مساعد رئيس الجمهورية، معرباً عن شكره للنساء الفائزات في مسابقة ”بريكس”:

النساء المبتكرات؛ شعلة طريق الابتكار والتكنولوجيا في البلاد

کبری امیری

تزامناً مع ولادة السيدة فاطمة الزهراء(س) وأسبوع تكريم المرأة ويوم المرأة في إيران، تمّ يوم السبت الماضي تنظيم معرض تحت عنوان "النساء، محور الابتكار والتكنولوجيا" برعاية مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية وبالتعاون مع مركز التعاون والتحول والتقدم في دار التكنولوجيا والابتكار الإيراني.
وتمّ في هذه المراسم التي تمحورت حول الابتكار والتكنولوجيا وبحضور معاون رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة حسين أفشين، ومعاونة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة زهرا بهروزآذر، والمتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، تم تكريم أربع نساء رائدات لعبن دوراً في تطوير التكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة.
وتقدّم حسين أفشين، في هذا الاجتماع، بالشكر للنساء المتميزات في قمة "بريكس" قائلاً: "أنتن لستن فخر إيران فحسب؛ بل إنكن شعلة طريق الابتكار والتكنولوجيا. لقد أظهرتن أن إيران هي أرض تبني فيها النساء المستقبل وتضيء الطريق للعالم". وأضاف: "هؤلاء النساء العزيزات أظهرن أن العلم والتكنولوجيا لا يتم تحقيقهما فقط في المختبرات، بل يتجلى أيضاً في الإدارة الدقيقة، والإبداع في حل المشكلات، والشغف لخدمة البلاد".كما أشار مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد القائم على المعرفة إلى دور النساء في تطوير التكنولوجيا، وقال: إن "حياة السيدة فاطمة الزهراء(س) تمثل نموذجاً للإدارة الذكية وقوة الإنسانية، وقد أظهرت النساء الإيرانيات أن العلم والتكنولوجيا لا تحدث فقط في المختبرات، بل هن المحرك الرئيسي للتنمية العلمية في البلاد من خلال الجهود والإبداع".
وأشار أفشين إلى أنه لشرف لنا أن نشير إلى الفائزات في قمة "بريكس"، ونقول: "لقد أظهرتن أن المعرفة والإبداع والشجاعة تزيل الحدود الجغرافية". وتابع رئيس المؤسسة الوطنية للنخب: "كانت قمة بريكس منصة استخدمتموها لإظهار قدرات النساء الإيرانيات، وأظهرتن أن المستقبل ينتمي لأولئك الذين لا يخافون من أي شيء، ويقاتلون من أجل ما يؤمنون به".
ضرورة رفع نسبة مشاركة النساء في الأعمال
من جانبها، أعربت مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، خلال هذا الحدث النسائي الذي محوره الابتكار والتكنولوجيا، أعربت عن شكرها للنساء الرائدات الفائزات في مسابقة الشركات الناشئة لـ"بريكس".
وأشارت زهرا بهروزآذر إلى دور النساء في تطوير البلاد، وقالت: إن "محرك التنمية لا يمكن أن يطير بجناح واحد فقط. يجب أن يتحرك الرجال والنساء معاً. اليوم أنا أشعر بحالة من عدم الرضا لأنه ورغم وجود 61% من النساء في الجامعات، إلا أن فقط 12% من الأعمال تعود إليهن؛ وسنبذل جهدًا لرفع هذه النسبة إلى 30% على أقل تقدير".
تخصيص حصة 30% للنساء في الحكومة الحالية
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الحكومة: "إحدى الحلول لحضور النساء في المجالات الإدارية هو تخصيص حصة لهن. وفي هذا السياق، كان تخصيص حصة 30% للنساء في الحكومة الرابعة عشرة له تأثير كبير على حضور النساء في مجالات مختلفة".
وأضافت فاطمة مهاجراني: "يمكننا معالجة القضايا النسائية عندما نجعل هذه القضية قضية اجتماعية وحتى قضية للرجال؛ وإذا اعتبر الرجال مشاكل النساء مشاكل مجتمعهم، فسيسعون أكثر لحل هذه العقبات".
 تکریم 4 نساء رائدات في مجال التكنولوجيا
يذكر أنه تم تكريم أربع نساء رائدات في مجال التكنولوجيا في معرض "النساء، محور الابتكار والتكنولوجيا". إحدى هؤلاء النساء هي الدكتورة أعظم كرمي، السيدة الكرمانية التي تمكنت من تصنيع طائرة مسيرة تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتحديد عيوب الصناعات المختلفة، مما يساعد على تقليل هدر الموارد.وفي هذا الصدد، قالت أعظم كرمي: نقوم أولاً بإجراء تصوير كامل، ثم نشكل قاعدة بيانات، وبعد ذلك نقوم ببرمجة الذكاء الاصطناعي، ونصمم وننتج لوحات ذكية وطائرات مسيرة خاصة لذلك القطاع الصناعي.الفائزة الثانية فهي الدكتورة فاطمة حسيني، التي تمكنت من إنتاج ملعقة ذكية للأشخاص الذين يعانون من اهتزاز اليدين، هذه الملعقة قادرة على إبطال تأثير الاهتزاز، مما يمنع أي شيء من السقوط منها، ويساعد الأشخاص ذوي القدرات المحدودة على تناول الطعام بسهولة.
أما الفائزة الثالثة هي السيدة مرضية ابراهيمي، التي طورت دواءً تكنولوجيًا يعتمد على خلايا المناعة من الأشخاص الأصحاء لعلاج المرضى المصابين بأورام الدماغ، حيث تمكنت من إنتاج خلايا فعالة يمكنها معالجة الخلايا السرطانية.
والفائزة الأخيرة هي السيدة مهوش آبياري، التي قامت بتطوير جهاز يقدم تقارير تحليلية خاصة عن تقلبات مستوى السكر في الدم، وهو الأول من نوعه في العالم، ويمكن أن يقدم علاجًا فعالًا للمرضى. وفيما يتعلق بأداء هذا الجهاز، قالت آبياري: يقوم الجهاز بإعداد رسم بياني لمستويات السكر في الدم التي تم أخذها على مدار أيام مختلفة ويقدم هذا الرسم البياني للطبيب، الذي يمكنه بعد مراجعة البيانات وصف العلاج المناسب والمساعدة في تحسين حالة المريض.

البحث
الأرشيف التاريخي