ووزير روسي يدعو لزيادة التبادل التجاري مع طهران
ثاني أكبر بنك روسي يفتتح فرعاً له في إيران
أعلن بنك "في تي بي" الروسي أنه قرر تحويل مكتبه تمثيلي في طهران إلى فرع مصرفي.
وأوضح البنك، في بيان صدر أمس الإثنين، أن هذا القرار يأتي في إطار رؤية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران وروسيا ورغبة نشطاء الأعمال بتلقي خدمات البنك في إيران.
واستدرك البنك الروسي: عليه سيتم افتتاح أول فرع بنك روسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واعتبر أن نشاط الفرع المزمع افتتاحه في طهران، من شأنه أن يقلل الأضرار الناجمة عن تسويات الحسابات الدولية لكلا البلدين، إضافة إلى إمكانية تطوير استخدام أدوات التمويل للتجارة والصادرات عبر الشركات الفاعلة بمجال التبادل بين طهران موسكو.
ولفت البنك إلى أن افتتاح الفرع المذكور سيكون متاحاً بعد موافقة الجهات القانونية المالية في إيران، إذ من المتوقع أن يتم ذلك حتى نهاية عام 2025. وأضاف: قد تم أخذ موافقة البنك المركزي الروسي لتنفيذ هذا القرار.
زيادة التبادل التجاري مع إيران
إلى ذلك، قال وزير المالية الروسي: إن حجم التبادل التجاري بين طهران وموسكو قليل جداً، مما يستدعي العمل على زيادته بما يليق والمستوى الحالي للعلاقات الثنائية. وأفادت وكالة "تاس" الإخبارية، أن أنطون سيلفانوف أكد، في تصريح له، بأن تحقيق نمو في التبادل التجاري بين إيران وروسيا مسؤولية رئيسية لكلا البلدين.
تخفض تكلفة التحويلات المالية
من جانبه، أعلن عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية - الروسية المشتركة عن إطلاق شبكتي "شتاب" و"مير" للدفع لمساعدة التجار وتخفيض تكلفة التحويلات المالية.
وقال كامبيز ميركريمي، الإثنين، عن العلاقات النقدية والمصرفية بين إيران وروسيا: على مدى السنوات الماضية، تم تأسيس العلاقات المصرفية بين إيران وروسيا "بدون سويفت وبمساعدة الشبكات المحلية، ولا توجد مشكلة في هذا الصدد". والآن، ذهبنا خطوة أبعد من ذلك وتم تحقيق اتصالات شبكة "شتاب" و"مير" بأهداف مهمة.
وصرح ميركريمي: إيران وروسيا، وفي إطار العلاقات الثنائية، وفي إطار الإتفاقية التي تم إنشاؤها بين أعضاء مجموعة بريكس، فقد سعوا إلى التمكن من التبادل بالعملات الوطنية، واتفقوا على تحديد عملة جديدة يمكن أن تحل محل الدولار.
وقال: إن دولاً مثل الصين والهند وروسيا وإيران تحاول تجنب التعاملات بالدولار قدر الإمكان، على الرغم من هيمنة العملة. وفي الوقت نفسه، لدى إيران وروسيا دوافع أكبر، والسبب هو العقوبات الدولية، وهذا يعني أن البنوك الإيرانية مرتبطة بروسيا ويمكنها نقل الأموال؛ وبغض النظر عن العملة التي يختارها التجار، فإن العديد منهم قد قبلوا الروبل، والأساس لتسوية حساباتهم هو الروبل.
وأضاف ميركريمي: حالياً، بدأ استخدام بطاقات شبكة شتاب في بلادنا في أجهزة الصراف الآلي الروسية، ويشمل مشروع ربط شبكتي شتاب الإيرانية ومير الروسية للدفع ثلاث مراحل، وفي المرحلة الثالثة سيتمكن التجار الروس من إجراء عمليات الشراء من خلال بطاقة مير، ويعتقدون أن هذا الاتصال من شأنه أن يقلل من تكلفة تحويل الأموال وسيكون له تأثير إيجابي على تنمية السياحة. وتابع: إن مجالات البنية التحتية المصرفية جاهزة، والمرحلة التالية هي التنظيم المصرفي للبلاد، والتي ستنظر إلى مدى ترحيب التجار بالعملات الرسمية والمسافة أنفسهم من العملات غير الرسمية والسوق الحر.
وأشار عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية - الروسية المشتركة إلى أنه بحلول نهاية العام الجاري، سيتم تفعيل التجارة الحرة مع روسيا مع زيادة التبادلات بين البلدين وإضافة الروبل إلى المعاملات في هذه السوق.
يأتي ذلك في ضوء توقيع إتفاق الشراكة الستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، والذي تم بواسطة رئيسي البلدين في قصر الكرملين بموسكو يوم الجمعة 17 كانون الثاني/ يناير الحالي. هذا الإتفاق يتضمن مجالات التعاون الثنائي جميعاً، ويضع آفاقاً واضحة وجديدة لتعاون البلدين في مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
