تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
في معرض إشارته الى الإجراءات الأخيرة لجهاز الدبلوماسية..
عراقجي: نسعى للإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة
وقال "عباس عراقجي" في تصريح، أمس الثلاثاء: إن إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية للبلاد في ظل فرض الحظر والضغوط الخارجية تتطلب إجراءات خاصة، وقد أصبحنا بارعين فيها.
وأضاف أن قضية الأصول المجمدة على جدول أعمال وزارة الخارجية والمؤسسات ذات الصلة بشكل مستمر، وأكد أنه تم الإفراج عن بعض الأموال نتيجة الجهود المبذولة وجزء آخر من هذه الأموال لا يزال مجمدا ونحتاج إلى اجتماعات متواصلة ومبادرات جديدة في هذا المجال.
العدو يسعى لزعزعة جبهة المقاومة
اكد وزير الخارجية "عباس عراقجي" على ان العدو يسعى لزعزعة جبهة المقاومة، مضيفاً: إن الضربة التي تلقّاها الجيش السوري وقبل ان تكون عسكرية، كانت نفسية من خلال الأجواء التي خلقتها وسائل الإعلام لهزيمة الجيش السوري قبل القتال.
وخلال المراسم التكريمية لمديري وموظفي البلاد السائرين على خطى مدرسة الشهيد الحاج قاسم سليماني الثلاثاء، قال وزير الخارجية: "مدرسة الشهيد سليماني هي في الأساس مدرسة المقاومة، ومؤسس عقيدتها ونهجها قائد الثورة، وقد تمّ تعزيزها بفكر مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) وتدابير قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي.
ومضى يقول بأن الشهيد سليماني قد ادخل مدرسة المقاومة الى الميدان، وأضفى عليها طابعا عمليا وحولها إلى جبهة وحركة مقاومة لا تزال حاضرة بقوة في المنطقة وتحارب الكيان الصهيوني وحركة الهيمنة برمتها. وبالاشارة الى استشهاد عدد من قادة المقاومة بينهم الشهيد السيد حسن نصر الله خلال الأشهر الأخيرة، قال عراقجي: لا شك عندي أنه بدماء الشهيد السيد نصر الله ستصبح حركة مقاومة حزب الله اللبناني أقوى وأكثر إثمارا.
واكد عراقجي على ان قادة ورجالات المقاومة يدفعون هذه المدرسة إلى الأمام بدمائهم، موضحا ان مدرسة المقاومة لا يمكن تدميرها بالضربات العسكرية والقصف، لان سلاحها هو دماء الشهداء، والاعداء لا يفهمون ذلك .مستدلا بمقولة الامام الخميني (رض) "كلما سقطت راية من يد قائد يرفعها قائد آخر."
مدرسة المقاومة مازالت مستمرة
كما اكد عراقجي على" ان مدرسة المقاومة بكل ما مرت به من ضربات وصعود وهبوط وضربات وبكل ما قدمت من شهداء، مازالت مستمرة وتتوسع، وعلى الاعداء الا يتوهموا أن الضربات التي وجهوها لجبهة المقاومة في الأشهر القليلة الماضية ، ستحقق خللا او ضعفا في المُثل العليا لهذه المدرسة، لكن الواقع ان هذه المدرسة ستصبح اقوى مما كانت عليه سابقا.
واشار وزير الخارجية الى ان مدرسة المقاومة تشمل ايضا دبلوماسية المقاومة، بحيث ان الميدان والدبلوماسية دائما متلازمان ولا يوجد فصل بينهما،ويفتح الميدان بقوته الخاصة الطريق امام دبلوماسية المقاومة التي تدفع قدما الدبلوماسية الى الامام، وبالتالي فان الميدان ودبلوماسية المقاومة يكملان بعضهما البعض ويتقدمان معا لتحقيق الأهداف والمصالح الوطنية والأمن القومي والكرامة الوطنية والشرف الوطني.
زعزعة جبهة المقاومة معرفيا
واضاف عراقجي: لقد شهدنا تجسيدا ملموسا لهذه الوحدة بين الميدان والدبلوماسية، خاصة في الأشهر الأخيرة، حيث واصل كلاهما حركتهما سويا ضد هجمات الكيان الصهيوني، وسيواصلون المواجهة والصمود ايضا.
ورأى عراقجي، انه الى جانب الميدان والدبلوماسية، هناك محور ثالث وهو الإعلام، والذي بموجبه يجب أن تتحرك هذه المحاور الثلاثة معا بشكل تكون مكملة لبعضها البعض ، لافتا الى ان هذا الموضوع لديه نقاش طويل لن يخوض في تفاصيله الآن إلّا انه اشار الى نقطة يقوم بها الاعداء في هذا السياق.
وأوضح عراقجي ان هذه النقطة هي الاستثمار الذي قام به الاعداء في المحور الثالث اي الاعلام، خاصة مع التقنيات الجديدة والفضاء الافتراضي والمرافق المتوفرة فيه، بحيث انهم يحاولون زعزعة جبهة المقاومة معرفيا وسرديا، وهذا أمر مهم جدا ينبغي الانتباه إليه.
وختم عراقجي قائلا: يسعى الأعداء إلى خلق اليأس وخيبة الأمل بين الناس، ومن الضروري الحفاظ على معنويات المجاهدين.
سياسة تطوير العلاقات مع مختلف الدول
اكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ضرورة متابعة القضايا المدرجة في جدول اعمال العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والنمسا في اطار سياسة تطوير العلاقات مع مختلف الدول.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير عراقجي، الاثنين، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجديد في النمسا، أسد الله اشراق جهرمي، عشية مغادرته إلى محل عمله وشرح برامجه المقترحة لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى طاجيكستان "علي رضا حقيقيان"، أن الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" إلى دوشنبة تشكل فرصة سانحة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين؛ مبينا ان "طاجيكستان تحظى بمكانة مرموقة في السياسة الخارجية الايرانية".