تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
المُتحدّث باسم الخارجية، مُشيراً إلى وجود تواصل مع جهات من المعارضة:
لا اتصالات مباشرة مع الهيئة الحاكمة في سورية
وأوضح بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الإثنين، إن الخطابات التي تُثار ضد إيران ليست جديدة بالنسبة لنا، والجهود التي تبذلها هذه المجموعة من الجهات لتدمير العلاقات بين البلدان المختلفة ليست بالأمر الجديد؛ ولكن أن يتحدث مسؤول أميركي كبير بهذه السهولة عن الشؤون الداخلية لدولة أخرى يُعدّ انتهاكاً واضحاً للقوانين والحقوق الدولية.
وقال بقائي: يجب أن تتحمل أمريكا المسؤولية وتحاسب على تدخلاتها في إيران وغيرها من الدول، وقضية التدخل في شؤون الدول هذه ليست بجديدة ولها جذور تاريخية منذ انقلاب آب/ أغسطس 1952 (ضد حكومة محمد مصدق) والحرب المفروضة وإسقاط طائرة الإيرباص، وهذا الوضع والتدخلات غير القانونية والعقوبات التي تم تطبيقها للضغط على إيران لعقود.
لا إتصال مباشر مع سوريا
ولفت المتحدث باسم الخارجية إلى أن الحكومة الإيرانية على تواصل مع حركات المعارضة في سورية، وأوضحنا أن إيران كانت متواجدة في سورية لمنع تقدم "داعش" وانتشار الإرهاب إلى دول المنطقة، كما ساعدنا في دفع العملية السياسية في سورية، كما كنا قبل ذلك على تواصل مع بعض هذه الحركات المعارضة؛ لكن لا يوجد أي اتصال مباشر الآن مع الحكم الحالي في سورية.
وتابع بقائي: أنه حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي إجراء لتنفيذ القرارات المؤقتة الستة الصادرة عن محكمة العدل الدولية من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
سوريا على رأس أجندة المحادثات الإيرانية-التركية
وحول ما إذا كانت الهيئة الحاكمة في سورية قد أرسلت رسالة إلى إيران عبر تركيا أم لا؟ قال المتحدث باسم الخارجية: نحن نستخدم الاجتماعات المتعددة الأطراف لمناقشة المخاوف والاهتمامات المتعددة الأطراف، وقضية سورية هي إحدى القضايا المدرجة على جدول أعمال المحادثات الإيرانية-التركية. وأضاف: موقفنا بهذا الخصوص هو الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها؛ وبالطبع فإن تحديد المصير واتخاذ القرار يكون من قبل الشعب السوري دون تدخلات خارجية، ومن المهم أن تلتزم الأطراف المعنية بالتطورات في سورية بذلك عملياً. وتابع: من المهم ألا تصبح سورية بؤرة للإرهاب، وأن تتوصل جميع الدول إلى نتيجة مفادها أن أي نوع من انعدام الأمن في دول المنطقة سوف يمتد الى دول أخرى في المنطقة.
ولفت بقائي إلى أن المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية مستمرة بموافقة الأطراف المعنية.
ايران تؤيد عضوية جمهورية أذربيجان في D-8
وبخصوص عضوية جمهورية أذربيجان في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8، صرح المتحدث باسم الخارجية: لقد أيّدنا طلب جمهورية أذربيجان للحصول على عضوية المنظمة.
وفيما يتعلق بتصريحات السلطات التركية الأخيرة بشأن إيران، أشار بقائي إلى أن كل طرف من الأطراف المشاركة في التطورات في سوريا له رواياته الخاصة، والتي لا نتفق معها بالضرورة؛ لكن المهم هو أنه يجب على جميع دول المنطقة أن تحرص على عدم جعل الحرب النفسية، التي يشنها الكيان الصهيوني لخلق الاضطرابات في المنطقة، تبدو أمراً عادياً.
وأوضح بقائي: يجب على جميع الأطراف المعنية في سورية والأطراف التي تعتقد أن لها دوراً كبيراً في التطورات في سورية أن يكون لديها نهج شامل فيما يتعلق بمستقبل سورية، ولا أعتقد أن النظرة الإنتقائية مفيدة لأن احترام السيادة الوطنية ووحدة سورية هو حزمة واحدة يجب تطبيقها على كافة مكونات السيادة السورية.
وتابع: أنه وعلى الرغم من ذلك، لا تزال بعض الأطراف تحتل بعض المناطق في سورية، ولا تزال أمريكا تحتفظ بقواتها العسكرية هناك، وهذا الموضوع سيعطل بالتأكيد عملية الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها الوطنية، ومثل هذه التطورات تتطلب من الدول التي تعرب عن قلقها بشأن مستقبل سورية أن يكون لها مواقف واضحة بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بالضغوط الخارجية لحل الحشد الشعبي في العراق، رأى المتحدث باسم وزاة الخارجية انه مما هو واضح للجميع وتاريخ الشعب العراقي يظهر أيضاً أنه في سياق القتال ضد تنظيم "داعش" وتحرير العراق من الخطر والتهديد الناجم عن الإرهاب و"داعش"، فقد قاتل الشعب العراقي بشجاعة كبيرة وبإدراك لخطورة الوضع وأزال هذا الخطر. وأضاف: لذلك ونظراً للمخاطر والتهديدات التي يواجهها العراق، فإنهم سيتخذون قراراتهم بأنفسهم ومن غير المقبول بالتأكيد أن بعض الجهات الأجنبية تريد فرض قرار على العراق.
وفيما يتعلق بوجود عدة جماعات معارضة في سورية واحتمال عودة الإنفلات الأمني، أوضح بقائي بأن هذا الأمر كان الهمّ الرئيس منذ بداية التطورات في سورية قبل 13 عاماً وهو ألّا تعاني سورية من عدم وجود الحكومة، وأن تستغل المجموعات المتطرفة الظروف الموجودة لبث الانفلات الأمني. وفي هذا السياق، أعرب بقائي عن أمله في أن يتم تنفيذ العملية التي يطلق عليها اسم العملية الانتقالية في سورية بطريقة لا تعاني فيها هذه البلاد من مزيد من انعدام الأمن.