تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الرئيس بزشكيان في رسالة تهنئة إلى البابا وجميع المسيحيين:
المجتمع بحاجة إلى نظرة جديدة لحل مشاكل البشرية
في سياق آخر، بعث الرئيس مسعود بزشكيان رسالة تهنئة إلى البابا فرنسيس وجميع المسيحيين في العالم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح(ع).
وهنّأ رئيس الجمهورية، في رسالة للبابا فرنسيس وجميع الموحدين في العالم، بقدوم الميلاد المبارك للسيد عيسى ابن مريم (ع) وبداية العام الجديد 2025، وصرّح: إن إحياء ذكرى ميلاد السيد المسيح(ع) هو منبر روحاني لتذكر الوصايا الإلهية والتعاليم الثمينة لجميع الأنبياء من أجل تحقيق العدالة والسلام والحرية.
وجاء في نص رسالة الرئيس بزشكيان: "يحتاج المجتمع في هذا العصر إلى نظرة جديدة لحل مشاكل المجتمعات البشرية، ولذلك فإن التفكير والتأمل في الصفات النبيلة للأنبياء الإلهيين يمكن أن يفتح الطريق أمام إنسان اليوم للوصول إلى الكمال الإنساني". وأضاف: "آمل أن نرى عشية العام الجديد إجراءات فعالة في اتجاه السلام والأمن والحرية للدول المضطهدة والشعوب المظلومة، وخاصة الشعب الفلسطيني المضطهد".
كما قام رئيس الجمهورية، مساء الثلاثاء، بزيارة عائلتين من عوائل الشهداء المسيحيين في فترة الدفاع المقدس.
وتحدث الرئيس بزشكيان، خلال الزيارة، مع السيدة "نينا هارطونيانس نخجوان تبه" زوجة الشهيد "أوشافان عيوضيان"، والسيدة "هاسميك ميرزايان هارطونيان قرجه داغي" والدة الشهيد "جاليك تومانيان".
وفي هذه اللقاءات، أشاد الرئيس بتضحيات هؤلاء الشهداء، كما أشاد بصبر والدة الشهيد تومانيان وزوجة الشهيد عيوضيان.
وجاء في لوحة التكريم التي قدّمها الرئيس بزشكيان لأسرتي هذين الشهيدين: "عشية حلول العام الجديد، لكم منِّي كل الاحترام وأقدِّم التهنئة بذكرى ميلاد السيد عيسى بن مريم(ع) وأحيِّي ذكرى شهداء الوطن الشامخين". وأضاف: "لقد جسّدت أمّهات وزوجات الشهداء الغاليات مظهراً جميلاً من مظاهر التضحية بصبر لا مثيل له؛ نساء ذوات قلوب قوية رفعن راية الإيثار ووقفن على عهدهنّ الأبدي مع مُثُل شهدائهنّ الأعزاء. إن هؤلاء الشهداء الشوامخ، ومن خلال التأسي بتعاليمهم الدينية والتزامهم وحماسهم المثالي، وقفوا جنباً إلى جنب مع سائر أبناء الوطن دفاعاً عن شرف الوطن وسلامة أرضه، وبصمودهم وإصرارهم، سيبقون إلى الأبد مصدر فخر واعتزاز لهذا البلد".
وفي إشارة إلى ما يقوله القرآن الكريم بأن لا فرق بين الأنبياء، أضاف رئيس الجمهورية: "نحن نؤمن بما دعا إليه جميع الأنبياء، وهذا هو الإيمان الذي أخبرنا الله به في القرآن، ونحن نعتقد أنه لا فرق بين ديننا ودينكم من حيث الاعتقاد".
وأوضح: "أنه لم يأت نبي ولا عقيدة إلّا وأكدت على الحكم بالحق والعدل"، وأضاف: "يوجد بعض الاختلافات، كالصلاة والصيام والعبادة بيننا وبينكم، وعلينا أن نتعامل مع بعضنا البعض على أساس العدل والرفق والأخلاق في المجتمع". وتابع: "جميع الأديان تؤكد على أن الناس واحد، والله واحد أيضًا، لذا اعبدوا الله؛ ولكن بسبب الغرور، يذهب كل منّا بطريق ويقول إنني على حق".
قاليباف يهنّئ نظراءه في البرلمانات المسيحية
من جانب آخر، هنّأ رئيس مجلس الشورى الاسلامي عبر برقيات التهنئة إلى نظرائه في البرلمانات المسيحية، لمناسبة ذكرى مولد السيد المسيح(ع) ورأس السنة الميلادية 2025، وأكد أن "التوصل إلى عالم بعيد عن العنف والتطرف، يستدعي التشاور والحوار الوثيق بين البرلمانات من اجل توفير اجواء بناءة وسلسة من التعامل والاواصر بين البلدان".
وقال محمد باقر قاليباف: "لا شك أن عودة الإنسانية إلى التعاليم المباركة التي دعا إليها أنبياء الله العظماء، وتعزيز روح المودة والتعايش بين الشعوب، من شأنه أن يقدم السلام والهدوء إلى الناس في أنحاء البسيطة، ويزيل من الوجود العناصر التي تهدد الأمن في المجتمعات الانسانية ولاسيما الظلم والحروب والتمييز".
وأضاف: "إنني على يقين بأن التوصل إلى عالم بعيد عن العنف والتطرف، إذ يستدعي بذل الجهود من قبل الحكومات، فهو بحاجة إلى إجراء مشاورات ومحادثات برلمانية وثيقة، بهدف توفير أجواء بناءة وسلسة من التعامل بين البلدان؛ وفي السياق ذاته يؤكد مجلس الشورى الاسلامي على استعداده لتطوير وتوسع التعاون بين البرلمانات".
كما تطلع رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى أن يتخذ المجتمع الدولي مع بداية العام الميلادي الجديد، إجراءات عاجلة لوقف آلة القتل للكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا.
من جهته، قدّم المتحدث باسم الخارجية التهنئة بميلاد السيد المسيح(ع) وبداية السنة الميلادية الجديدة للمواطنين المسيحيين. وقال إسماعيل بقائي: إن "إيران تفخر بالإرث المشترك للأديان الإبراهيمية".
وفي منشور على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، كتب بقائي: "نهنئ جميع المسيحيين في العالم، وبالأخص مواطنينا المسيحيين، بميلاد السيد عيسى(ع) وبداية السنة الميلادية الجديدة".