تحذير من تزايد المخاطر الأمنية في ألمانيا بسبب الانتخابات المبكرة
حسب قناة "إن تي في"، بعد وقوع اضطرابات وهجمات جديدة على الشرطة والمؤسسات وقوات الإطفاء في برلين ومدن ألمانية أخرى خلال ليلة رأس السنة الميلادية، أيد ممثلو الحكومة الفيدرالية القمع الأشد للمتظاهرين.
صرحت "نانسي فايزر"، وزيرة الداخلية الفيدرالية الألمانية، لصحيفة "بيلد" أنه يجب تطبيق عقوبات أشد ضد هؤلاء المجرمين مستقبلاً. وقالت المسؤولة الألمانية: "المجرمون العنيفون ومثيرو الشغب الذين يهاجمون خدمات الطوارئ وقوات الشرطة ويعرضون سلامة الناس للخطر بالمواد المتفجرة الخطيرة، لا يفهمون إلا لغة الحزم."
وطالبت بتشديد العقوبات ضد المهاجمين للشرطة ورجال الإنقاذ، مؤكدة ضرورة إقرار مسودة القانون ذات الصلة في أقرب وقت. وأوضحت أن هذا القانون سيمكن الشرطة الفيدرالية من اتخاذ إجراءات أوسع لوقف العناصر الخطرة وحماية خدمات الطوارئ.
كما تحدث فولكر فيسينغ، وزير العدل الفيدرالي، عن ضرورة المعاقبة المستمرة والسريعة لمرتكبي مثل هذه الجرائم، قائلاً: "يجب أن يشعر الجناة بقوة القانون سريعاً."
أعلن "يوخن كوبلكه"، رئيس اتحاد الشرطة الفيدرالية الألمانية (GdP)، أن الانتخابات البرلمانية المبكرة ستشكل خطراً أمنياً
إضافياً قريباً.
بسبب الانتخابات المبكرة، بدأت الأحزاب حملة انتخابية شتوية واسعة. تتزامن هذه الحملات مع موسم الكرنفال، حيث تقام فعاليات جماعية في العديد من المدن الألمانية الكبرى.
ودائماً ما تشكل الحملات الانتخابية فترة تحدٍ للسلطات الأمنية في ألمانيا. هذا العام، كان لدى الأجهزة الأمنية وقت أقل للاستعداد لهذه الفترة. وقال كوبلكه: "الانتخابات الفيدرالية المبكرة تضع جميع ضباط الشرطة أمام تحديات هائلة. يجب تغيير ساعات العمل مجدداً وتخطيط أوقات الاستعداد."
وأضاف رئيس اتحاد الشرطة الألمانية أن العمليات الشرطية ستستمر في المظاهرات ومباريات كرة القدم، إضافة إلى عمليات البحث والتحقيق في الجرائم اليومية والتهديدات السيبرانية. وأوضح أن تزامن هذه المواقف يجعل وضع الشرطة صعباً للغاية، مضيفاً: "ليس لدينا ما يكفي من الموظفين للتواجد في
كل مكان."