الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وستون - ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وستون - ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

بقائي، مُشيراً إلى أن ذلك سيتمّ عندما تتوفّر الشروط اللازمة:

إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق على جدول الأعمال

قال المتحدث باسم الخارجية "إسماعيل بقائي": إن إعادة فتح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا مدرج على جدول أعمالنا، وسيتم تنفيذ هذا الإجراء متى توفرت الشروط اللازمة.
وأضاف بقائي: الأعمال العدوانية التي يقوم بها الکیان الصهيوني في سوريا ليست أمرٌ مُستجدّ، وإننا ملتزمون بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة باعتبارنا دولة مسؤولة في منطقة غرب آسيا، وهذا الالتزام هو مبدأ دولي كان أساس العلاقات الدولية طوال العقود الثمانية الماضية، وعلى جميع الدول الرد على هذه الاعتداءات ومحاولة وقفها في إطار حماية المعايير الدولية.
وقال المتحدث باسم الخارجية: أكد الجميع في اجتماع أستانا في الدوحة واجتماع دول 3+5 على ضرورة وقف الصراعات واجراء الحوار بين المعارضة والحكومة السورية من أجل الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد. وأضاف: إن هذه المحادثات تهدف إلى منع انتشار الإرهاب وخلق فراغ السلطة في سوريا، فضلاً عن الحفاظ على سلامة أراضي البلاد. وأوضح أن الهم الأساسي لجميع الدول المشاركة في اجتماع أستانا واجتماع 3+5 هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية؛ لكن الکیان الصهيوني انتهك بشدة سلامة الأراضي السورية في الأيام القليلة الماضية، وتم احتلال جزء آخر من سوريا لأول مرة منذ خمسين عاماً، ويعتبر هذا العدوان انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن رقم 350، وتؤكد مثل هذه التحركات المخاوف التي كانت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى المشاركة في هذه الاجتماعات بشأن أمن واستقرار ووحدة أراضي سوريا.
وأضاف بقائي: هذه المخاوف هي الاهتمامات والمخاوف المشتركة لدول المنطقة، ومن هذا المنطلق كان جهد وهم الدول المشاركة في اجتماع الدوحة هو منع حدوث مثل هذا الوضع في سوريا.
العملية الانتقالية في سوريا
وقال بقائي: حتى الیوم لم يتم تشكيل الحكومة المؤقتة في سوريا وهذا البلد يمر بمرحلة انتقالية وتنشط مجموعات مختلفة في سوريا، ونأمل أن تمر هذه الفترة الانتقالية بسلام، مع ضمان أمن المواطنين السوريين ووحدة وسلامة هذا البلد وينبغي أن تكون نتيجة هذه العملية تشكيل حكومة شاملة تمثل التنوع العرقي والديني للشعب السوري، وأضاف: تم الإعلان عن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيان وزارة الخارجية، وكذلك في المحادثات الأخيرة لوزير الخارجية ومقاله المنشور في صحيفة "الأخبار".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: إننا باعتبارنا دولة تربطنا علاقات طويلة الأمد مع سوريا، نحدد علاقاتنا معها، مع الأخذ في الاعتبار الظروف القائمة وأداء التيارات النشطة في سوريا. وقال: بذلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية جهودًا كبيرة للتقريب بين مواقف الحكومة السورية آنذاك والمعارضة خلال السنوات الأخيرة، وإن ما يختاره الشعب السوري ستحترمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال رداً على نشر أرقام حول ديون سوريا لإيران: هذه الأرقام مبالغ فيها وإن المعاهدات ومذكرات التفاهم بين البلدين هي إتفاقيات بين الحكومات والدول، وليس بين مجموعات أو أفراد.
ورداً على سؤال بخصوص الوضع الحالي للعلاقات الإيرانية - السورية، صرح بقائي بأن السفير السوري وطاقم السفارة السورية الدبلوماسي لا يزالان في إيران، وسيتم اتخاذ القرار بشأن الوضع المستقبلي للسفارة السورية في طهران مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات في سورية والقرارات المحتملة للهيئة الحاكمة السورية الجديدة، كما سيتمّ بحث وضع السفارة الإيرانية في دمشق والقنصلية الإيرانية بحلب في هذا الإطار.
