الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانون - ٠٧ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانون - ٠٧ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ٥

في مواجهة دعوات ترامب للعودة إلى الوقود الأحفوري

بريطانيا تتمسك بالطاقة الخضراء

في ظل التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، تتصاعد التوترات بين مؤيدي الوقود الأحفوري ودعاة الطاقة المتجددة. وفي أحدث تطور لهذا الصراع، برز موقف مثير للجدل للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه سياسة بريطانيا في مجال الطاقة.
انتقد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، مؤخراً الحكومة البريطانية بسبب زيادتها لقدرات الطاقة المتجددة، مطالباً لندن بالتخلص من توربينات الرياح وزيادة إنتاجها من النفط والغاز.
يُعد بحر الشمال أحد أقدم أحواض النفط والغاز البحرية في العالم، وقد بدأ إنتاجه من النفط في الانخفاض منذ عام 2000، ليتحول منذ ذلك الحين إلى أحد أكبر مزارع طاقة الرياح في العالم. وكتب ترامب في منشور موجه للحكومة البريطانية: "لقد ارتكبت بريطانيا خطأً فادحاً. افتحوا بحر الشمال. تخلصوا من توربينات الرياح."
وكان كاير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، قد فاز في انتخابات العام الماضي بوعد إنشاء اقتصاد منخفض الكربون. وتعتزم حكومته مضاعفة قدرة إنتاج طاقة الرياح البحرية أربع مرات لتصل إلى 60 جيجاواط بحلول عام 2030.
ووفقاً لوسائل الإعلام الغربية، تهدف بريطانيا إلى إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء بشكل كبير بحلول عام 2030، مما يعني تقليل اعتمادها على محطات الغاز وزيادة قدرات الطاقة المتجددة.
أما في الولايات المتحدة، فقد أثار اختيار ترامب لكريس رايت، المعروف بمعارضته للطاقة النظيفة وتغير المناخ، كوزير للطاقة، مخاوف العديد من الخبراء وقادة العالم بشأن مكافحة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وذكرت قناة "إن تي في" في تقرير لها أن بريطانيا رفضت طلب ترامب بإزالة توربينات الرياح في بحر الشمال، مؤكدة التزامها الواضح بالطاقة المتجددة. ونقلت وكالة "بي إيه" عن المتحدث باسم الحكومة البريطانية قوله: "علينا استبدال اعتمادنا على أسواق الوقود الأحفوري غير المستقرة بطاقة نظيفة ومحلية تحت سيطرة بريطانيا."
وأكد المتحدث أن الأولوية هي تحقيق انتقال عادل وناجح في مجال الطاقة في بحر الشمال بما يتماشى مع الظروف المناخية والالتزامات القانونية.
يُذكر أن ترامب يعتزم تعزيز إنتاج النفط والغاز مرة أخرى بعد عودته إلى البيت الأبيض في أقل من أسبوعين. وخلال فترة رئاسته الأولى من 2017 إلى 2021، قام بإضعاف معايير حماية المناخ والبيئة وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، قبل أن يغير خلفه جو بايدن هذا النهج.
يعكس هذا الصراع حول سياسات الطاقة التباين الكبير في الرؤى العالمية بين التوجه نحو الاستدامة البيئية والتمسك بمصادر الطاقة التقليدية. وتبقى بريطانيا، رغم الضغوط، متمسكة بالتزاماتها البيئية وخططها للتحول نحو الطاقة النظيفة، في حين يواصل ترامب دعمه للوقود الأحفوري.
البحث
الأرشيف التاريخي