى جنوب مدينة غزة، ليبدؤوا بالتحرك وسط هتافات التكبير ورفع الأعلام الفلسطينية، بعد أن فكك الاحتلال مواقعه العسكرية من المنطقة بعد أن أرغم على ذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتشر عناصر “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) في نقاط عدة في الطريق وسط ترحيب كبير من المواطنين العائدين.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي في القطاع إسماعيل ثوابتة إن أكثر من 5,500 موظف حكومي عملوا على تسهيل عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، من جميع الأجهزة والوزارات والمؤسسات الحكومية.
وبعد تأخير استمر أكثر من ساعة بدأت المركبات بالعودة عبر طريق صلاح الدين، بعد مرورها على جهاز فحص بالأشعة x-ray، تشرف عليه فرق أمنية.
ودخلت المركبات على شكل مجموعات، كل مجموعة من 20 مركبة، حيث تمر عبر الجهاز ومن ثم يجري فتح الحقيبة الخلفية قبل السماح لها بالمرور، وفق آلية فيها تنسيق بين الشرطة في غزة وفريق من الجانب المصري وفريق من شركة أمنية أمريكية.
هذا وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، لمبادرة شبابية في مدينة غزة، لاستقبال النازحين الذين بدأوا بالعودة إلى مناطقهم في الشمال بعد شهور طويلة من الإبادة.
وتظهر اللقطات، قيام شبان، بتنظيف الطرقات بالأدوات المتاحة، وطلاء الجدران، استعداداً لقدوم النازحين، الذين فرقهم العدوان عن عائلاتهم بين جانبي القطاع.
 الاحتلال ينسحب من نتساريم
وفي وقت سابق، ذكرت “القناة 12” الصهيونية أن قوات الاحتلال بدأت الانسحاب من محور نتساريم، والذي أنشأه جيش الاحتلال مع بدء عمليته البرية في القطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية تجمع مئات الآلاف على شارعي الرشيد وصلاح الدين قبالة محور نتساريم وسط أجواء من القلق والترقب، بانتظار العودة بعد قيام الاحتلال بعرقلة موضوع العودة بحجة عدم تسليم الأسيرة هاربيل يهود.
وكانت قد أعلنت قطر أنه “في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم “يهود” واثنين من الأسرى الصهاينة قبل الجمعة القادم، كما ستقوم حماس بتسليم 3 أسرى إضافيين السبت وفقاً للاتفاق”.
الجنوبيون يتوافدون إلى القرى الحدودية
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان التوافد إليها على الرغم من محاولات الاحتلال ترهيبهم في بعض المناطق.
ودخل أهالي بلدة يارون الى بلدتهم بمؤازرة الجيش اللبناني، فيما لا يزال "جيش" الاحتلال الصهيوني يحتل عدة مناطق حدودية.
كما يستمرّ أهالي بلدة طلوسة الجنوبية بالتوافد إليها بالتزامن مع تحليق المُسيّرات الصهيونية.
ودخلت مراسلة الميادين إلى منزل كان معدّاً للتفجير من قبل "جيش" الاحتلال الصهيوني في بلدة طلوسة، حيث أظهرت مشاهد الفيديو عدد كبير من المواد المعدة للتفجير، التي يستخدمها الاحتلال لنسف المنازل في الجنوب.  وبالتزامن، عُثر على عبوات معدة للتفجير أيضاً كان قد زرعها الاحتلال داخل عدد من منازل المواطنين في بلدة عيتا الشعب الجنوبية.  في غضون ذلك، يقوم الاحتلال برفع سواتر ترابية بالقرب من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا، كما يقوم بجرف منازل في منطقة مرج حولا، فيما عاد الأهالي إلى التجمّع عند مدخل حولا مصرّين على الدخول الى بلدتهم.
ونقلت مراسلة الميادين قيام جرّافة صهيونية باقتلاع وتجريف أشجار في مزرعة المجيدية بحماية آليات عسكرية.  
إلى ذلك، أفادت وسائل الاعلام بأنّ قوات الاحتلال أفرجت عن 6 لبنانيين كانت قد اعتقلتهم في بلدتي حولا ومركبا قبل يومين.
يأتي ذلك بينما يتوافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية، يساندهم مواطنون من مختلف المناطق، نحو الحافة الأمامية للدخول إلى قراهم، وطرد الاحتلال منها.
والاثنين ارتقى شهيدان وجُرح 26 آخرون نتيجة الاعتداءات الصهيونية على الأهالي.
وفي التفاصيل، ارتقى شهيد وأصيب 3 أشخاص في العديسة، فيما ارتقى شهيد وجُرح شخصان في بني حيّان.
وفي برج الملوك جُرح شخصان. أمّا في حولا فأُصيب 9، وفي كفركلا سُجّل 6 جرحى، أمّا في مركبا، فسُجّل 3 جرحى، بحسب بيان وزارة الصحة اللبنانية.
 المقاومة الإسلامية توجه رسالةً إلى أهل الجنوب
كذلك، وجّهت المقاومة الإسلامية في لبنان، رسالةً إلى أهل الجنوب، مؤكدةً أنّ عبورهم إلى قراهم عند الحدود مع فلسطين المحتلة، كان "أمام عيوننا المرابطة، عبور الفاتحين الواثقين".
وخاطبت المقاومة الجنوبيين، الذين "انبرت إرادة العزم فيهم"، بينما "انكسرت إرادة العدو"، والذين "عبروا رغم أنوف جنوده الجبناء نحو قراهم"، مشيرةً إلى أنّ "أهداف العدو تحطّمت ودباباته احترقت عند أسوار هذه القرى، على أيدي المجاهدين في المقاومة الإسلامية".
وختمت الرسالة موجّهةً "تحية السلاح والجهاد والمقاومة، لكلّ أمّ وأب وأخ وأخت وشيخ وطفل صغير، باسم كلّ مجاهد منّا، وباسم أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن".
البحث
الأرشيف التاريخي