تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مسيرات حاشدة في إيران إحتفالاً بانتصار المقاومة في غزة..
قائد الثورة: صبر وصمود الفلسطينيين أرغما الكيان الصهيوني على التراجع
وتأتي هذه المسيرات احتفالًا بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، وقبول جميع شروط المقاومة الفلسطينية، التي تمثل إنجازًا كبيرًا وتظهر انتصار إرادة الشعب الفلسطيني المقاوم، وهزيمة استراتيجية للعدو، كما تمثل انتصار الدم على السيف أمام الكيان الصهيوني، وتُعدّ تجربة استراتيجية للمقاومة والأحرار في العالم.
الإتفاق يُؤكّد عجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أهدافه، وهو يعكس الضعف المتزايد للكيان المحتل وتراجعه بعد 16 شهرًا من الهجوم الدموي على غزة، واحتفل أهالي العاصمة الايرانية طهران وعدّة محافظات أخرى بانتصار المقاومة في غزة. كما خرج أهالي بقية المحافظات الإيرانية للاحتفال بانتصار المقاومة، مُعبّرين عن فرحتهم بهذا النصر الكبير.
صبر أهالي غزة
في السياق، قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، إنّ "صبر الشعب والمقاومة الفلسطينيين وصمودهما أرغما الكيان الصهيوني على الانسحاب والتراجع".
ونشر حساب موقع KHAMENEI.IR في مواقع التواصل الاجتماعي جملة عن قائد الثورة الاسلامية باللغات المختلفة، فيما يلي نصها: "لقد عرف العالم اليوم أن صبر أهالي غزة وصمود المقاومة الفلسطينية، قد أرغما الكيان الصهيوني على التراجع والانسحاب. وسيكتبون في الكتب أن جماعة قامت في يوم ما وبأفجع الجرائم بقتل ألوف النساء والأطفال ومنيت بالهزيمة في النهاية".
وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة
الى ذلك، أصدر حرس الثورة الإسلامية بياناً هنّأ فيه "حماس" والمقاومة الاسلامية الفلسطينية على انتصارهما في فرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني، معتبرا وقف إطلاق النار هذا هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها،
وجاء في بيان حرس الثورة: نحمد الله تعالى على مرور 16 شهراً على عملية طوفان الأقصى المذهلة والتاريخية المجيدة والخالدة والجرائم الهمجية والإبادة الجماعية للقرون الوسطى التي ارتكبها الكيان الصهيوني الخبيث والإرادة المقدسة لحماس والمقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني وقتلة النساء والأطفال والرجال الفلسطينيين المضطهدين والعزل.
وأضاف البيان: أولئك الذين سعوا بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والإقليميين، وبدعم من إمبراطورية الهيمنة الإعلامية، إلى تحقيق أهدافهم المعلنة المتمثلة في تحرير الأسرى دون مقابل ومن خلال العمليات العسكرية، والقضاء على حماس بالكامل، و إعادة المستوطنين الشماليين؛ والآن، بعد 463 يوماً من الجريمة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف إنسان مظلوم وأعزل، وإصابة مئات الآلاف من سكان غزة الآخرين، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية الحيوية والسكنية لقطاع غزة، استسلموا اليوم وطأطأوا رؤوسهم أمام الصبر والصمود المنقطع النظير لشعب غزة البطل وإرادة المقاومة الفولاذية.
من جهته، كتب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي "علي أكبر أحمديان" في تدوينة على منصة "إكس": لقد أظهرت تجربة الأشهر الـ16 الماضية، أن النصر والانتصار هما الحدّ الأدنى من الأجر والمكافأة للمقاومة، وأن أجر المقاومة الحقيقي هو نزول الملائكة وبشائر "ألا تخافوا ولاتحزنوا".
كما اعتبرت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، إن الإعلان عن إتفاق لوقف إطلاق النار في غزة جاء كنتيجة لمقاومة الشعب الفلسطيني العظيم وغزة وشجاعتهم وصمودهم أمام أحد أكبر عمليات الإبادة الجماعية وترحيل السكان طوال التاريخ. وأضافت الخارجية: إن ذلك تحقق أيضاً نتيجة التضامن والتكاتف بين قاطبة أهالي غزة مع المقاومة والصمود بوجه الترحيل القسري للفلسطينيين. وهنأت شعب فلسطين المقاوم والمقاومة الفلسطينية وكل حماة وأصدقاء المقاومة في المنطقة العالم بالنصر التاريخي للشعب الفلسطيني.
عراقجي والحية يبحثان آخر التطورات في غزة
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية، خلال اتصال هاتفي، آخر التطورات في قطاع غزة، وأكّدا على صمود الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة.
وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الخميس، تباحث عراقجي والحية بشان آخر التطورات على الأرض في غزة واتفاق وقف إطلاق النار، وهنّأ وزير الخارجية بانتصار المقاومة والشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في مواجهة الإبادة الجماعية.
ضرورة معالجة أوضاع النازحين في غزة
كما أكّد عراقجي، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ضرورة معالجة أوضاع النازحين في قطاع غزة.
وأعرب عراقجي عن ارتياحه للإتفاق الذي تم التوصل إليه نتيجة صمود وثبات المقاومة وأهل غزة الصامدين في مواجهة الإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان الاحتلال منذ 15 شهراً، كما ثمن جهود قطر في هذا الصدد، مؤكداً على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي تجاه تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، ومعالجة أوضاع النازحين ، وإعادة إعمار ما لحق بالقطاع من دمار نتيجة العدوان الصهيوني.
وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً لبحث تطورات الأوضاع في غزة واتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
ورحّب عراقجي بالإتفاق الذي تم التوصل إليه لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة ووقف جرائم كيان الاحتلال، وشكر مصر على جهودها في هذا الصدد، وأعرب عن أمله في تنفيذ الترتيبات المنصوص عليها في الاتفاق بشكل كامل.