الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وثمانون - ١١ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وثمانون - ١١ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

في إطار مناورات ”الرسول الأعظم (ص) الـ 19”..

«السائرون إلى القدس».. إستعراض للجهوزية أمام مختلف التهديدات

نظم فيلق محمد رسول الله (ص) في طهران، مناورة "السائرون إلى القدس" ضمن إطار مناورات "الرسول الأعظم 19" للحرس الثوري، حيث إنطلقت هذه المناورة الثقافية-العسكرية الكبرى "السائرون إلى القدس"، التي تضم 110 آلاف مشارك، صباح الجمعة بحضور مجموعات من قوات التعبئة الشعبية،من جهاديي الإعمار، وأعضاء كتائب الإمام علي (ع)، كتائب الإمام الحسين (ع) وكتائب بيت المقدس، بالإضافة إلى كتائب الفاتحين، حيث جرت بتنظيم فيلق محمد رسول الله (ص) في طهران الكبرى.
إلى جانب عرض المعدات والتجهيزات الدفاعية، شهدت المناورة الكبرى توزيع 110 آلاف حزمة معيشية و670 طقماً لتجهيز العرائس، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المستلزمات الدراسية. تم جمع هذه المساعدات من قبل المتبرعين، أهل الخير، وقواعد المقاومة التابعة التعبئة، حيث تُوزع على الأسر المحتاجة والمُعَزّزة في طهران.
إستعراض جاهزية قوات التعبئة
تستهدف المناورة إستعراض جاهزية قوات التعبئة الشاملة لمواجهة أيّ تهديد محتمل، وتسليط الضوء على مستوى استعدادهم، وتنظيمهم، ومهاراتهم المهنية في مجالات الإنقاذ، الدفاع عن الأحياء، ومكافحة العمليات الإرهابية.
خلال المناورة، سار المشاركون من ثلاث نقاط في منطقة طهران بارس وصولاً إلى ميدان ولي عصر (عج) مع الحفاظ على انسجامهم التنظيمي، معلنين جاهزيتهم لتنفيذ أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وصرّح العميد حسن حسن زاده، قائد فيلق طهران الكبرى، أن هذه المناورة تعتبر ثقافية وعسكرية في آن واحد، وتحمل عدة رسائل؛ أولاً: إعلان الجاهزية الشاملة للتعبئة للتصدّي لأيّ تهديد، وثانياً: إيصال رسالة إلى أعداء الثورة الإسلامية بأن الشعب الإيراني ما زال متواجداً في الساحة، وأن أبناءه مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعاً عن هذا الوطن، وأكد أن تنظيم مناورة "السائرون إلى القدس" يحمل رسالة أخرى لأعداء الثورة، وهي إدراك قوة وحماس الشعب الإيراني، حضور الشباب واليافعين في هذه المناورة هو تعبير عن استعدادهم وقدرتهم على الظهور في مختلف الميادين.
 عرض قوة إيران واقتدارها
الى ذلك، صرّح اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، خلال مراسم أُقيمت في مدينة "آبادان" على اعتاب انطلاق المسيرات ، بأن إيران لا تسعى لجعل أي دولة أو أرض أخرى ساحة لمعركتها، مشيراً إلى أن إيران تمتلك من العظمة والقوة ما يمكنها من الردّ والدفاع من داخل أراضيها.
وأردف اللواء سلامي: "خلال بث مباشر ضمن تنفيذ الوعد الصادق، عرضنا بفخر قوة إيران واقتدارها، في ذلك الوقت كانت سوريا جزءاً من محور المقاومة، وكنا متواجدين هناك، لكن سياسة النظام كانت أن تتصرف كل دولة بناءً على مصالحها واعتباراتها الخاصة".
وأكد أن إيران، كدولة رسمية قوية وذات مصداقية، تتعامل مع أعدائها بناءً على قدراتها الذاتية، مذكّراً بأنه عندما استشهد الجنرال قاسم سليماني، استهدفت إيران قاعدة أمريكية بشكل مباشر من أراضيها وأعلنت ذلك بصراحة.
