تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
والاحتلال يصدر«أوامر إخلاء» لمستشفى الإندونيسي
عشرات الشهداء في قطاع غزة.. والعدو يكثف غاراته على الوسط
وأضافت المصادر إن آليات الاحتلال الصهيوني تواصل إطلاق نيرانها في محيط المستشفى، مشيرةً إلى أن المحاصرين معظمهم نساء وأطفال وبعضهم مصابون لا يستطيعون الحركة نهائيا.
ويأتي ذلك في حين استشهد 26 فلسطينياً جراء القصف الصهيوني المتواصل على مدينة غزة ووسط القطاع منذ فجر الجمعة.
وكانت طائرات الاحتلال الصهيوني، استهدفت الخميس، قياديين في الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث اغتالت المدير العام للشرطة في قطاع غزة، اللواء محمود صلاح، ومساعده اللواء حسام شهوان، في قصف لمدينة خان يونس، بحسب وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة.
من جانبها حركة حماس أكّدت أنها تعاملت بإيجابية مع مبادرة مصر المدعومة عربياً وإسلامياً لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت، آملة أن تتجاوب «حركة فتح والسلطة مع الجهود» المبذولة في هذا المجال.
غارات مكثفة على قطاع غزة
في الوقت الذي يرزح فيه شمال قطاع غزة لليوم الـ 91 توالياً، تحت حصار وتجويع يفرضه العدو وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، تواصل المقاومة تصديها لهذا العدو المجرم وتوجيه ضربات مؤلمة له، إذ أعلنت صحيفة “معاريف” الصهيونية عن إصابة “3 جنود صهاينة بتفجير عبوة ناسفة في دبابة من الكتيبة 52 الخميس في جباليا شمالي القطاع”. يأتي ذلك يعد يوم دامٍ خلّف 85 شهيداً، عقب استهداف الاحتلال منازل وخيام نازحين وتجمعات لمدنيين، كما كثّف الاحتلال استهداف مستشفيات شمال القطاع بالقصف المدفعي وحرق المنازل.
أما بالنسبة لتطورات العدوان، فقد استشهد 17 فلسطينياً، بينهم صحفي جراء القصف الصهيوني المتواصل على وسط قطاع غزة منذ فجر الجمعة، وذلك بعد يوم شهد تكثيف قوات الاحتلال غاراتها على القطاع الفلسطيني المحاصر. هذا واستشهد 3 فلسطينيين ووقع عدد من المصابين في قصف معادي على فلسطينيين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة. كما استشهد فلسطيني بنيران قوات الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأكدت مصادر طبية أن 90 فلسطينياً على الأقل استشهدوا في غارات معادية على القطاع، منهم 43 شخصاً شمال القطاع الخميس. كما استشهد 9 فلسطينيين في قصف صهيوني على 3 منازل وسط قطاع غزة فجر الجمعة.
استشهاد صحفي في القطاع
يُذكر أن الصحفي عمر الديراوي، استشهد اثر غارة معادية استهدفت منزل أسرته في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وجاء ذلك بعد يوم من استشهاد المصور الصحفي حسن القيشاوي إثر استهدافه بصاروخ من مسيّرة صهيونية غربي مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، أن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 202 بعد استشهاد الزميل الصحافي عمر الديراوي.
وقد استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون نتيجة استهداف قوات الاحتلال الصهيوني محطة البربري، في شارع الجلاء غربي مدينة غزة. كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا بمدينة دير البلح وسط القطاع. وخلال الساعات القليلة الماضية، استشهد 5 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر قصف الاحتلال شقة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقد أسفر قصف صهيوني على منزل بمنطقة السوارحة جنوب غربي مخيم النصيرات عن إصابة عدد من الفلسطينيين.
وغرب مدينة غزة، قال مصدر محلي إن 4 فلسطينيين على الأقل استشهدوا وآخرين أصيبوا، في قصف جوي صهيوني استهدف مخيم الشاطئ. وقرب مدخل مخيم المغازي وسط القطاع، استشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في غارة صهيونية استهدفت منزلاً لعائلة أبو لبدة. وقد نقلت سيارات الإسعاف المصابين وجثث الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وشمال القطاع، أضرمت قوات الاحتلال النيران في عدد من المدارس والمنازل بمحيط المستشفى الإندونيسي، وفي التفاصيل، فقد نقلت مصادر إعلامية عن محاصرين في المستشفى الإندونيسي أن “بيننا نساء مسنات وأطفال وذوو إعاقة ونطالب بسيارات إسعاف”، مطالبين “بضمانات بعدم تعرض قوات الاحتلال لنا خلال نزوحنا”. يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه قوات الاحتلال أوامر للموجودين بالمستشفى الإندونيسي بإخلائه فوراً. وأكدت مصادر أن المحاصرين في المستشفى معظمهم نساء وأطفال وبعضهم مصابون لا يستطيعون الحركة نهائياً.
استشهاد قياديين في الشرطة الفلسطينية في القطاع
في غضون ذلك استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني، الخميس، قياديين في الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث اغتالت المدير العام للشرطة في قطاع غزة، اللواء محمود صلاح، ومساعده اللواء حسام شهوان، في قصف لمدينة خان يونس، بحسب وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة، في بيان، إنّ الاغتيال استهدف اللواءين صلاح وشهوان، بينما كانا يقومان بواجبهما، إنسانياً ووطنياً، في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، «في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها، بفعل العدوان الصهيوني، الأمر الذي أدى أيضاً إلى ارتقاء عدد من المواطنين من جراء الغارة».
حماس: جاهزون لتنفيذ الاتفاقات الوطنية
من جهتها أكدت حركة حماس، الجمعة، أنها تجاوبت خلال الأشهر الأخيرة مع الجهود التي تبذلها مصر، وسعت إلى تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، وتعاملت بإيجابية مع مبادرة الأشقاء في مصر المدعومة عربياً وإسلامياً لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت، وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني، والتأكيد على أن قطاع غزة هو جزء أصيل من الجغرافيا السياسية الفلسطينية.
وأشارت الحركة، في بيان، إلى أنها قطعت «شوطاً مهماً مع حركة فتح برعاية مصر لتشكيلها، ثم توصلت وتوافقت مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية إلى مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى الأشقاء في مصر».
وأملت أن تتجاوب «حركة فتح والسلطة مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في إطار النظام السياسي الفلسطيني والعمل من خلال الإجماع الوطني ومشروعيته السياسية».