فرنسا.. أزمة الموازنة أصعب تحدٍ يواجه بايرو
تولى "فرانسوا بايرو" منصب رئيس الوزراء الفرنسي الجديد في وقتٍ تواجه فيه فرنسا أزمة موازنة غير مسبوقة، حيث تُعدّ مواجهة هذه الأزمة من أهم مهامه خلال فترة رئاسته للوزراء.
وكتبت صحيفة "هاندلزبلات" في تقرير لها حول هذا الموضوع: تلقى فرانسوا بايرو، رئيس وزراء فرنسا، تحذيراً من الأسواق المالية عند توليه منصبه. والسؤال المطروح الآن هو: هل سيفشل هو أيضاً في إدارة الموازنة؟ علماً أن فرص تطبيق إجراءات التقشف تبدو ضئيلة.
وتلقى "فرانسوا بايرو"، رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، أول إشارة تحذيرية من الأسواق المالية بعد ساعات قليلة من تسلمه منصبه، إذ خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، ليلة السبت، التصنيف الائتماني لثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي. وبناءً على ذلك، تضاءلت احتمالية نجاح الحكومة المقبلة في خفض العجز في الموازنة، الذي ارتفع إلى ستة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بشكل مستدام.
ويدرك بايرو جيداً الحاجة الملحة للتحرك في مجال المالية العامة. وقال بعد تعيينه من قِبل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" يوم الجمعة: "لا أحد يدرك صعوبة الوضع أفضل مني".
وتحدث هذا السياسي المعتدل، وهو من حلفاء ماكرون، عن "جبال الهيمالايا التي تنتظرنا" في إشارة إلى عجز الموازنة والدين الوطني.
كما حذر بايرو من أن إعادة هيكلة الموازنة تمثل أيضاً قضية أخلاقية لأنها تضع عبئاً على كاهل الأجيال القادمة. غير أن فرص نجاح تطبيق برنامج التقشف الاقتصادي تبدو ضعيفة، تماماً كما كانت في عهد سلفه "ميشيل بارنييه" الذي أُقيل من منصبه بعد ثلاثة أشهر من خلال تصويت البرلمان بحجب الثقة. ولا تلوح في الأفق أي أغلبية حكومية ثابتة في الجمعية الوطنية المنقسمة خلال فترة "بايرو".
وقد عُيّن فرانسوا بايرو، زعيم حزب "موديم" المعتدل البالغ من العمر 73 عاماً، والذي كان أحد المرشحين الرئيسيين لهذا المنصب، مؤخراً رئيساً للوزراء من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد الرئيس الفرنسي رسمياً يوم الجمعة 13 ديسمبر تعيين حليفه القديم في قصر الإليزيه لرئاسة الوزراء في قصر ماتينيون.وهو رابع رئيس للوزراء منذ إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون في أبريل 2022.