وفي حديثه عن الكيان الصهيوني، تساءل اللواء سلامي: "هل الصهاينة اليوم أكثر أمناً مما كانت عليه قبل عام ونصف؟ هل أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل عام؟ وهل اقتصادها أكثر ازدهاراً؟".
الكيان يعتمد على الدعم الأمريكي
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني يعتمد بشكل كامل على الدعم المباشر من أمريكا لأنه يفتقر إلى قدرة البقاء بذاتها، ووصفها بأنها وصمة عار في العالم.
كما أشار إلى أن أنصار الله في اليمن تمكنوا من إغلاق البحر الأحمر، مما عجزت عنه قوتا أمريكا وبريطانيا، وعلى الرغم من أن الكيان يمتلك أكثر أنظمة الدفاع الجوي كثافة في العالم، فإن صواريخ اليمن أصابت أهدافها بدقة.
وفي جزء آخر من حديثه، قال قائد الحرس الثوري: "يقول الأعداء إن إيران فقدت أذرعها الرادعة في المنطقة ولم تعد إيران القوية كما كانت في الماضي، يكررون ذلك مرارًا ليغرسوا هذه الأفكار في الأذهان." وأكد قائلاً: "إذا كانت دول المقاومة هي أذرعنا الرادعة، فعندما استشهد سليماني أو زاهدي وغيرهما، كان علينا أن نعتمد على هذه الأذرع الإقليمية ونطلب منهم الرد، في ذلك الوقت، كانت سوريا جزءًا من سلسلة المقاومة وكنا موجودين هناك، لكن نهج النظام كان أن تعمل كل دولة مقاومة بناءً على مصلحتها الخاصة."
وتابع اللواء سلامي: "نحن نظام رسمي ذو مصداقية واقتدار، نحسم أمورنا مع الأعداء بناءً على قدراتنا الذاتية. بعد اعتداءات الصهاينة، كان بإمكاننا أن نطلب من أذرعنا في المنطقة الرد، لكننا لم نطلق صواريخ من سوريا أو لبنان على إسرائيل؛ بل قمنا بالرد بأنفسنا."
لم نكن نستفيد عسكريا من سوريا
وقال قائد الحرس الثوري: "الصهاينة يعلمون، وربما يسمعون حديثي الآن، أنه عندما كانوا يهاجمون سفننا في البحر، كانوا يعرفون أين استُهدفت سفنهم وعددها. بغض النظر عن الجهة الفاعلة، فإن هذا يُظهر نطاق التأثير؛ وهذا هو المفهوم الحقيقي للاستقلال، المستقل عن إرادة الآخرين."
وأضاف اللواء سلامي: "لم نكن نستفيد عسكريًا من سوريا بحيث نخشى على قدرتنا الرادعة في حال سقوطها. لقد سقطت سوريا، لكننا لم نكن نعتمد على أي استفادة عسكرية منها لنقلق على ردعنا. قدرتنا الرادعة لم تُصمم على أساس الاعتماد على أي أرض أخرى؛ بل هي بالكامل مبنية على الأرض والإرادة والقرار والعمل الإيراني المحض، تمامًا وبشكل مطلق إيراني."
وقال سلامي: "نحن نقوم حاليًا بتصنيع صواريخ جديدة ومميزة في سلاح الجو والفضاء. يد الحرس الثوري على الزناد، ولا توجد أي مشاكل. نحن نرتدي لباس القتال، وعلى الشعب ألا يقلق بشأن أي شيء."
أي تحرك للعدو سيقمع بعمليات استباقية
من جانبه، صرح العميد "محمد هادي سفيد جيان" المتحدث باسم مناورات "الرسول الاعظم (ص) 19" التي أجرتها القوات المسلحة، ان أيّة نوايا للعدو للقيام بعمل ضد ايران ستجابه بعملياتنا الاستباقية.
