تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إزالة التلوث الميكروبي من المياه كهربائياً
وقام نيما رستمي، الباحث في مجموعة علم الأحياء الدقيقة في جامعة آزاد الإسلامية في فرع مرند، بالتعاون مع جامعة آزاد الإسلامية في أرومية، بإجراء دراسة في هذا الصدد.
في هذا البحث، تمت دراسة تأثير استخدام الكهرباء لإزالة بكتيريا الكوليفورم الموجودة في مياه نهر شهرجاي في أرومية. يعتبر هذا النهر واحداً من المصادر الحيوية لتوفير المياه في المنطقة، ويمكن أن يكون لتلوثه تأثيرات بيئية وصحية كبيرة.
لإجراء هذه الدراسة، تم جمع عينات من مياه نهر شهرجاي من نقطتين عند مدخل محطات معالجة المياه في أرومية. ثم خضعت هذه العينات لاختبار التحليل الكهربائي في المختبر.
في هذه الطريقة، تم تطبيق التيار الكهربائي على العينات باستخدام أقطاب الحديد والألومنيوم، وتم دراسة تأثيره على تقليل التلوث. تراوحت مدة الاختبارات بين 10 إلى 70 دقيقة، وتم تحليل البيانات باستخدام برامج إحصائية.أظهرت نتائج هذا البحث أن زيادة مدة تطبيق التيار الكهربائي تؤثر بشكل كبير على تقليل بكتيريا الكوليفورم. في العينات التي تعرضت للتيار الكهربائي لمدة 20 دقيقة، انخفضت الحمل البكتيري بنسبة 50٪.وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن استخدام أقطاب الألومنيوم يعطي أداءً أفضل في إزالة التلوث البكتيري مقارنةً بالأقطاب الحديدية. تشير هذه النتائج إلى أن اختيار المواد المناسبة في تصميم أنظمة معالجة المياه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتائج.
هذه الطريقة ليست فعالة في تقليل التلوث فحسب؛ بل أنها أيضاً متوافقة بيئياً ولا تنتج مواد جانبية ضارة.
وفقاً للباحثين، يمكن أن يكون تطهير المياه بالكهرباء طريقة اقتصادية وفعالة لتوفير مياه نقية في المناطق المختلفة ومنع انتشار الأمراض الخطيرة.
ستساعد نتائج هذا البحث في تحسين جودة مياه الشرب، ويمكن أن تكون نموذجاً لاستخدام الكهرباء في معالجة مصادر المياه الأخرى.
يظهر هذا الإنجاز العلمي أن دمج التكنولوجيا والمعرفة يمكن أن يؤدي إلى حلول فعالة وجذرية للمشكلات البيئية.