متخصصون إيرانيون يصنعون جهاز الكشف المبكر عن الأمراض

/  تمكن متخصصون في إحدى الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة من صنع جهاز «ترموسايكلر» الذي يلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن الأمراض وتقليل الاعتماد على استيراد المعدات الأجنبية.
أصبحت هذه الشركة القائمة على المعرفة، من خلال إنتاج جهاز «ترموسايكلر» المحلي، واحدة من الرواد في مجال التكنولوجيا الجينية في البلاد. هذا الجهاز، الذي تم تصنيعه بتكنولوجيا متقدمة وسعر تنافسي، يلعب دوراً مهماً في الكشف المبكر عن الأمراض وتقليل الاعتماد على استيراد المعدات الأجنبية.
وقالت مائدة أشجعي، الرئيسة التنفيذية لهذه الشركة القائمة على المعرفة، مشيرة إلى تاريخ الشركة الذي يمتد لـ18 عاماً: تأسست هذه الشركة في عام 2006 وقد نجحت حتى الآن في إنتاج حوالي 50 منتجاً مختلفاً في مجال تكنولوجيا المختبرات والجينات.
وأضافت أشجعي مشيرةً إلى أحد المنتجات البارزة لهذه الشركة، جهاز «ترموسايكلر»: هذا الجهاز تم إنتاجه لأول مرة في إيران بواسطة شركتنا، ويستخدم لتكثير الحمض النووي (DNA) للكشف عن الأمراض في مختبرات الجينات والعيادات. وتابعت: يمكن لهذا الجهاز التعرف على أمراض مختلفة، حتى قبل الولادة، ويؤدي دوراً مهماً في الكشف المبكر عن الأمراض والسرطان.
وأشارت إلى أن هذا المنتج تم تصنيعه بتكنولوجيا متقدمة ويحمل شهادة تسجيل براءة اختراع. وأكدت أن جهاز «ترموسايكلر» قد دخل السوق منذ عام 2014 وقد تم استخدام أكثر من 100 جهاز في المراكز الجامعية والبحثية والعيادات في جميع أنحاء البلاد.
وفيما يتعلق بمزايا هذا الجهاز مقارنة بالنماذج الأجنبية، قالت: تم عرض هذا الجهاز في معرض «إيران ساخت» بسعر 115 مليون تومان (سعر الصرف حسب منصة نيما يساوي تقريباً 61 ألف تومان مقابل كل دولار أمريكي)، حيث يتم دعم 25% من تكلفته من قبل المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية. بينما تُعرض النماذج الأجنبية لهذا الجهاز بأسعار تتجاوز 300 مليون تومان في السوق.
وأشارت أشجعي إلى إحدى نقاط القوة لهذا المنتج، وهي خدمات ما بعد البيع، قائلة: يتم تقديم جهاز «ترموسايكلر» مع 10 سنوات من خدمات ما بعد البيع، وهذه الميزة تمنح عملاءنا الثقة. وأضافت: تتوجه العديد من الشركات والمراكز المختبرية التي تستخدم الأجهزة الأجنبية إلينا بسبب المشاكل في تأمين القطع والخدمات، لكن الأجهزة التي نصنعها تلبي احتياجات العملاء بسهولة مع تقديم الدعم الكامل.
وفي الختام، أكدت أشجعي أن هذا الجهاز، بالإضافة إلى منع خروج القطع الأجنبي من البلاد، ساهم بشكل كبير في رفع مستوى المعدات المختبرية في البلاد وحقق قيمة مضافة عالية مقارنة بالنماذج الأجنبية.
البحث
الأرشيف التاريخي