وتستهدف هدفاً حيوياً للاحتلال في يافا المحتلة
مطار «بن غوريون» تحت ضربات الصواريخ اليمنية
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، يوم الجمعة، تنفيذها عمليات في عمق فلسطين المحتلة وفي البحر العربي، وذلك ضمن استمرارها في الانتصار لغزّة، ورداً على العدوان الصهيوني على اليمن.
وأوضح المتحدّث باسم القوات، يحيى سريع، تنفيذ عملية نوعية ضد مطار «بن غوريون» التابع للاحتلال الصهيوني، بصاروخ باليستي من نوع «فلسطين 2”.
وشدّد سريع على أنّ «الصاروخ نجح في الوصول إلى هدفه رغم تكتّم الاحتلال»، مُعلناً أن العملية أدّت إلى وقوع إصابات وتوقّف حركة الملاحة في المطار.
كذلك، ضربت القوات المسلحة اليمنية هدفاً حيوياً للاحتلال فى منطقة يافا المحتلة، بطائرة مسيّرة، وأكد سريع أنّ العملية حقّقت هدفها بنجاح.
وفي سياق آخر، أكد سريع أنّ سلاح الجو المسيّر نفّذ عملية عسكرية استهدفت سفينة “Santa Ursula” في البحر العربي شرق جزيرة سقطرى بعدد من الطائرات المسيّرة، حيث كانت الإصابة مباشرة.
وبيّن أنّ استهداف السفينة جاء على خلفيّة انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال سريع إنّ «القوات المسلحة تمتلك من القدرات ما يجعلها قادرة على توسيع بنك الأهداف في فلسطين المحتلة ليشمل المزيد من المنشآت الحيوية التابعة للعدو»، مُذكّراً أن عملياتها لن تتوقّف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وبشأن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن، ذكر سريع أن الاحتلال شنّ عدة غارات على منشآت مدنية في صنعاء والحديدة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى وأضرار مادية، ليشدّد على أنّ هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا إصراراً وعزماً على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني وتأديته للواجب الديني والأخلاقي والإنساني.
وفي التفاصيل، أصيب 18 صهيونياً إثر إطلاق صاروخ من اليمن. جاء ذلك بعد ساعات من تهديد القوات اليمنية بالرد “سريعاً” على العدوان الصهيوني على اليمن، تحديداً العاصمة صنعاء والحديدة، والذي أسفر عن استشهاد 6 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين.
وقبل ذلك أطلقت صفارات الإنذار في منطقة غوش دان والساحل إلى جانب عشرات المناطق وسط فلسطين المحتلة بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن. كما توقف هبوط الطائرات بمطار بن غوريون أثناء تفعيل صفارات الإنذار وذلك قبل استئنافها، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت والقناة الـ12 الصهيونية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان، إنه كان على وشك ركوب طائرة في المطار اليمني عندما تعرض للهجوم، مضيفاً أن أحد أفراد طاقم الطائرة أصيب.
كما قتلت مستوطنة بجروح بعملية طعن صباح يوم الجمعة في هرتسليا قرب “تل أبيب”، وسط فلسطين المحتلة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن المستوطنة أصيبت بجروح حرجة، قبل الإعلان عن مقتلها. وذكرت قوات الاحتلال عبر منصة “إكس” أنها أطلقت النار على منفذ العملية واعتقلته. من جهتها، قالت وسائل إعلام العدو، نقلاً عن شرطة الاحتلال، إن منفذ عملية الطعن من سكان الضفة الغربية، مؤكدة أنه “لم تكن هناك إنذارات بشأنه”،على حد تعبير هذه الوسائل.
ادانات للعدوان الصهيوني على صنعاء والحديدة
من جانب آخر أدان المكتب السياسي لأنصار الله العدوان الصهيوني الأخير على المنشآت المدنية والخدمية والبنية التحتية في صنعاء والحديدة، مؤكداً أن هذه الغارات تكشف عن مدى الإجرام الصهيوني.
وأشار سياسي أنصار الله في بيان له إلى أن الغارات العدوانية لن تثني الشعب اليمني عن المضي قدماً في إسناد غزة وشعبها ومقاومتها، مهما أوغل العدو في انتهاكاته واستباحة المدنيين، معزيا أسر الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأكد سياسي أنصار الله أن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجهوزية للرد السريع على العدوان، وأنها ستقابل أي تصعيد بالتصعيد دون حسابات أو تراجع.
ومن جانبها، أصدرت حكومة التغيير والبناء بياناً رسمياً أدانت فيه العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الجمهورية اليمنية، مما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين.
