الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وتسعون - ٢٩ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وسبعة وتسعون - ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

قائد الثورة مؤكداً بأن المقاومة تستند إلى الإيمان والعقل:

غزة جعلت الاحتلال الصهيوني يجثو على ركبتيه

لفت قائد الثورة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي إلى أن العالم يشهد اليوم المراحل الثلاث للاستعمار، وأن القوى الشريرة تستهدف ثروات الشعوب وثقافتها وهويتها، مضيفاً: إن أمريكا اليوم هي تجسيد كامل للاستعمار والغطرسة، وهي بدورها تخضع لسيطرة القوى المالية الكبرى في العالم.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، لدى استقباله صباح الثلاثاء، الذي يوافق الذكرى السنوية للمبعث النبوي الشريف 27 رجب 1446هـ، جمعاً من كبار مسؤولي البلاد، إلى جانب ممثلي وسفراء الدول الاسلامية، وأبناء الشعب الإيراني بمختلف شرائحهم، معتبراً سماحته أن المبعث النبوي شكّل نهضة مستديمة وخالدة، يمكن الانتهال من بركاتها في جميع الفترات والحقب التاريخية.
 المبعث عيد لجميع أحرار العالم
وبمناسبة ذكرى بعثة النبي الأكرم محمد بن عبدالله(ص)، هنّأ قائد الثورة الشعب الإيراني العظيم والأمة الاسلامية وجميع أحرار العالم، قائلاً: لا شك أن يوم المبعث هو عيد لجميع أحرار العالم.
واستبشر سماحته خيراً، في ضوء تزامن عيد المبعث النبوي الشريف هذا العام مع شهر «بهمن» (حسب التقويم الهجري الشمسي 1403– الموافق كانون الثاني – شباط 2025م) أي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران (11 شباط 1979م)، مُتطلّعاً إلى مواصلة المضي على نهج الثورة وأهداف مفجرها الإمام الخميني(رض) الذي هو امتداد للبعثة النبوية المباركة؛ مُؤكّداً سماحته: «لو حكّمنا العقل والإيمان، عندها سننعم ببعثة وحركة في أفكارنا أيضاً”.
ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى أن مسار الدين والبعثة هو في الواقع نهضة مستديمة وخالدة، بمعنى أنه يمكن الاستفادة من بركات هذه البعثة في جميع العصور، على غرار ما حدث في بداية البعثة النبوية حيث تصدى النبي الأكرم(ص) للمهام بنفسه، وذهب إلى الميدان وأدى الأعمال بجهود لا توصف. وتابع سماحته: إذن يمكن أن تتكرر مثل هذه البعثة في كل الأدوار والأزمنة، طبعاً بقدر استيعاب الناس ومع الأخذ بعين الاعتبار الفارق بيننا وتلك القمة الشامخة؛ لكن شريطة أن تتوفر فيها الركيزتان الأساسيتان التي لطالما أكد عليها ذلك الانسان العظيم، أي «العقل والإيمان”.
ومضى سماحته إلى القول: لو حدث هكذا تحول في فكر ووعي الناس والمجتمعات، عندها ستنطلق وتتشكل النظم السياسية والاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية على أساس هذا المبدأ.
 مقاومة غزة ولبنان
وأكد الإمام الخامنئي أن حركة المقاومة هي امتداد لبعثة النبي الأكرم(ص)، مشيراً إلى أن المقاومة التي انطلقت من إيران أيقظت الشعوب المسلمة، وجعلت بعضها تتحرك على الساحة، كما أيقظت ضمائر الكثير من غير المسلمين، مُضيفاً سماحته: إن نظام الهيمنة كان مجهولًا لدى الكثير من الشعوب؛ لكن المقاومة أسهمت في كشفه وتعريفه للعالم.
وتابع سماحته قائلاً: انظروا إلى غزة، هذه المنطقة الصغيرة والمحدودة استطاعت أن تُركع الكيان الصهيوني، وهو كيان مدجج بالسلاح ويحظى بدعمٍ كاملٍ من أمريكا. غزة جعلت الاحتلال يجثو على ركبتيه، فهل هذا أمر بسيط؟! هذه هي بركة المقاومة.
