الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وخمسون - ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثمانية وخمسون - ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۳

وزير النفط، في افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري الـ26 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز في طهران:

طاقة إنتاج الغاز الإيراني بلغت 275 مليار مترمكعب سنوياً رغم الحظر

أكد وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، أن رغم الحظر الأميركي الأحادي المفروض منذ سنوات على البلاد، طاقة إنتاج الغاز قد بلغت 275 مليار مترمكعب سنوياً.
جاء ذلك في كلمة للوزير باك نجاد، في افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري الـ26 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز GECF، الذي عُقد أمس الأحد في طهران.
وأوضح وزير النفط: أن مشاريع تطوير الغاز (المصب والمنبع) في إيران قد حققت نجاحاً ملحوظاً، بحيث بلغ الإنتاج مستوى 275 مليار مترمكعب سنوياً.
وأشار وزير النفط إلى أن حصة الغاز الطبيعي من سلة الطاقة في إيران تجاوزت 70%، وأنها تتبنى أهدافاً أساسية للإفادة من الإمكانيات الداخلية والدولية بهدف تنفيذ برامج لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتحسين الاستهلاك وزيادة الكفاءة. وبيّن أن إيران بجانب الإفادة من طاقة إنتاج الغاز الطبيعي، لا تزال ملتزمة بالمقاربات الصديقة للبيئة، كما أنها عازمة على تطوير تقنيات وأساليب كفاءة الإستخراج والإفادة من الغاز بالوقت ذاته العمل على الحد من التأثير السلبي على البيئة.
واعتبر الوزير باك نجاد أن الحوار والتعاون والتوجه المشترك الاستراتيجي بين أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز يمثل أرضية حيوية لتعزيز المنتدى، وأن إيران بصفتها عضواً مؤسساً قامت بدور رئيسي في بلورة الأهداف والاستراتيجيات.
وشدد على أن أعضاء المنتدى يدركون أهمية ترقية التعاون وتبني المقاربات الموحدة للتغلب على التحديات، وأن المنتدى مستعد للتكامل المضطرد ولعب دور أكثر تأثيراً في تطورات السوق الدولية للغاز والطاقة.
 أعضاء المنتدى يدينون تصرفات الكيان الصهيوني تجاه إيران
من جهته، أفاد مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية بأن كافة أعضاء منتدى الدول المصدّرة للغاز يؤكدون على إدانة هجمات الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ موضحاً بأنه تمت مناقشة هذه المسألة بشكل صحيح في هذا الاجتماع.
وعلى هامش الاجتماع، أشار علي محمد موسوي إلى أنه وعلى الرغم من أعضاء هذا المنتدى أكثر ميلاً إلى مناقشة القضايا المتعلقة بتنمية التعاون في مجال صناعة الغاز، إلا أن هناك إجماع بين أعضاء هذا المنتدى على إدانة هجمات الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبيّن موسوي بأن أعضاء المنتدى يؤكدون على تعزيز التعاون في مجال صناعة الغاز؛ مضيفاً أنه باعتبار أن هذا الاجتماع عقد بعد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) وفي كلمة ممثلي الدول الأعضاء، تمت مناقشة المواضيع المتعلقة بالطاقة النظيفة واستخدام التقنيات، وإرساء التنسيق في مواقف الأعضاء، وتم التأكيد على الدول بشأن هذه المسألة.
 إيران حجر الزاوية للتقدم في أسواق النفط والغاز
من جانبه، وصف الأمين العام لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، محمد هامل، إيران بأنها حجر الزاوية للتقدم في أسواق النفط والغاز العالمية بمواردها الضخمة وخبراتها التكنولوجية ورؤيتها الاستشرافية، معتبراً مثابرة إيران في التغلب على الكثير من التحديات، بما في ذلك التدابير القسرية أحادية الجانب، أمراً رائعاً ويستحق أعلى مراتب التقدير.
وفي كلمته، السبت، خلال اجتماع الخبراء و3 ورش عمل متخصصة لأمانة منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي أقيم على هامش الاجتماع الوزاري السادس والعشرين للمنتدى في طهران: على مرّ التاريخ، لعبت إيران دوراً مهماً في تشكيل مستقبل الطاقة باعتبارها واحدة من أقدم منتجي النفط في العالم، إذ بدأت رحلة الطاقة الإيرانية مع اكتشاف النفط في مدينة مسجد سليمان عام 1908، مما يمثل وجود أول بئر للنفط في الشرق الأوسط. وأضاف: مع تأميم صناعة النفط الإيرانية عام 1951، صنعت إيران التاريخ مرة أخرى، وهي خطوة جريئة أصبحت نموذجاً للدول المنتجة لتتولى إدارة الموارد النفطية في بلادها ومهدت الطريق للموافقة على قرار مهم بشأن السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962.
وأشار الأمين العام للمنتدى إلى أن الدور المحوري لإيران استمر مع إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في عام 1960، وهي خطوة مهمة وحدت الدول المصدرة للنفط ومكنتها من إنشاء أسواق النفط العالمية. لاحقاً، في عام 2001، لعبت إيران دوراً مهماً في تأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران، واستمر تطورها خلال الرئاسة القديرة للسيد محمدحسين عادلي أميناً عاماً وممثلي مجموعة العمل والمختصين والموظفين المجتهدين في هذا البلد.