وقد شمل هذا العدوان استهداف مرافق خدمية حيوية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة، بالإضافة إلى مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.
ووفقاً للبيان، فإن استهداف مطار صنعاء الدولي جاء في وقت تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين، بالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وأكد البيان أن هذا الهجوم يعبر بوضوح عن النفسية الإجرامية للعدو الصهيوني الذي يتعمد استهداف المدنيين وتدمير المنشآت الخدمية.
واعتبرت الحكومة أن هذا العدوان يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، حيث تم قصف المطار رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” كان يستعد لمغادرته على متن طائرة الأمم المتحدة، وقد أسفر هذا الهجوم عن إصابة أحد أفراد طاقم الطائرة.
ودعت حكومة التغيير والبناء المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الاعتداءات واتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
كما أعربت عن قلقها العميق إزاء صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات. وأكدت الحكومة أنها تحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع، مشددة على أن ردها سيكون قريباً وأن العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب.
كما أكدت الحكومة أن القوات المسلحة والقوى الأمنية ستواصل العمل بلا كلل للدفاع عن حقوق وكرامة الشعب اليمني. وأكدت أيضاً أن إسنادها للشعب الفلسطيني المظلوم سيستمر حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار المفروض على أهلها.
وبدوره، أدان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي واستنكروا بشدة، العدوان الثلاثي الصهيوني الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن.
ودعا المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أبناء الشعب اليمني كافةً إلى التماسك والصمود والدفاع عن بلادهم وتوحيد الجبهة الداخلية والوقوف مع وخلف القيادة وتأييد أي إجراءات تتخذها في سبيل الدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله.
بدورها دانت حركة “حماس” في بيان، «العدوان الإرهابي الغاشم الذي شنه العدو الصهيوني على اليمن الشقيق، واستهدف مواقع مدنية منها مطار صنعاء وميناء الحديدة»
أضافت: “إن العدوان الإرهابي على اليمن يعد امتدادا لسياسة العربدة والإرهاب التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإرهابي ضد شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة”.
السيد الحوثي: العدو الصهيوني يتمدد في سورية للسيطرة على الثروة المائية
أكد قائد أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في لبنان تعكس أهمية المقاومة في مواجهته. وأشار إلى أن الاحتلال يحاول صنع انتصار وهمي بعد فشله في القضاء على حزب الله.
وبشأن سوريا، أشار إلى أنّ العدو مستمر في توسيع احتلاله في الأراضي السورية وباتت سيطرته على محافظة القنيطرة تقارب الـ95% من مساحتها “، مضيفاً أنّ “العدو يتمدد باتجاه ريف درعا وبمحاذاة ريف دمشق الجنوبي.
كما لفت إلى أنّ العدو مستمر في اقتحام منازل القرى التي وصل إليها في سوريا “لتجريد المواطنين من أي سلاح ليتمكن من استكمال مشروعه”، مردفاً بأنّ الاحتلال “اعتدى بالضرب على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، وهي الحالة التي يريد الأميركي والصهيوني تكريسها”.
وأضاف أنّ “العدو يفرض قيوداً على سكان القرى التي وصل إليها في سوريا، ويحدد لهم متى يخرجون من منازلهم ومتى يعودون إليها”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال “يسعى لشقّ طرق من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ من خلال تجريف الأراضي الزراعية”.
كذلك، تابع السيد الحوثي بالقول إنّ “العدو الصهيوني يريد تجريد شعوب أمتنا من كل شيء”، لافتاً إلى أنّه “من المفترض أن يتخذ كل السوريين الصهيوني عدواً لهم”.
وأشار إلى أنّ “العدو يركز على المسطحات المائية والسدود ومنابع المياه والأنهار والأحواض المائية باعتبارها ثروة أساسية”، موضحاً أنّ الاحتلال “يتحكم بما يقدمه نهر الأردن من المياه ويستخدم ذلك كأداة ابتزاز”.
ولفت إلى أنّ “الأميركي استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية إلى سوريا لأجل التمدد والانتشار في الشمال السوري حيث الثروة النفطية”، مضيفاً أنّ “العدو الصهيوني يواصل التمدد في الجنوب السوري للسيطرة على الثروة المائية والزراعية وعلى المرتفعات الاستراتيجية”.