وأشار قائد الثورة إلى أن هذه المقاومة تستند إلى الإيمان والعقل، والتوكل على الله، واليقين بأن العزة كلها لله، مستدلًا بالآية القرآنية: «وَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا”.
استشهاد السيد حسن نصرالله
كما تطرق سماحته إلى استشهاد السيد حسن نصر الله، مُعتبراً أن رحيل شخصية بحجمه خسارة عظيمة، فهو من القادة القلائل في العالم الذين امتلكوا هذا المستوى من البصيرة والشجاعة، وقال: حزب الله المُظفَّر تكبّد خسارة بحجم فقدان شخصية مثل السيد حسن نصر الله، وهذا ليس بالأمر الهيّن. كم لدينا في العالم من شخصيات عظيمة بحجم السيد حسن نصر الله، هذا الشهيد الجليل؟ لقد فقد حزب الله شخصية كهذه. وأضاف: الأعداء والأصدقاء اعتقدوا أن استشهاد السيد حسن نصر الله سيؤدّي إلى نهاية حزب الله؛ لكن الحزب أثبت العكس، بل ازدادت عزيمته واستطاع أن يواجه الكيان الصهيوني بثبات أكبر.
وأوضح قائد الثورة الاسلامية أن تاريخ الاستعمار يشير إلى 3 مراحل هي «نهب الثروات الطبيعية» و»الغزو الثقافي وحرف الثقافة الأصيلة»، و»تخريب وتغيير الهوية الوطنية والدينية» للشعوب، واليوم تعمل القوى الشيطانية والكبرى بالعالم على فرض هذه المراحل الاستعمارية الثلاث على الشعوب.
تغيير الهوية ومصالح الشعوب
واعتبر سماحته أن أميركا على رأس القوى الاستكبارية والاستعمارية والحكومية القابعة تحت نفوذ المهيمنيين الماليين بالعالم؛ مضيفاً: إن الكارتيلات العالمية الكبرى كل يوم وبطريق ما تخطط لتغيير الهوية ومصالح الشعوب، وتوسيع نفود الاستعمار.
وأشار الإمام الخامنئي إلى آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن حقد وبغضاء أعداء الاسلام، مُبيّناً سماحته: إن أعضاء مجلس النواب الأميركي يصفقون لقاتل الأطفال والممزق لأجساد الآلاف منهم، ويشجعونه، أو يمنحون وساماً لقائد المدمرة الأميركية الذي أسقط الطائرة المدنية الإيرانية التي أودت بحياة 300 راكب. هذه عينات من الباطن الخبيث للعدو وعداواته وأحقاده التي تستتر خلف الابتسامات الدبلوماسية، إذ يتعين علينا أن نفتح أعيننا أمام هذه الحقائق وأن لا نسعى إلى صداقتهم بشكل خفي كما عبر عن ذلك القرآن الكريم.
وحذر قائد الثورة الاسلامية من العداوات والأحقاد الظاهرة والمبطنة والخبيثة، المستترة خلف الابتسامات الدبلوماسية؛ مضيفاً: علينا فتح أعيننا جيداً والانتباه إلى أننا نواجه ونتعامل ونتحدث مع مَن.
 البعثة النبوية انطلقت من أجل القسط والعدل
من جانبه، قال رئيس الجمهورية «مسعود بزشكيان» خلال اللقاء: إن البعثة النبوية المباركة انطلقت من أجل القسط والعدل بين الناس؛ مُبيناً أن جميع الأنبياء والرسل بُعِثوا على أساس هذا المبدأ.
وسأل الرئيس بزشكيان الباري تعالى أن ينعم على قائد الثورة الاسلامية بطول العمر ومزيد من العزة والبركة، مُهنّئاً سماحته بالمبعث النبوي الشريف وجميع المسلمين في أنحاء العالم والشعب الإيراني الأبي.
ولفت رئيس الجمهورية إلى ما قام به النبي الأعظم(ص) بعد الهجرة للمدينة المنورة، من ترسيخ ميثاق الأخوة بين القبائل التي كانت بينها صراعات قديمة، قائلاً: إيران والمجتمعات الإسلامية وجميع الأمم، تحتاج اليوم إلى الالتزام بهذا التوجه أكثر من أي وقت مضى.ولفت رئيس الجمهورية إلى جرائم قوى الهيمنة وسفك دماء المسلمين والأطفال بذرائع مختلفة، واعتبر أن الوحدة والتماسك بين المسلمين، ستوفر الأرضية لتحقيق العدالة، وستفشل مخططات الأعداء لتوسيع دائرة الحروب وإراقة الدماء في العالم الاسلامي.

البحث
الأرشيف التاريخي