الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وستون - ١١ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وستون - ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

الأزمة السياسية في فرنسا وألمانيا تؤرق بروكسل

نشرت صحيفة "ستاندارد" مقالاً تناولت فيه تداعيات الأزمة السياسية في دولتين مهمتين في الاتحاد الأوروبي، وهما فرنسا وألمانيا. وذكرت الصحيفة أن سقوط الحكومة الفرنسية وانهيار حكومة أولاف شولتز المستشار الألماني يأتي في توقيت غير مناسب للاتحاد الأوروبي.
يشعر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خضم التطورات الأخيرة، بأن مواطنيه وشركاءه الأوروبيين لم يفهموه بشكل صحيح. وقد نقل هذا الانطباع في خطابه للأمة، الذي ألقاه بعد أن أطاح تحالف الشعبويين بقيادة مارين لوبان والكتلة اليسارية المتطرفة بزعامة جان لوك ميلانشون برئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه من خلال حجب الثقة عنه.
وتشهد فرنسا حالياً فوضى سياسية وفراغاً في السلطة. ولم يُظهر الرئيس الفرنسي في خطابه بعد استقالة بارنييه أي إشارة للنقد الذاتي أو تحمل المسؤولية عن الوضع. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الفرنسيين لا يفهمون سبب حل ماكرون للجمعية الوطنية مباشرة بعد هزيمة حزبه الليبرالي في انتخابات الاتحاد الأوروبي.
تضرب هذه التطورات بروكسل في أسوأ وقت ممكن، حيث تجري في واحدة من أهم الدول الأعضاء سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، مما يعرض الاتحاد لخطر فترة طويلة من الشلل السياسي.
وإلى جانب المأزق السياسي الفرنسي، تشهد برلين أزمة حكومية. فمن المرجح أن يخسر المستشار الألماني أولاف شولتز التصويت على الثقة في البرلمان بعد انهيار الائتلاف الحاكم على خلفية النزاعات حول الميزانية. وقد تم تحديد موعد الانتخابات الجديدة في نهاية فبراير، والحملة الانتخابية جارية في البلاد. وتتوقع استطلاعات الرأي هزيمة قاسية لشولتز وحزبه الاشتراكي الديمقراطي، ويبدو تغيير المستشار في ألمانيا أمراً حتمياً.
وفي هذه الظروف، بدأت المفوضية الأوروبية الجديدة برئاسة أورسولا فون دير لاين عملها في بداية الشهر الجاري.
لكن دون المحرك الألماني-الفرنسي السابق، لا يمكن أن يعمل شيء في بروكسل بفعالية، وتتعثر المشاريع مثل خطط الميزانية والدفاع والاستثمارات الضخمة المخططة في التحول الرقمي والبيئي للصناعة والاقتصاد الأوروبي.
ولا تقتصر التحديات على ذلك؛ فحفل تنصيب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المتشكك، يقترب في 20 يناير. ويبدو من السخرية التاريخية (بالنسبة لبروكسل) أن ترامب سيزور أوروبا في نهاية الأسبوع، وسيتوجه أولاً إلى باريس المضطربة.
ومن المتوقع أن يستغل ترامب زيارته الأولى لأوروبا بعد إعادة انتخابه لاتخاذ الخطوات الأولى في برنامجه عبر الوطني. وسيكون محط اهتمام وسائل الإعلام، حيث سيؤكد على تهديداته بالانسحاب من الناتو إذا توقفت المدفوعات الأوروبية، وفرض تعريفات عقابية على منتجات الاتحاد الأوروبي. كما من المحتمل أن يعلن عن نيته إنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال
 24 ساعة".
البحث
الأرشيف التاريخي