وعما يتم سرده حالياً في بعض الروايات التي تزعم أن الوضع الحالي في سورية هو نتيجة ضعف إيران وروسيا، أوضح المتحدث باسم الخارجية بأن الأشخاص الذين يستغلون أي فرصة لإضعاف إيران يثيرون مثل هذه المواقف.
تواجدنا في سوريا كان إستشارياً
وقال بقائي: إن تواجدنا في سوريا كان حضوراً أساسياً ومبدئياً وخروجنا سيكون بطريقة مسؤولة، ولم نسع إلى فتح هذا البلد أو السعي إلى الهيمنة، أو إحياء الإمبراطوريات الماضية من خلال تواجدنا في سوريا، وما كان مهمًا بالنسبة لنا في سوريا هو المساعدة في ضمان أمن شعب هذا البلد ضد التطرف العنيف والإرهاب. وتابع قائلاً: لقد جئنا إلى هذا البلد في إطار هذا الهدف وعلى هذا الأساس وبناء على دعوة الحكومة السورية القائمة والشرعية.
وأضاف: إن تواجدنا في سوريا كان استشارياً ولم ندعم أو ندافع أبداً عن أي شخص أو جماعة أو حزب معين في هذا البلد، وما كان مهمًا بالنسبة لنا في سوريا هو المساعدة في الحفاظ على أمن وسلامة أراضي سوريا كدولة مهمة في المنطقة، لأننا نعتقد بأن الأمن والاستقرار في كل دولة في المنطقة سيضمن الأمن والاستقرار في غرب آسيا.
وأضاف بقائي: ما هو واضح هو أن إفلات الکیان الصهيوني من العقاب خلال العقود الثمانية الماضية كان عاملاً رئيسياً للغاية في وقاحة هذا الکیان واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقال: قد تم فتح ملفات محددة في هذا الصدد في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والكيان الصهيوني هو النظام الوحيد في العالم، المطلوب لدی المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ويرى العديد من الخبراء والمؤسسات القانونية أنه ينبغي إضافة جريمتين دوليتين كبيرتين أخريين إلى هذه القائمة، وهما جريمة الاغتصاب وجريمة الإبادة الجماعية.
انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني
وأضاف بقائي: إن ما يجري في فلسطين المحتلة اليوم هو في الواقع عملية استمرت من سبعين إلى ثمانين عامًا، تم خلالها انتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بشكل منهجي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الموقف الأخير لمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمستقبل إيران وروسيا في العصر الجديد لسوريا: لقد ولّى عهد قيام قوّة أجنبية بإسناد المهام إلى منطقة أخرى، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يراجع سياسته وموقفه في منطقة غرب آسيا وأدائه في أزمات المنطقة، بما فيها سوريا.
وحول الموعد الدقيق للمحادثات بين إيران والأطراف الأوروبية، قال المتحدث باسم الخارجية: لم يتم تحديد الموعد الدقيق للمحادثات بعد؛ ولكن تم الاتفاق على أن تستمر هذه المحادثات، وفيما يتعلق بمراسلات هذه الدول، ينبغي التأكيد على أن هذه ليست مسألة جديدة، وقد أرسلت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ردّها أيضاً إلى مجلس الأمن كما تم الإعلان عن الموقف الرسمي للبلاد في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال بقائي: قوة الردع الإيرانية لديها مصادر لا تتناسب مع التحليلات المنشورة على المستوى الإقليمي وإن هذه التصريحات تأتي في إطار سياسة ايرانوفوبيا وخلق التوتر في المنطقة، وقد أعلنا دائماً أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وسيظل كذلك.
وقال: الإدارة الأمريكية المقبلة لم يتم تشكيلها بعد، ونحن نفضل عدم الرد على تكهنات الأفراد ووسائل الإعلام بشأن المناهج المستقبلية ومتى تأكدنا من نهجهم سنقرر بناء على ذلك.
كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ردًا على التطورات الأخيرة في غزة: المجتمع الدولي غاضب وقلق من وقوع جرائم ضد الإنسانية، وإن الأحداث التي تجري في غزة لا يمكن مقارنتها بأي مثال في التاريخ و ارتكاب الانتهاكات أمام الكاميرات وعدم قدرة المنظمات الدولية على التصرف بشكل فعال، يدل على فشل المجتمع الدولي. وأضاف: إن رد فعل الکیان الصهيوني على الانتقادات الأيرلندية يدل علی تمرد هذا الکیان ووقاحته.
وأکد أن حشد كافة المرافق والجهود لإجبار الکیان الصهيوني على وقف جرائمه هو ما نحتاجه وعلى المجتمع الدولي استخدام جميع الأدوات المتاحة للضغط على هذا الکیان للامتناع عن مواصلة جرائمه في غزة والمناطق الأخرى.
البحث
الأرشيف التاريخي