تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
أحمديان في حوار مع الموقع الإعلامي لسماحة قائد الثورة:
لم نتدخل في شؤون أي بلد لمصالحنا الخاصة
وقد تمحورت هذه المقابلة حول منطق تواجد إيران والشروط المسبقة في سوريا، وأسباب تراجعه بعد انهيار تنظيم داعش الإرهابي، والخلافات بين هذا التنظيم والمسلحين الذين يحكمون سوريا اليوم، وطبيعة تعامل إيران مع هؤلاء المسلحين في السنوات الماضية وكيف تنظر إليهم اليوم، ولماذا قررت عدم التدخل عسكرياً في الأحداث السورية الأخيرة، وتأثير هذه الأحداث على محور المقاومة والإسناد. ولفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الى أن حضور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي مكان يخضع دائماً للمبادئ التالية:
المبدأ الأول: الدفاع بقوة عن ذلك البلد وشعبه ومصالحه الوطنية ضد التدخل الأجنبي؛ مؤكداً بأن هذا المبدأ لطالما شكل أساس العمل، ولم يكن هناك أي شك على الإطلاق في هذا الخصوص، وسواء كان التدخل من جانب العدو الامريكي أو الصهيوني أو دولة صغيرة أو جارة. وتابع: هناك مبدأ آخر مهم، وهو أن إيران لم تكن يوماً البادئة في أي هجوم على بلد آخر؛ منوهاً بأن سماحة قائد الثورة الإسلامية أبدى إلتزاماً حاسماً بهذا المبدأ.
وصرح أحمديان: إن المبدأ الثالث هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى؛ مردفاً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبكل شعاراتها المثالية، لم يسبق لها أن تدخلت في شؤون أي بلد آخر؛ وذلك انطلاقاً من ثوابتها ومبادئها. وحول التواجد في سوريا والعراق خلال الحرب على داعش، أشار أحمديان إلى الأمور التالية:
أولاً: إن ذلك حصل بناء على طلب رسمي من قبل الحكومة الرسمية في كل من سوريا والعراق؛ "وقد تلقينا طلباً رسمياً من نظامي البلدين آنذاك للتواجد فيهما".
الثاني: عدم التعرض لعشب البلدين؛ وهو قرار ينبع من المبادئ التي نهتم بها.
ثالثاً: الحضور تم بناء على مصلحة وطنية محددة أو فكرة مبدئية محددة؛ على سبيل المثال "حماية المظلوم" شكلت إحدى المبادئ التي حثتنا للذهاب إلى هذين البلدين.
التطورات الأخيرة بسوريا
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة بسوريا وموقف إيران من الجماعات المسلحة التي اجتاحت هذا البلد، قال أحمديان: إيران لم تقرر يوماً أن تقاتل بدلاً من الجيش السوري، ناهيك عن أن هذا التيار لم يشكل أي تهديد جاد للجمهورية الإسلامية؛ مُؤكّداً في الوقت نفسه بأنه "لو كانت هناك جهوزية للصمود أو توفرت الفرصة والإمكانية لنقل القوات والعتاد قبل أن يحدث الانهيار السريع، بشرط أن يقف الشعب والجيش السوريان، فبالتأكيد كنا سنقف معهم أيضاً؛ إضافة إلى أن الحكومة السورية لم تتقدم، خلال الأيام الأخيرة بأيّ طلب إلينا في هذا الخصوص". على صعيد آخر، تطرق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى الوضع الراهن بغزة، قائلاً: يجب أن يتمتع الشعب الفلسطيني بقوة الدفاع عن نفسه، ويجب أن يكون قادراً على صد الهجمات الصهيونية التي يتعرض لها؛ منوهاً إلى أن الكيان "الإسرائيلي" اللقيط آيل نحو الزوال والانهيار، لأنه يفتقر للمقومات التي تساعده على البقاء، وقد أظهرت أحداث العام الماضي هذه الحقيقة بكل وضوح.