تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وتقصف نحو 100 هدف
الاعتداءات الصهيونية على سورية تتواصل.. عدوان على درعا
وأقر جيش الاحتلال الصهيوني بأنه شنّ الغارات الأكثف على سورية منذ حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، بحسب ما نقلت وسائل إعلام صهيونية عن مصادر في سلاح الجو.
ووفقًا لما ذكرته «القناة 13» الصهيونية ، فقد هاجمت الطائرات الصهيونية نحو 100 هدف في سورية، خلال الساعات الماضية.
وفي إحدى الغارات التي شنّها الاحتلال، استهدف المربّع الأمني في منطقة كفر سوسة، وسط دمشق، والذي يضمّ مباني المخابرات والجمارك، ما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة فيها، وسط الحديث عن «استعداد الكيان الصهيوني لشنّ هجمات متواصلة على سورية خلال الأيام المقبلة”.
في سياق متصل، وبعدما أعلن جيش الاحتلال منطقة الجولان السوري المحتل «منطقةً عسكريةً مغلقة»، أعلنت «الجبهة الداخلية الصهيونية، إزالة القيود المفروضة، والعودة إلى «روتين كامل»، وذلك بعد إجراء تقييم للوضع.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني احتلّ جبل الشيخ، من الجهة السورية، ودخل عدة كيلومترات في «المنطقة العازلة» في الجولان المحتل، وذلك بعدما وجّه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أوامر تقضي بـ»الاستيلاء على المنطقة العازلة في الجولان، والمواقع المجاورة لها”.
الجهاد الإسلامي وأنصارالله يدينان إقدام العدو على توسيع احتلاله
من جانبه دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إقدام جيش العدو على توسيع احتلاله في عمق الأراضي السورية والغارات الهمجية التي يشنها على العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى في سورية.
وفي بيان لها قالت الحركة :”إن هذا العدوان المجرم هو اعتداء صريح على الشعب السوري وإرادته، واستغلال للأوضاع في سورية لأهداف توسعية، ويثبت أن هذا الكيان هو العدو الحقيقي والوحيد لكل شعوب أمتنا ومنطقتنا”.
كما عبّر المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن عن قلقه إزاء العدوان الصهيوني على سورية، قائلًا «نتابع بقلق بالغ العدوان الصهيوني الغادر على سورية واحتلال مناطق وقرى جديدة في القنيطرة وجبل الشيخ، وتكثيف الغارات على دمشق”.
وأدان المكتب واستنكر العدوان الصهيوني الإجرامي على سورية، مؤكدًا أن العدوان يهدف إلى فرض واقع جديد في هذا البلد مستغلًا الظروف التي تمر بها البلاد.
وأكد المكتب وقوفه إلى جانب سورية في مواجهة العدوان الصهيوني، محذرًا من تجاهل الأنظمة العربية والإسلامية للتصعيد الصهيوني الخطير.
وشدّد المكتب السياسي لأنصار الله على أنّ التصعيد الصهيوني قد لا يتوقف عند حدود معينة بل يتجاوزها إلى بقية دول المنطقة في ظل استمرار الدعم الأميركي والغربي.
بدوره شدّد الأمين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، على أنّ الحركة «ترى أن ما حدث من تغييرات في سوريا هو شأن سوري، ويتعلق بخيارت الشعب السوري الشقيق”.
وأشار نخالة في بيان له إلى أن حركة الجهاد تأمل بأن تبقى سوريا «نصيراً وسنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة كما كانت دوماً”.
القواعد العسكرية الروسية في حالة تأهب قصوى
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، موسكو لم تشارك في المحادثات بشأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن موسكو على اتصال بجميع جماعات المعارضة السورية، وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.وبالمقابل، أكدت أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي. وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، يجب أن تبادر بتنظيم مفاوضات شاملة بين الأطراف السورية بشكل عاجل في جنيف.
وفيما يتعلق بالوجود الروسي في سوريا، أكدت روسيا أن القواعد العسكرية الروسية في حالة تأهب قصوى لضمان سلامة المواطنين الروس هناك، مشيرة إلى عدم وجود تهديد خطير في الوقت الحالي لسلامتهم.
ومن جانبه، قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانا أحمد طعمة، إن “سوريا باتت أمام استحقاق لمرحلة جديدة. وأكد في في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أنهم “يتطلعون إلى علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي، ومع الجيران، لبناء دولة مدنية ديمقراطية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي توافق عليه كل المجتمع الدولي”.
الرئيس الأسد يصل موسكو برفقة عائلته
وأفاد مصدر في الكرملين بأن الرئيس بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء. وقال المصدر، في تصريحات لوكالة “تاس”: “وصل الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو، وتم منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وبحسب المصدر، فإن روسيا تدعم دائما البحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وبالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف أن “المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي ضَمِن قادتها أمنَ القواعد العسكرية الروسية والمؤسسات الدبلوماسية في سوريا”. وأكد المصدر في الكرملين أن روسيا تأمل في مواصلة الحوار السياسي باسم مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية وسوريا.
سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها
وفي خضم هذه الأحداث، أكد السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري، أن سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين، مشيدا بالثقة الكبيرة بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحن والتحديات.وقال الجعفري: “سوريا اليوم أصبحت لكل أبنائها السوريين، ترنو بعيون واعدة إلى مستقبلها ومستقبل أبنائها الصابرين. الثقة كبيرة بقدرة شعبنا على تجاوز المحن والتحديات، وعلى الجميع التعاون معا ومد اليد لبعضنا البعض حماية لكرامة الوطن الجريح”.وتابع أن “المرحلة الجديدة تقتضي الأمل بالتغيير السلمي بعيدا عن إيلام سوريا والسوريين أكثر من ذلك لأن سوريا ولادة لا ينضب الخير من أرضها”.
المعارضة السورية تسيطر على منبج
في سياق آخر أعلنت المعارضة السورية المسلحة، أنها أكملت السيطرة على مدينة منبج، شمال شرق حلب، بعد معارك مع الوحدات الكردية، كما سيطرت على مدينة جبلة قرب قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء أن «الجيش الوطني السوري» التابع للمعارضة سيطر على 80% من المدينة.هذا وذكر المرصد السوري المعارض، أنه قُتل 11 مدنياً بينهم 6 أطفال جميعهم من عائلة واحدة، من جراء استهداف مسيّرة تركية منزلاً في قرية المستريحة في ريف عين عيسى، شمال الرقة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام السوري، واستمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.