لأول مرة في الشرق الأوسط

تصميم نظام التقطير الجزيئي من قبل باحثي جامعة طهران

/ قام باحثون من كلية العلوم في جامعة طهران بتصميم نظام للتقطير الجزيئي، قادر على استخراج بعض المركبات الدوائية والمكملات الغذائية الشائعة، وقد تم ذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
نجح فريق من الباحثين في كلية علم الأحياء بجامعة طهران، تحت إشراف مهران حبيبي رضائي، الأستاذ في كلية علم الأحياء، في تصميم وبناء نظام التقطير الجزيئي الذي يمتلك كفاءة عالية في الصناعات الدوائية والغذائية.
وفيما يتعلق بتطبيقات نظام التقطير الجزيئي وأهميته الصناعية، قال رضائي: التقطير الجزيئي هو نظام لفصل واستخراج مركبات مختلفة مثل المركبات الدوائية والغذائية والبتروكيماوية والكيميائية. وحالياً يتم استهلاك 54 نوعاً من المكملات الغذائية والدوائية المستوردة في البلاد، مما يعني خروج مئات الملايين من الدولارات سنوياً من البلاد. وأضاف: المشاريع الإيرانية المنتجة للمكملات تستورد فعلياً المادة الفعالة وتقوم بعمليات التحضير على شكل شراب أو أقراص أو كبسولات وتحويلها إلى المنتج النهائي. وتابع: إن المنتج الأساسي والتكنولوجي هنا هي المادة الفعالة للمكملات التي لم يتم إنتاج أي منها حتى الآن في إيران والشرق الأوسط.
وقال أستاذ جامعة طهران: إن أنواع الفيتامينات (A، B، C، E، D، K)، والأحماض الدهنية (أوميغا 3، أوميغا 6 وأوميغا 9)، والمعادن (الكالسيوم، المغنيسيوم، الحديد، الزنك)، وبعض المركبات المستخلصة من النباتات الطبية، وبعض المركبات النباتية مثل الكافيين والكركمين، وبعض المركبات البحرية مثل البيتا كاروتين والهيدروكسي أباتيت وأنواع الأحماض الأمينية تُعتبر من هذه المكملات الدوائية، حيث أن هناك مركبات مثل أوميغا 3 وفيتامين E تعتبر ذات استهلاك مرتفع.وأوضح حبيبي عن تقنية التقطير الجزيئي قائلاً: المحور الرئيسي لتقنية إنتاج هذه المكملات هو قسم التركيز؛ وإن الدول التي تمتلك هذه التقنية تستخدم نظام التقطير الجزيئي على نطاق صناعي والذي يحتوي على أنواع مختلفة ذات وظائف متنوعة، وأحد أحدث وأعقد أنواع نظام التقطير الجزيئي هي نوع التقطير القصير المسار.
وأضاف عضو الهيئة التدريسية بجامعة طهران: يعمل هذا النظام على أساس التبخر تحت فراغ شديد ولديه القدرة على فصل وتنقية المركبات على المقاييس الجزيئية وإزالة الشوائب بشكل انتقائي، وقد كانت المعرفة الفنية لتصميم وبناء المعدات والأدوات المختلفة الأساسية والثانوية لهذا النظام تقتصر سابقاً على عدد قليل من الدول.
وفيما يتعلق بعملية تنفيذ هذا المشروع، ذكر أنه منذ 2010، عمل فريق علمي وتقني مكون من حوالي 40 متخصصاً في مجالات الهندسة الكيميائية والميكانيكا والصناعات الغذائية والكيمياء والتكنولوجيا الحيوية بهدف توطين المعرفة الفنية لإنشاء هذا النظام، ونجحوا هذا العام للمرة الأولى في الشرق الأوسط في تصميمه وبنائه على نطاق تجريبي في النظام المصمم بكلية علم الأحياء.
البحث
الأرشيف التاريخي