تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
صفارات الإنذار تدوي في عسقلان ومستعمرات غلاف غزة
الهلع يخيم على المستوطنين.. صواريخ المقاومة تلاحق الصهاينة
سرايا القدس تقصف مستعمرات العدو الصهيوني
رغم العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، وبعد 435 يوماً على عملية «طوفان الأقصى»، مازالت المقاومة الفلسطينية تُطلق صواريخها في اتجاه مستوطنات غلاف غزة، رداً على جرائم الاحتلال.وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّها قصفت يوم الجمعة، عند الساعة التاسعة مساء، في «تاسعة البهاء»، عسقلان ومستوطنات غلاف غزة.وادّعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني أنّه «عقب تفعيل صفارات الإنذار غربي «لاخيش» و»غلاف غزة»، تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة، بينما قال مراسل قناة «كان» الصهيونية: إن «4 صواريخ أطلقت من قطاع غزة نحو غلاف غزة».وكانت سرايا القدس أعلنت، الجمعة، قصفها، عبر قذائف الهاون، تجمّعات جنود الاحتلال في محيط نادي خدمات جباليا، شمالي قطاع غزة.
استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة البريد
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة البريد في مخيم جباليا (شمالي قطاع غزة) بقذائف الهاون من العيار الثقيل.وتمكّن مجاهدو القسام من السيطرة على 3 طائرات «كواد كابتر» في أثناء قيامها بمهمّات استخبارية في حي الجنينة، شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.بدورها، استهدفت قوات العاصفة «جرافة عسكرية صهيونية» من نوع «D9» بقذيفة «تاندوم» قرب «مول الشاعر» في حي الجنينة شرقي مدينة رفح».
العدو الصهيوني يواصل مجازره
هذا في الوقت الذي يواصل الاحتلال الصهيوني مجازره بحق المدنيين في قطاع غزة بنسفه المباني السكنية على رؤوس قاطنيها، مركزاً قصفه على شمال ووسط القطاع، وسط تضييقه على المستشفيات وعمل فرق الإسعاف والإنقاذ.وفجر السبت، استهدف قصف مدفعي للاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، بحسب ما نقلت وسائل إعلام في غزة.
وصباحاً، قامت قوات الاحتلال بنسف مبان سكنية شمال غربي النصيرات وسط القطاع، فيما أطلقت طائرة مروحية صهيونية النار في اتجاه المناطق الشمالية لمدينة غزة، وفق وسائل الإعلام. كما استهدفت غارة جوية صهيونية عنيفة حي الكرامة، شمالي غربي مدينة غزة.
ومساء الجمعة، استشهد وأصيب عدد من المواطنين في غارة شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني على منزل في بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً لعائلة أبو وردة في جباليا البلد، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى. وأصدر الاحتلال الصهيوني «أوامر إخلاء» جديدة لمواطنين جنوبي شرقي بلدة جباليا.
كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أحياء في مدينة غزة، في حين نسفت قوات الاحتلال عدداً من المنازل بمنطقة دوار أبو الجديان في بيت لاهيا شمالي القطاع، بالتزامن مع استهداف المنطقة بالقصف المدفعي.
استهداف مدرسة تأوي نازحين
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطينيين إثنين وإصابة آخرين في قصف مروحي صهيوني استهدف مدرسة يافا التي تأوي نازحين في شارع يافا بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزّة.وفي وقت سابق، استشهد 18 فلسطينياً في سلسلة غارات على حيّ الصبرة والنصر وشارع عمر المختار بمدينة غزّة.وفي شمال القطاع، استشهد 4 فلسطينيين واصيب آخرون إثر قصف جوي استهدف منزلاً لعائلة سعد الله قرب محطة خلة في منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزّة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جرّاء قصف الطابقين الثالث والرابع من منزل قرب دوار النزلة في جباليا النزلة شمالي قطاع غزّة، كما احترقت سيارة إسعاف جرّاء استهدافها من قبل طائرات الاحتلال داخل مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزّة.وتواصل قوات الاحتلال تدمير واحراق المنازل في جباليا وبيت لاهيا مع إصدار أوامر إخلاء جديدة في جباليا وغزّة؛ وأعلن مستشفى العودة عن استشهاد مصاب داخل مرافق المستشفى في تل الزعتر شمالي القطاع بسبب نفاذ الأوكسجين.
وفي الجنوب، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف خيام نازحين غرب رفح وفي غارة شمال المدينة، في ما واصل جيش الاحتلال نسف المنازل في حيّ الجنينة شرق رفح، كما جدّدت المدفعية قصفها لشرق خان يونس.
غرق مئات الخيام للنازحين
وغرقت مئات الخيام التي تأوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس وعلى شاطئ البحر نتيجة الأمطار ودخول مياه البحر لها.