مثابرة إيران تستحق أعلى مراتب التقدير
وقال محمد هامل: إن مثابرة إيران في التغلب على التحديات، بما في ذلك التدابير القسرية أحادية الجانب، أمر رائع حقاً ويستحق أعلى مراتب التقدير. وأضاف: إن منتدى الدول المصدرة للغاز عبارة عن منظمة حكومية دولية تتكون من 20 دولة من 4 قارات، وتستخوذ ما مجموعه 70% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم و40% من إنتاج السوق.
وقال محمد هامل: الموقف الذي يدعمه المنتدى يرتكز على الواقع وليس الخيال، وهو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 المحددة في خطة الأمم المتحدة للتنمية لعام 2030 وتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وأضاف: يجب على العالم أن يستخدم جميع مصادر وتقنيات الطاقة المتاحة. وتابع: لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، حيث ينبغي أن تتكيف مسارات الطاقة مع الظروف والقدرات والأولويات الوطنية.
وقال: إنه بالنسبة لمليارين و100 مليون شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الطهي الصحي، فإن استخدام الغاز المسال (إل.بي.جي) بدلاً من الكتلة الحيوية القديمة يمثل تطوراً كبيراً يتضمن فوائد صحية وبيئية واقتصادية مهمة للغاية. وبالنسبة للذين هم في أعلى سلم الطاقة، فإن التحول إلى الوقود النظيف مثل الهيدروجين يمكن أن يكون مساراً واعداً، بشرط ألا يكون له تأثير كبير على القوة الشرائية. وأضاف: إن ضمان أن يكون تحول الطاقة عادلاً ومنظماً ومجدياً اقتصادياً أمر بالغ الأهمية لاعتماده على نطاق واسع والاستدامة على المدى الطويل.
وقال الأمين العام للمنتدى: مما يعزز هذا الرأي حقيقة أن العالم سيحتاج إلى المزيد من الطاقة في المستقبل. ويتوقع المنتدى أن ينمو الطلب على الطاقة الأولية بنسبة 20% خلال العقود الثلاثة المقبلة، خاصة في الدول النامية، حيث سيزيد عدد سكان العالم بمقدار 7/1 مليار نسمة بحلول عام 2050، وسيتوسع التقدم الحضري، وسينمو الاقتصاد العالمي بأكثر من ضعفين، وسيتسارع الطلب العالمي على مستويات معيشة أعلى.
يذكر أن الاجتماع الوزاري الـ26 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز بدأ يوم السبت الماضي برئاسة وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد في طهران.
وفي الدورة السادس والعشرون من هذا الاجتماع، تشارك 6 دول على مستوى الوزراء وبقية الدول على مستوى المساعدين والمسؤولين رفيعي المستوى في وزارات النفط والغاز، وأيضاً خمس دول من الدول المراقبة الثمانية التي جاءت إلى طهران، بما في ذلك جمهورية أذربيجان والعراق وموريتانيا والسنغال وموزمبيق.
وقد بدأ الاجتماع السادس والعشرون لمنتدى الدول المصدّرة للغاز يوم الجمعة (6 كانون الأول/ ديسمبر) بعقد اجتماعات خبراء الأعضاء الممهدة للاجتماع الوزاري. وكان مساعدو ومسؤولو وزارة النفط الإيرانية من بين المتحدثين في هذه الاجتماعات.
وفي اجتماعات الخبراء هذه، شدد الأمين العام للمنتدى على أن التقنيات الجديدة في قطاع إنتاج الغاز تضمن إمدادات مستقرة، مؤكداً على أن التقنيات المتقدمة في مجال الاستخراج والإنتاج، مثل التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي، مكنت من الوصول إلى احتياطيات ضخمة وضمان إمدادات مستقرة وموثوقة.
وناقش الأعضاء مستقبل سوق الغاز في الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي عقد يوم الجمعة الماضي بحضور الأمين العام للمنتدى وممثلي الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية وبرئاسة الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني.
يشار إلى أن منتدى الدول المصدرة للغاز يضم 12 عضواً رئيسياً و8 أعضاء مراقبين، يشاركون دائماً في الاجتماعات المختلفة؛ بالإضافة إلى الأعضاء الرئيسيين والمراقبين، كما تشارك عدة دول كضيوف.
وتستضيف إيران للمرة الرابعة اجتماع وزراء النفط والطاقة للدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز.وتستحوذ الدول الأعضاء في المنتدى على 70% من احتياطيات الغاز بالعالم و40% من الإنتاج و47% من صادرات الغاز عبر الأنابيب و51% من صادرات الغاز المسال. الأعضاء الرئيسيون للمنتدى، هم: إيران وروسيا وقطر والجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الأستوائية وليبيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا.

 

توقيع عقود لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز

في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، قال وزير النفط: سيتم توقيع عقود زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز قريباً. وأضاف: مع تنفيذ هذه العقود، ستزداد الطاقة الإنتاجية للغاز بشكل كبير. وتابع: سيتم تنفيذ جزء من هذه العقود قبل نهاية العام، والجزء الآخر سيتم تنفيذه العام المقبل، وتم الاستعانة بقوى داخلية وخارجية لتوقيعها. وأوضح: إن هذه العقود ذات قيمة مالية عالية وكيفية تمويلها واضحة.وأشار وزير النفط إلى أن حلول التعامل مع العقوبات القاسية على الصناعة النفطية تم اعتمادها بما يتناسب مع تعقيداتها، وليس الأمر وكأننا قد يئسنا من التعامل مع العقوبات.

البحث
الأرشيف التاريخي