تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الأقليات الدينية في إيران تمارس طقوسها بحرية
التقرير الوطني الرابع لإيران حول تطورات حقوق الإنسان
تناول هذا التقرير في جزء منه "حرية الرأي والمعتقد وحقوق الأقليات"، إذ تم التأكيد على أن الهوية الوطنية لإيران مبنية على ضوء المجموعات العرقية الإيرانية المختلفة وعلى أساس تضامنها وذاكرتها التاريخية والثقافية الجماعية.
وكما هو معروف أن المجموعات العرقية الآذرية والأكراد واللور والعرب والبلوش والتركمان ذات العادات والتقاليد المختلفة واللهجات المختلفة، تعيش معاً كمكونات للهوية الإيرانية، مؤكدةً بذلك على أن إيران دولة تاريخية وأساسها لم يكن مبنياً على الصراع البنيوي العرقي والديني ولم يتكون على أسس ثنائية الأغلبية والأقلية. لذا، فإن أي محاولة لإظهار العرق كأقلية لا تتفق مع الحقائق التاريخية والجغرافية والثقافية لإيران.
زِد على ذلك، فإن مبادئ دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يؤكد على حقوق أفراد الأمة، تتناول الأمور التالية:"القضاء على التمييز وخلق فرص عادلة للجميع"، "المساواة العامة أمام القانون"، "التمتع المتساوي بالحقوق للشعب الإيراني، بغض النظر عن العرق أو اللون أو العرق أو اللغة وما شابه ذلك" و"اشتراط حسن السيرة والسلوك واحترام حقوق الإنسان مع غير المسلمين".
الأقليات الدينية تمارس طقوسها الدينية بكامل الحرية
ووفقاً للأنظمة التي تحكم الأماكن الدينية المتواجدة في إيران، وعلى غرار الأماكن الدينية الإسلامية فإن المعابد اليهودية والكنائس ومعابد أتباع الديانات الأخرى في إيران تتمتع بإعفاءات ضريبية وخصومات خاصةً في التكاليف الحالية للمباني مثل تكاليف المياه والكهرباء والغاز والهاتف.
كما أن للأقليات الدينية الحرية في إقامة شعائرها الدينية، إذ أن حوالي 300 كنيسة في أنحاء مختلفة من إيران تمارس شؤونها الدينية والكنسية بحرية وبدون أي مشاكل. وتم تجديد وترميم 40 كنيسة بدعمٍ مالي من منظمة التراث الثقافي والسياحة الإيرانية. بالإضافة إلى أن 57 منظمة وجمعية ذات صلة بالأقليات الدينية، تقوم بمتابعة القضايا الدينية والثقافية والاجتماعية وقضايا الرعاية الاجتماعية للأقليات وتتلقى سنوياً الدعم المالي من الحكومة الإيرانية.
التمييز الإيجابي للأقليات الدينية
يؤدي الشعب الإيراني دوره السياسي والاجتماعي في إطار نظام المواطنة مع تكافؤ الفرص للجميع وتستند الهياكل الإدارية والانتخابية على تقسيمات الوطن على أساس الدوائر الإنتخابية.
ورغم ذلك، ففي حين أن للإيرانيين ممثلٌ واحد في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) لكل 300 ألف شخص، فإن الأقليات الدينية لديها ممثل واحد في مجلس الشورى لكل 30 ألف شخص، وبهذا المعنى هناك تمييز إيجابي للأقليات الدينية.
وبالتالي، فإن الأقليات الدينية لديها ما مجموعه 5 ممثلين في مجلس الشورى الإسلامي للجمهورية الإسلامية الايرانية.
إجراءات وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي لدعم حقوق الأقليات الدينية
بموجب تعديل المادة 24 من لائحة المنظمات غير الحكومية من قبل مجلس الوزراء الايراني في حزيران/يونيو 2024، يتعين على وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي دعم الأنشطة الثقافية والفنية والإعلامية والدينية لجميع المواطنين في جميع أنحاء البلاد.
وعليه، اتخذت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي العديد من الإجراءات من أجل حماية حقوق المجموعات العرقية والأقليات الدينية في الفترة المشمولة بالتقرير(2019) ومنها إصدار الإذن بإقامة 376 تجمعاً للأقليات، تشمل الشعائر والاحتفالات والأعياد والاحتفالات المتعلقة بالأحوال الشخصية والأنشطة الثقافية والرياضية، وكذلك إصدار 69 تصريحاً يتعلق بالإقامة والعمل ودخول وخروج الممثلين الدينيين الأجانب، وإجراء 70 زيارة في مجال الديانات السماوية لمختلف المناسبات الدينية والوطنية، وإصدار إذن بنشر 157 كتاباً لناشري الأقليات الدينية، وإقامة 107 مؤتمرات ومهرجانات ثقافية واجتماعية ودينية وطنية وإقليمية، ومنح الإعانات المباشرة لوسائل الإعلام التابعة للمجموعات العرقية، وتوزيع الإعلانات الحكومية بين وسائل الإعلام في المقاطعات التي تضم غالبية سكان المجموعات العرقية والأقليات الدينية.
صحف ومدارس خاصة للأقليات الدينية
تمتلك الأقليات الدينية صحافة مخصصة لإعلام أتباعها في الدين، كما تُتاح للأقليات الدينية فرصة الدراسة في المدارس الخاصة بالإضافة إلى المدارس الوطنية بحيث تنشط في مجال التعليم الإيراني 5 مدارس خاصة لليهود و38 مدرسة زرادشتية و50 مدرسة للمسيحيين.