اللواء سلامي مُؤكّداً أن الإطاحة بالصهاينة ليس خارج جدول الأعمال:
قوّة إيران لم تتضاءل؛ ونسيطر على جميع المصالح الحيويّة للعدو
أوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي: ان القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي قدّم تحليلاً للأوضاع الراهنة في المنطقة، وذلك خلال الجلسة المغلقة للمجلس صباح يوم الثلاثاء.
ونشر إبراهيم رضائي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي (إكس) جاء فيها: اليوم (أمس)، بعد تحليل الوضع الحالي في المنطقة، أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية بعد تحليل الأوضاع الراهنة في المنطقة، أن قوة إيران لم تتضاءل، وأننا نسيطر على جميع المصالح الحيوية للعدو، وأن الإطاحة بالصهاينة ليس خارج جدول الأعمال.
استراتيجية ايران العسكرية في المنطقة
وقال أحمد نادري عضو هيئة رئاسة المجلس في تصريح بهذا الخصوص: عقد مجلس الشورى الإسلامي صباح الثلاثاء جلسة مغلقة وغير رسمية، بحضور القائد العام للحرس الثوري.
وأوضح: أن النقاش العام في هذا اللقاء كان حول استراتيجياتنا العسكرية في المنطقة، وكذلك وصف عمليات الكيان الصهيوني وعمليات ايران ضد الصهاينة، وكذلك الوضع الأمني والاستخباراتي والعسكري الذي يسود المنطقة.
وأضاف عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي: في هذه الجلسة تمّت مناقشة انهيار حكومة الأسد في سوريا ومستقبل التطورات الإقليمية، وأثير أن مستشارينا العسكريين وقواتنا كانت متواجدة في سوريا حتى اللحظة الأخيرة، قبل سقوط حكومة بشار الأسد، والآن لا توجد قوات إيرانية في سوريا.
وأشار نادري إلى أن خمسة من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي بيّنوا آرائهم في هذه الجلسة، وتحدّث اللواء سلامي في فترتين.
احترام وحدة سورية وسلامة أراضيها
من جانبها، أشارت المتحدثة باسم الحكومة إلى التطورات في سورية، مُؤكّدة أن علاقات إيران مع سورية قائمة على احترام وحدة وسلامة أراضي هذا البلد، مُتمنّية الأفضل للشعب السوري.
وفي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أشارت فاطمة مهاجراني إلى التطورات في سورية، مُعتبرةً أن الجيش السوري عجز عن إيقاف المنظمات المسلحة، وشهد الجميع تغيير النظام في سورية. وأضافت مهاجراني بأن هناك قواسم مشتركة عديدة في مجال الثقافة والحضارة مع سورية، كما أن هناك علاقات طويلة الأمد مع الشعب السوري، متأملة بأن يكون ما يحدث حالياً هو لصالح الشعب السوري.
سياستنا الخارجية تقوم على ثلاثة مبادئ
ورداً على سؤال حول موقف حكومة بزشكيان من التطورات في سورية، أوضحت مهاجراني بأنه يتم اتخاذ القرارات في العديد من القضايا في السلطة الحاكمة، ومن الطبيعي أن تكون الحكومة هي السلطة التنفيذية مع الاعتبارات التي تضعها السلطة الحاكمة في الاعتبار، فالعديد من القضايا ليست قرار الحكومة وقد تمت دراسة تكاليف هذه الأمور مع مراعاة المصالح الوطنية في هذا الشأن.
وتابعت موضحة بأن الحكومة تراقب التطورات في سورية، ولذلك سنتقدم بعلاقاتنا مع الدول الأخرى على أساس المبادئ الثلاثة التي يوصي بها قائد الثورة الاسلامية في السياسة الخارجية الايرانية، وهي: العزة والحكمة والمصلحة العامة، مبيّنة أن الدفاع عن الأماكن المقدسة والدبلوماسية والحفاظ على كرامة الإنسان هي من المحاور والاعتبارات التي تضعها ايران في الاعتبار دائماً.
ورداً على سؤال حول إقامة علاقات مع الجماعات المسلحة المتمركزة في سورية، أوضحت مهاجراني بأنه تتم المتابعة اللازمة لحماية المصالح الوطنية الإيرانية في سورية؛ لكن من الضروري أن يكون هناك حد أدنى من الاستقرار في ذلك البلد، وستكون كافة الاتصالات والمشاورات من أجل حماية المصالح الوطنية ودراسة الأوضاع هناك.
إدانة الإعتداءات على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية
إلى ذلك، طلب ممثل إيران في الأمم المتحدة من الأمين العام ومجلس الأمن، إدانة الاعتداءات الإرهابية على الأماكن الدبلوماسية والقنصلية الإيرانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الموظفين والأماكن الدبلوماسية.
وقال أميرسعيد إيرواني، الإثنين، في رسالته إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: إن هذه التصرفات تشكل انتهاكاً واضحاً لإتفاقية العلاقات الدبلوماسية (1961) واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية (1963) اللتين تضمنان حصانة الأماكن الدبلوماسية وسلامة موظفيها.
وأضاف إيرواني: تؤكد إيران أن حصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية وممثليها يجب أن تُحترم دائماً وفقاً للقانون الدولي، ولا يحق لأي شخص أو مجموعة أو حكومة ارتكاب مثل هذه الانتهاكات.
وتطلب إيران من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الإدانة الصريحة لهذه الانتهاكات الجسيمة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الموظفين الدبلوماسيين والأماكن الدبلوماسية ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.