وفي الوسط، نفذت مروحية صهيونية غارة على شمال مخيم النصيرات، كما تواصل المدفعية استهداف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات.وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الصهيوني على منازل المواطنين في منطقة البريد بالنصيرات الجمعة إلى 40. كما جدّدت المدفعية قصفها لشرقي مخيم المغازي وسط القطاع.وقالت وزارة الصحة في غزّة إنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة ضدّ العائلات في قطاع غزّة وصل منها للمشافي 40 شهيداً و98 مصاباً. وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 44875 شهيداً و106454 مصاباً من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
استهداف قوة مشاة وآلية للاحتلال
وفي الضفة المحتلة، أعلنت سرايا القدس - كتيبة نابلس، عن تصدي مجاهديها برفقة إخوانهم لاقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة، مؤكدة استهدافها والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
وقالت إن مجاهديها في سرية بلاطة مع رفاقهم في محور حارة الزغلول تمكنوا من استهداف قوة مشاة للاحتلال بعبوة مضادة للأفراد وإطلاق النار على القوة بشكل مباشر، محققين إصابات مباشرة. كما أعلنت عن تمكن المجاهدين في سرية بلاطة في محور العموري من استهداف آلية عسكرية للاحتلال بعبوة ناسفة معدّة مسبقاً وإعطابها.هذا وأعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، تمكن مجاهديها بسرية السيلة الحارثية من إمطار تجهيزات الاحتلال بمحيط حاجز سالم العسكري بوابل من الرصاص.وفي سياق اعتداءات الاحتلال على الضفة الغربية، اقتحمت قواته جامعة «بوليتكنك فلسطين» في مدينة الخليل، ومخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
شهيد برصاص الاحتلال في بلدة بيت عوا
واستشهد ظهر الجمعة، شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني بلدة بيت عوا، غرب الخليل.وقال مدير مستشفى دورا الحكومي: إن الشاب محمد أحمد حسين مسالمة (23 عاماً) وصل إلى قسم الطوارئ من دون أن تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياته، من جراء إصابته برصاصة في الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت عوا.واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي باتجاه المواطنين، ما أدى إلى استشهاد الشاب مسالمة.
استشهاد قائد بكتيبة جنين برصاص السلطة الفلسطينية
إلى ذلك، استشهد، صباح السبت، القائد في «كتيبة جنين»، يزيد جعايصة، برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال اقتحامها مدينة جنين.وإلى جانب استشهاد جعايصة، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، أصيب عدد من المواطنين من بينهم طفل في حالة خطيرة برصاص أجهزة أمن السلطة، بحسب ما أعلنت مصادر صحافية.وشنّت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، هجوماً على مخيم جنين بهدف ملاحقة مقاومين واغتيالهم.
واندلعت اشتباكات عنيفة في المخيم، بعد أن حاصرته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة التي استدعت تعزيزات من مناطق أخرى، ونشرت قناصة في بعض المباني.
«سرايا القدس» تدعو للنفير العام
من جهتها، دعت سـرايا الـقـدس - الـضـفـة الـغـربـيـة، في بيان، المواطنين في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية للإضراب والنفير العام، وإعلان يوم غضب والمشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان «دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا».
وأشارت إلى أن «هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي وشرعي نؤديه نحو حقن الدم الفلسطيني، وإسناداً لمخيم جنين، حاضنة المقاومة في الضفة، ونصرةً للدماء الزكية التي نزفت من إخواننا المحاصرين في قطاع غزة والقابعين تحت ظلم ونيران هذا العدو الغاشم».
قوى أمن السلطة: هدفنا استعادة مخيم جنين
بدوره، قال الناطق الرسمي لـ»قوى الأمن الفلسطيني»، العميد أنور رجب، إنّ الأجهزة الأمنية بدأت فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة في إطار جهودها المستمرة لـ»حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى في مخيم جنين»، على حد قوله.
وزعم رجب، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ «هدف هذه الجهود استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان»، حسب تعبيره.
فصائل المقاومة تستنكر
وفي هذا الصدد، استنكرت حركة «حماس» استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، و»التي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، من دون أي اكتراث لكل النداءات بكفّ يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا».
ونعت الحركة الشهيد جعايصة، الذي ارتقى بعد أيام قليلة من استشهاد الفتى ربحي الشلبي، لتؤكد أنّ «استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع قيمنا وأعرافنا كافة، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا».
أما حركة المجاهدين، فاستنكرت «ما تقوم به أجهزة أمن السلطة من استهداف مقاومي شعبنا في شمال الضفة وخاصة مدينة جنين، وقيامها باقتحام ومحاصرة مخيم جنين وإطلاق النار على المواطنين».ودعت السلطة إلى «وقف تلك السلوكيات الخارجة عن القيم الوطنية، في الوقت الذي يجب عليها أن توفر الحماية لشعبها من عدوان قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه في مدن الضفة، لا أن تلاحق من يقوم بالواجب الذي تخلت عنه».