المقاومة اليمنية وتأثيرها على العدو الصهيوني
وتابع قائلاً: “في خضم ما تواجهه منطقتنا من عدوان وخذلان، يبرز ما يقوم به الإخوة المجاهدون في فلسطين من عمل بطولي وعظيم”، مشيراً إلى “عمليات الصواريخ الفرط صوتية اليمنية التي اخترقت منظومات العدو إنجاز كبير ومهم جداً، والعدو والأميركي يدركان ذلك”.
وأردف السيد الحوثي بالقول: “فيما كان العدو يتباهى بأنّ الأجواء باتت لصالحه ولصالح استفراده بمجاهدي غزة، تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة اليمن”، مشدداً على أنّ “العدو تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهتنا، وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط”.
وأشار إلى أنّ “عملياتنا البحرية أثّرت على العدو الصهيوني وشركائه الأميركي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول”.
هذا وأكد السيد الحوثي وجود “أضرار كبيرة جداً على العدو اقتصادياً نتيجة عملياتنا العسكرية”، موضحاً أنّ “مؤشرات البورصة الصهيونية هبطت وانخفضت قيمة العملة الصهيونية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة.
الاحتلال يحرق مستشفى كمال عدوان
وفي اليوم 448 للعدوان على غزة، أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أن أحد مقاتليها فجر نفسه في قوة للعدو من 5 جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح في شرق معسكر جباليا شمالي القطاع.
وأكدت “القسام” أنها قنصت جنديين من قوة النجدة التي تقدمت نحو تل الزعتر وأمطرتها بقنابل يدوية صهيونية الصنع. بدورها، أعلنت “سرايا القدس” (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) أنها دمرت بعبوة ثاقب برميلية آلية عسكرية معادية خلال توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون شمالي القطاع. قوات الشهيد عمر القاسم من جهتها، أعلنت قصف مقر قيادة وسيطرة تابع لجيش الاحتلال في محور “نتساريم” بقذائف الهاون وسط القطاع.
هذه الضربات النوعية للمقاومة، تأتي مع استمرار الحصار والعدوان الوحشي شمالاً، وآخر تطوراته الاستهداف المركّز للاحتلال لمستشفيات غزة لا سيما في الشمال، حيث أعلنت قناة المنار يوم الجمعة أن قوات الاحتلال الصهيوني أحرقت مستشفى كمال عدوان. وسبق ذلك قصف الطائرات الصهيونية المعادية محيط المستشفى بمشروع بيت لاهيا، وذلك بعد اقتحامه.
وعند اقتحامه، أصدر الاحتلال أوامر إخلاء للموجودين داخله. ووفق مصادر طبية، فإن 350 شخصاً يتواجدون داخل المستشفى من بينهم 75 مصاباً ومريضاً، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
يأتي ذلك في وقت فجّر فيه العدو روبوتات بمحيط مستشفى العودة أسفرت عن إصابة مدير المستشفى و6 من الطاقم الطبي.
هذا وواصل الاحتلال غاراته مكثفاً استهداف أحياء مدينة غزة وسط القطاع، مما خلّف عدداً من المصابين والشهداء. وفي هذا السياق، أفادت مصادر طبية باستشهاد 12 فلسطينياً في غارات معادية على مناطق عدة في القطاع.
ونفذ الاحتلال عمليات النسف بواسطة روبوتات مفخخة تقوم آليات العدو بزرعها بين المباني وسط الأحياء السكنية، وتحدث دماراً هائلاً.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة وفاة طبيب يعمل ضمن طواقمها في مستشفى غزة الأوروبي نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان القطاع، مؤكدة العثور على جثة الطبيب داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما وصل شهيدان لمستشفى شهداء الأقصى انتشلتهما الطواقم الطبية من منطقة أبو العجين شرق دير البلح وسط القطاع.
وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال محيط أرض حلاوة بجباليا البلد شمالاً. واستشهدت مواطنة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها قبل عدة أيام جراء استهداف منزلهم بحي النصر شرق رفح.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة خلف شارع المخابرات شمال غرب مدينة غزة.
إضافة إلى ذلك، ارتقى شهداء وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة حرارة قرب مسجد الاستجابة في حي الصبرة بمدينة غزة. واستشهد أربعة مواطنين جراء قصف قوات الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستشهدت طفلة عقب استهداف الاحتلال منزل ذويها في منطقة السدرة في المدينة. هذا واستشهدت ايضاً مواطنة متأثرة بجروحها عقب استهداف الاحتلال منزلهم في حي النصر شرق مدينة رفح جنوباً.
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 45,399 مواطناً، والإصابات إلى 107,940، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشال الآلاف من تحت الأنقاض. ولليوم الـ 84 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع صهيوني وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 64 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الصهيوني المستمر.