وعن سير هذه المناورات اوضح العميد سفيد جيان، ان رصد تحركات العدو والاشراف الاستخباري عليها هي اول خطوة ينفذها مجاهدو القوات البرية للحرس الثوري ويجب علينا رصد مواقع تموضع العدو ومن ثم القيام بما يجب نظرا للظروف الموجودة.   
 قريباً.. إختبار منظومة مضادة للصواريخ الباليستية
في السياق، اعلن قائد الدفاع الجوي في القوات الجوفضائية للحرس الثوري العميد "داوود شيخيان"، في مقابلة متلفزة مساء الخميس، ان ايران ستختبر قريبا منظومة مضادة للصواريخ الباليستية محلية الصنع.
وأشار الى مناورات اقتدار "الرسول الأعظم (ص) 19" التي جرت خلال الايام الماضية، ان المناورات هي مدرجة ضمن جدول الاعمال السنوي للقوات المسلحة الايرانية والهدف منها تمرين القتال قبل مرحلة الحرب.
واشار العميد شيخيان ان مناورات هذا العام اجريت مرحلة منها في منطقة نطنز والمراحل الاخرى ستجري في مناطق اخرى، واوضح بأن سيناريوهات عديدة قد طبقت في هذه المناورات وان احد هذه السيناريوهات يتعلق بالطائرات المسيرة الجوالة التي تشكل احد التهديدات التي ظهرت حديثا على الساحة في مجال الدفاع الجوي.
الحرس يكشف عن أحدث مسيّرة انتحارية
كما تم الكشف عن أحدث طائرة مسيرة انتحارية تجوب الأجواء تابعة للقوات البرية للحرس الثوري، والتي تحمل اسم "رضوان"، وتتمتع بمدى يبلغ 20 كيلومترًا، خلال مناورات الرسول الأعظم (ص) الـ 19، وتحتوي الطائرة على كاميرا مثبتة في مقدمتها تقوم بنقل الصور مباشرة للمستخدم بعد إطلاقها من منصة إطلاق أسطوانية الشكل، ما يتيح للمستخدم اختيار الهدف وتوجيه الطائرة للهجوم عليه.
 خصامنا مع امريكا هو من اجل الاسلام
من جهته، قال نائب القائد العام للحرس الثوري في مقر الامام علي (ع) العملاني العميد غلام حسين غيب بور، مساء الخميس، على هامش مناورة الرسول الاعظم (ص) الـ19، ان خصامنا مع امريكا والصهاينة هو من اجل الاسلام والقرآن واهل البيت (ع)، واضاف: ان الامريكيين يمارسون الخبث لعقود من الزمن، وان احد مشاهد الخبث الامريكي هو فرض الحرب لثماني سنوات على الشعب الايراني. واكد ان محور المقاومة بات اقوى مع استشهاد السيد حسن نصر الله مضيفا انهم قتلوا يحيى السنوار لكن الله تعالى جعل هذا الشهيد نموذجا للصمود والثبات.
حرب العدو الهجينة، تتمثل في نسف الافكار والسيطرة عليها
على صعيد آخر، قال قائد القوات البرية للجيش العميد كيومرث حيدري، ان الاستكبار العالمي يعمل دائما على وضع العقبات امام الثورة الاسلامية موضحا ان هدف حرب العدو المركبة تكمن في نسف الافكار والاذهان والسيطرة عليها، واضاف العميد حيدري الذي كان يتحدث الخميس امام منتسبي اللواء 264 المتحرك الهجومي للقوات البرية ان  الاستكبار العالمي لا يطيق ابدا وجود الجمهورية الاسلامية وان خطة مستكبري العالم تتمثل دائما في وضع العقبات والعراقيل امام الحركة الالهية للثورة الاسلامية، واوضح ان الاعداء ومن اجل نيل اهدافهم المقيتة، يستخدمون اداة الاعلام قائلا اننا نواجه اليوم حربا معرفية وحربا ثقافية، وباتت افكارنا هي ساحة المعركة.
البحث
الأرشيف التاريخي