تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مشيراً إلى التحديات التي واجهتها الحكومة الرابعة عشرة منذ اليوم الأول لتوليها:
لا يمكن حل المشاكل دون التعاون مع القطاع الخاص
ورحّب الدكتور مسعود بزشكيان، في اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة صباح الثلاثاء، بإقامة اجتماعات مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، وأكد على ضرورة التعاون المشترك لحل المشكلات الاقتصادية وتقليل الضغط على الناس، وقال: الحكومة عازمة على توفير البنى التحتية اللازمة لتسهيل أنشطة القطاع الخاص، ونؤمن أنه من خلال التعاون والتنسيق المشترك سنتمكن من تجاوز العوائق والمشكلات التي تواجهنا.
وفي إشارة إلى الرحلات الخارجية لأعضاء الحكومة للمشاركة في المجاميع أو اللقاءات الدولية، طلب الدكتور بزشکیان من الناشطين الاقتصاديين التعاون مع الحكومة والمشاركة في هذه الرحلات لتعزيز وتطوير الأنشطة الاقتصادية مع الدول الأخرى.
وأوضح رئيس الجمهورية: لقد قلت سابقاً إنه يجب على أعضاء غرفة التجارة والناشطين في القطاع الخاص المشاركة في كل الرحلات الخارجية، لأنه بدون حضورهم لا يمكننا تحقيق إنجازات ملحوظة للناس واقتصاد البلاد، وإن الحكومة في هذه الرحلات تسعى لإنشاء أسواق اقتصادية للناشطين في القطاع الخاص وإزالة العوائق والعقبات الموجودة أمام الاستثمار.
تحديات داخلية ودولية
وأشار الدكتور بزشکیان إلى أن الحكومة الرابعة عشرة واجهت تحديات متعددة داخلية ودولية منذ اليوم الأول لتوليها، وأضاف: في اليوم الأول من عمل الحكومة، بدأت الأعمال الشيطانية الخارجية؛ من استشهاد السيد إسماعيل هنية إلى اعتداء الكيان الصهيوني على جنوب لبنان وسوريا، وكان هناك جهود لإدخال البلاد في أزمة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى الموضوع الأهم في البلاد وهو مسألة عدم التوازن في مجال الطاقة، وقال: نحن في الحكومة نتابع يومياً وأسبوعياً موضوع حل عدم التوازن في مجال الطاقة، وفي الاجتماعات المشتركة مع الأكاديميين والناشطين في القطاع الخاص نقوم بتقييم السبل للخروج من هذه الأزمة.
دعم الفئات الأقل دخلاً
في سياق آخر، اعتبر رئيس الجمهورية تقديم الدعم الخاص للفئات الضعيفة وإزالة الحرمان من البيئة وتوفير المعدات والأساليب التعليمية وإزالة التمييز والظلم في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، بأنها مدرجة في جدول أعمال الحكومة، وقال: بالإضافة إلى دعم الفئات الأقل دخلاً، فإنه ينبغي أيضاً إيلاء الأهمية لتمكينها في المجتمع كقضية أساسية.
وفي الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للرعاية والضمان الاجتماعي في الحكومة الرابعة عشرة، الذي عقد مساء الإثنين، اعتبر رئيس الجمهورية أن من مسؤولية الحكومة الإسلامية رعاية معيشة المواطنين ودعم المحرومين في المجتمع، وأضاف: وفق آيات القرآن الكريم يتم إختبار إيمان الحكومة والمجتمع من خلال الدعم والاهتمام بالمحرومين والأيتام والفقراء والمساكين، لذلك نحن نعتبر أنه من واجبنا دعم هذه الشريحة، وسنخصص الوقت اللازم للحد من مشاكلهم ونسعى من أجل ألا تكون هذه الجلسات شكلية.
أهم اهتمامات الحكومة
وأكد الرئيس بزشكيان أن أهم اهتمامات الحكومة اليوم هو معيشة الشعب وصحته وتعليمه، وقال: سنحاول التركيز على القضايا ذات الأولوية للشعب بالتخطيط العلمي والمواضيعي واتخاذ إجراءات جادة لحلها.
وأدرج رئيس الجمهورية الدعم الخاص للفئات الضعيفة، وإزالة الحرمان وتوفير المعدات والأساليب التعليمية، وإزالة التمييز والظلم في تلقي خدمات الرعاية الصحية في أجندة الحكومة، وأضاف: بالإضافة إلى دعم الفئات الأقل دخلاً في المجتمع، ينبغي أيضاً معالجة مسألة التمكين باعتبارها قضية أساسية. كما أكد على الاهتمام الخاص بالنساء المعيلات خاصة في قطاع الإسكان، وكلف وزير العمل بمراجعة النماذج والممارسات العالمية الناجحة لوضع خطة لدعم هذه الفئة وعرضها على هذا المجلس لاعتمادها.
وأمر الرئيس بزشكيان وزير العمل بعقد الاجتماعات المقبلة للمجلس الأعلى للرعاية والضمان الاجتماعي بشكل موضوعي، بحيث يمكن، مع منع التجزئة والتعميم، دراسة القضايا المتعلقة بهذا المجلس بشكل منفصل وبالتفصيل ويمكن اتخاذ القرارات بشأنها ليتم حلها.
وفي هذا اللقاء وقبل كلمة رئيس الجمهورية، قدّم وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية تقريراً عن مهام المجلس الأعلى للرعاية والضمان الاجتماعي، فضلاً عن مؤشرات الرفاهية في المجتمع إستناداً إلى إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والبنك المركزي في مختلف قطاعات المعيشة والصحة والتعليم والسكن.