تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إنعقاد الإجتماع الـ17 للجنة التعاون المشتركة بين إيران وبيلاروسيا
وقال محمد أتابك، الأربعاء الماضي، خلال اجتماع اللجنة المشتركة السابعة عشرة للتعاون بين إيران وبيلاروسيا: إن العلاقات السياسية بين إيران وبيلاروسيا والدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية يتطلب تحسين التبادلات التجارية والاقتصادية من المستوى الحالي. وأضاف: إن هدف التعاون المشترك هو التأكيد على التعددية والعلاقات السياسية والاقتصادية الحرة بين الدول، وستعمل طهران ومينسك، كدولتين مستقلتين، على تطوير العلاقات أكثر من أي وقت مضى بما يتماشى مع المصالح الوطنية والاحترام المتبادل.
وفي إشارة إلى قدرات البلاد، قال وزير الصناعة: تتمتع إيران بمرافق وقدرات كبيرة في البتروكيماويات والآلات الصناعية والتعدينية والزراعة والصناعات الغذائية والصناعات الصحية والدوائية والتعليم الطبي والتكنولوجيا والخدمات الهندسية.
وأشار إلى أن "حصة الخدمات التقنية والهندسية والسياحة والرعاية الصحية والتعليم في إيران مرتفعة، ونأمل أن نتمكن من زيادة نطاق التعاون في هذه المجالات خلال المحادثات".
وأعلن أتابك رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعميق وتوسيع العلاقات مع بيلاروسيا في كافة المجالات، خاصة في الصناعة، وقال: تم الانتهاء منذ فترة قصيرة من إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ونأمل أن نستفيد منها في المستقبل القريب لزيادة حجم التجارة بين البلدين.
وأكد أهمية مكانة القطاع الخاص في منظومة صنع القرار في إيران؛ مضيفاً: يلعب القطاع الخاص حالياً دوراً محورياً في كل شيء بدءاً من الخدمات الفنية والهندسية إلى تصدير الخدمات الصحية والسياحية، وفي قطاع الأغذية وسلسلة الإنتاج.
واعتبر وزير الصناعة تسهيل إصدار التأشيرات للمواطنين ورجال الأعمال الإيرانيين وإقامة رحلات جوية مباشرة بين طهران وبيلاروسيا من الشروط الأساسية لزيادة التعاون الثنائي، وقال: إن إزالة الحواجز المصرفية من شأنها أن تفتح التجارة وتزيد من التبادلات بين البلدين. ووصف التعاون بين البلدين في مجال الصناعة بالجيد، مؤكداً أن زيادة الإنتاج هي مفتاح توسيع التعاون.
وأشار أتابك إلى أن صادرات النفط والبتروكيماويات والمعدات ذات الصلة هي مجالات للتعاون، واعتبر بناء محطات الطاقة وإصلاحها وتجهيزها وصيانتها من بين مشاريع التعاون الجارية. وأعلن أن خطوط التعدين ومعالجة المعادن، وخطوط إنتاج الأغذية، وتصنيع المعدات الطبية، هي مجالات أخرى مفضلة للتعاون بين البلدين.
وأشار وزير الصناعة إلى الموقع الجيوستراتيجي لإيران من حيث الوصول إلى المياه المفتوحة، وأضاف: من خلال إنشاء قاعدة تصدير في جنوب إيران، يمكن لبيلاروسيا الوصول إلى أسواق شبه القارة الهندية وأفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى السوق الإيرانية.
واختتم أتابك حديثه معرباً عن أمله في أن يؤدي حضور كبار المسؤولين من البلدين في الاجتماعات المستقبلية وتوقيع وثائق التعاون إلى فتح فصل جديد في التفاعلات بين البلدين للحكومة والشعبين.