الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وسبعون - ٠٥ يناير ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وسبعون - ٠٥ يناير ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي، مُؤكّداً أننا ننتظر أن تعلن الحكومة الانتقالية سياساتها تجاه المنطقة:

لا نتّخذ قراراتنا بشأن سوريا بناء على المتغيرات الظاهرية والشعارات

قال وزير الخارجية عباس عراقجي: مازلنا مستعدين للدخول في مفاوضات بناءة دون تأخير فيما يتعلق ببرنامجنا النووي؛ مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق.
وفي مقابلة حصرية مع قناة CCTV الصينية، قال عراقجي: لأكثر من عامين، تفاوضنا بحسن نية مع مجموعة 5+1، حيث تمكنا من التوصل إلى إتفاق قبله العالم أجمع وأعجب به باعتباره إنجازاً للدبلوماسية. وأضاف: نفذناه بحسن نيّة، لكن أمريكا هي التي قرّرت الإنسحاب منه دون أيّ سبب أو مُبرّر، وأوصلت الوضع إلى هذا الحدّ.
وصرح عراقجي: في رأينا أن الصيغة الموجودة هي نفس الصيغة السابقة للاتفاق النووي، وهي بناء الثقة بشأن برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات، وعلى هذا الأساس نحن مستعدون للتفاوض. وأضاف: جرت جولة من المفاوضات مع الدول الأوروبية، وقد تقرّر عقد الجولة الثانية من هذه المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث خلال الأسبوعين المقبلين.
الانسحاب من الاتفاق خطأ استراتيجي
وأوضح: في حالة أميركا، من الطبيعي أن تقوم الحكومة الجديدة بصياغة سياستها الخاصة، وسنتّخذ القرار على أساسها. لقد كانت الصين وروسيا عضوين فعالين في المفاوضات في الماضي، ووفقا لإيران، ينبغي لهما الاستمرار في لعب دور بناء في هذه المفاوضات، هذه هي رغبتنا وإرادتنا.
وتابع عراقجي: لقد مرت 10 سنوات على عام 2015 وحدثت العديد من التغييرات. لقد كان انسحاب أميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة خطأً استراتيجياً كبيراً جداً بالنسبة لها، وواجه رد فعل إيران. وبطبيعة الحال، توسعت العقوبات الأميركية أيضاً، ولدينا أزمة في منطقة غرب آسيا، لكن طريق الدبلوماسية لم يُغلق أبداً.
وأضاف: كدبلوماسي، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى حلول دبلوماسية حتى في أصعب المواقف، لكن الأمر يعتمد على مدى توفر الإرادة السياسية ومدى الإبداع والمبادرة التي يتمتع بها الدبلوماسيون حتى يتمكنوا من إيجاد طرق جديدة والخروج منها بصيغ جديدة للتوصل إلى اتفاق. وإذا توفرت الإرادة السياسية لدى الجانب الآخر، فإن إيجاد الحل صعب لكنه ليس مستحيلا.
الملف السوري
وتابع وزير الخارجية: نحن لا نتخذ قراراتنا بشأن سوريا بناءً على المتغيرات الظاهرية والكلمات والشعارات، وننتظر أن تعلن الحكومة الانتقالية سياساتها تجاه المنطقة والدول الأخرى وإيجاد أسس كافية، نحن نتخذ القرارات على أساس السلوكيات. وأضاف: كيفية تعاملنا مع سوريا تعتمد على سلوك الادارة الجديدة فيها. إيران لديها نوايا حسنة وتريد السلام في سوريا. نريد المساعدة في استقرار سوريا وضمان أمن جميع المجموعات العرقية فيها.
وأوضح: على جميع دول المنطقة التعاون والمساعدة في تشكيل حكومة شاملة تتكون من كافة المجموعات العرقية والقومية في سوريا والحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الإقليمية، وأضاف: لا ينبغي أن تصبح سوريا مكاناً وملجأً للإرهابيين وتهديداً لجيرانها والمنطقة، وهذه كلها مبادئ يتفق عليها الجميع في المنطقة.
وقال رئيس السلك الدبلوماسي: القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري وعلينا فقط مساعدتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة لنشهد سوريا تعيش بسلام وهدوء مع جيرانها.
العلاقات بين إيران والسعودية
وأضاف عراقجي: العلاقات الإيرانية - السعودية تسير في طريق جيد للغاية والجانبان راضيان عن إعادة العلاقات ويريان فوائد في هذه العلاقات؛ وبطبيعة الحال، هناك إمكانيات كثيرة في العلاقات الثنائية لم يتم استغلالها بعد، وفي رأيي أن مسار العلاقات بين البلدين تدريجي وبطيء ولكنه مستمر.
وقال: لقد حققت الجهود المصحوبة بحسن نية الصين نتائج جيدة. تتمتع الصين بعلاقات اقتصادية جيدة مع مختلف دول المنطقة، فهي دولة محترمة، وهذا رصيد للصين يمكن أن تستخدمه للعب دور سياسي أكبر لحل النزاعات المحتملة بين دول المنطقة، وإيران ترحب بهذا الدور وعلى استعداد للتعاون.
وأضاف وزير الخارجية: نحن على استعداد تام لمواجهة التهديدات المتجددة من الكيان الصهيوني. وأرجو ألا يقوم الصهاينة بمثل هذا الجنون، لأن النتيجة ستكون حرباً شاملة، وأوضح: الكيان الصهيوني لم يحقّق هدفه الرئيسي خلال الهجوم على غزة، اذ دخل غزة بهدف تدمير حماس، لكن عليه اليوم التفاوض على وقف إطلاق النار مع حماس نفسها.
وتابع: قلنا مرات عديدة أن أي وقف لإطلاق النار تقبله حماس والفلسطينيون أنفسهم سيكون مدعوما من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإذا قبلوا أي وقف لإطلاق النار، فإننا سوف ندعمهم.
وأضاف عراقجي: على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اتخاذ إجراءات لوقف هذه الجرائم بسبب ضغوط الولايات المتحدة، إلا أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية أخلاقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار الجرائم الإسرائيلية والضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية وهذا الكيان نفسه لوقف هذه الجرائم.
 مستقبل المقاومة مازال مشرقاً
وتابع وزير الخارجية: في رأيي أن مستقبل المقاومة لا يزال مشرقاً وحزب الله اللبناني يعيد بناء نفسه بانتظام، وأضاف عراقجي: حزب الله اللبناني حاضر أيضاً كقوة سياسية في لبنان وله قاعدة اجتماعية كبيرة، حزب الله له حضور سياسي قوي في لبنان ويستمر في ذلك.
وتابع: زيارتي إلى الصين هي أول زيارة ثنائية لي خارج منطقة غرب آسيا، وقد تم اختيار بكين في هذا السياق، نظرا للأهمية التي نوليها للعلاقات مع الصين، وقال: بالإضافة إلى التعاون الثنائي، تجري إيران والصين مشاورات وثيقة مع بعضهما البعض في مجالات القضايا الإقليمية والدولية، وفي اللقاء الذي عقدته مع وزير الخارجية الصيني والذي استغرق نحو 4 ساعات خلال هذه الزيارة، بحثنا التطورات في المنطقة وناقشنا كيفية التعامل مع هذه القضايا والتعاون مع بعضنا البعض في هذا المجال.
البحث
الأرشيف التاريخي