خمسة مساجد في سمنان بطريقها للتسجيل العالمي

 /  قال رئيس إدارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة سمنان: إن خمسة مساجد تاريخية في المحافظة مدرجة في قائمة مساجد إيران للتسجيل العالمي في «اليونسكو» (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة).
وقال بهمن أخلاقي: زار رسول وطن دوست، مدير ملف تسجيل المساجد في إيران، المساجد التاريخية في محافظة سمنان بهدف دراسة العقبات، والحصول على المشورة والآراء حول المساجد المدرجة في قائمة التسجيل العالمي بسمنان في اليونسكو.
وصرح اخلاقي: كانت هذه الزيارة مركزة بشكل خاص على عملية تسجيل المساجد التاريخية في إيران في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكانت فرصة لدراسة المشكلات والتحديات الموجودة في عملية تسجيل هذه المعالم لمحافظة سمنان.
وأضاف: قمت خلال هذه الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام، بزيارة مسجد جامع فرومد، والمجموعة التاريخية في بسطام، ومسجد تاريخانه في دامغان، ومسجد جامع والإمام الخميني(قدس) في سمنان، التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وأكّد اخلاقي: تم عقد عدة جلسات مع محافظي مدن ميامي، وشاهرود، وسمنان، بحضور مسؤولي الإدارة العامة للتراث الثقافي في سمنان ومدير ملف تسجيل المسجد الإيراني في اليونسكو، من أجل معالجة المشكلات المحددة.
وقال: ستستمر الاجتماعات الفنية والاستشارية مع المسؤولين الإقليميين والوطنين لحل المشكلات والتحديات القائمة، وبالنظر إلى القيمة التاريخية والثقافية للمساجد التاريخية في محافظة سمنان، سيتم متابعة البرامج الترميمية والحفاظ على هذه الآثار بشكل خاص من أجل تحسين جودة هذه المساجد واستعدادها للتسجيل العالمي.
وأضاف اخلاقي: تعتبر المساجد التاريخية في محافظة سمنان، بتصميم معمارها الخاص الذي يجمع بين الفن الإيراني والإسلامي، من الآثار الفريدة في البلاد، ويشكل إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو فرصة لا مثيل لها لحماية وصيانة هذه الآثار ذات القيمة الثقافية والتاريخية، ولتعريف الفن والتصميم والتاريخ الغني لمحافظة سمنان.
وكانت هناك خانات متعددة في خدمة التجار للاستراحة والتوقف في مسار سفرهم، ووجود الموقع التاريخي تلة ميرك في قرية دلازيان في سمنان التي تعود لأكثر من 60 ألف سنة وتنسب إلى عصور الحجر القديم والمتأخر، هي أمثلة على التاريخ العريق لمدينة سمنان.
محافظة سمنان هي مهد لعرفاء معروفين مثل الشيخ علاء الدين السمناني، والشيخ أبو الحسن الخرقاني، وبايزيد بسطامي، والشيخ محمود مزدقاني.
والمحافظة تختلف عن سائر محافظات إيران بأنها ذات طبيعة متنوعة تطغى عليها الصبغة البرية الجبلية، فهي محفوفة بالجبال الجرداء وتستقر في وسط صحراء شاسعة، ولكن الواحات الخضراء والمدن الجميلة تنتشر فيها هنا وهناك، كما أن معالمها الأثرية متنوعة بتنوع التأريخ البشري وتمتاز بصبغة عجيبة تسحر من يرتادها، فالناظر حينما يتأمل فيها يتصور وكأنه قد سافر في عمق الزمن ليعيش في عهد تشييدها، ومن أبرزها مسجد الإمام او سلطاني.
البحث
الأرشيف التاريخي