تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وارتفاع حصيلة قتلى التنظيمات الإرهابية إلى نحو 2500
الطيران السوري يدمّر مستودعات أسلحة للإرهابيين في محافظة إدلب
الجيش السوري يتصدى للإرهابيين في عدة محاور
في التفاصيل، بينما تتعرض سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي لهجمات إرهابية من تنظيمات مدعومة من دول أجنبية تستخدم أحدث الأسلحة من مسيّرات ومعدات عسكرية، تمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية ومدينة حماة وبعض البلدات في ريف حمص وسط سوريا، أعلن مصدر في وزارة الدفاع السورية أن طائرات سلاح الجو السوري استهدفت عدة مستودعات أسلحة للإرهابيين جنوب شرقي محافظة إدلب.كما أفاد التلفزيون السوري بارتفاع حصيلة قتلى إرهابيي «جبهة النصرة» وتنظيماتها إلى نحو 2500 خلال الأسبوع الماضي، في عمليات تصدي الجيش لهم بمساندة الطيران السوري والروسي. وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن قواتها العاملة في درعا والسويداء نفّذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك على ذلك الاتجاه، بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغالها.وفي بيان لها، أكدت القيادة العامة للجيش السوري أنها بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأشارت إلى أن القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة.
مقتل 200 إرهابي خلال 24 ساعة
بالتزامن، ينفّذ الجيش السوري عمليةً نوعيةً في اتجاه الدار الكبيرة - تلبيسة - الرستن في ريف حمص الشمالي، حيث قضى على العشرات من المسلحين، وسط حالة من الذعر والتخبط والفرار الجماعي في صفوفهم، بحسب ما أكده مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية. وأكد المصدر تدمير عدد كبير من الآليات التابعة للمسلحين وعتادهم وأسلحتهم، في العملية التي تتم بتغطية من الطيران السوري - الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ والمدرّعات.بدوره، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليغ إيغناسيوك، أن طائرات القوات الجوية السورية والروسية استهدفت أماكن تجمّع المسلحين ومستودعات الذخيرة في محافظات إدلب وحماة وحلب، ما أدى إلى مقتل 200 إرهابي، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأدت هذه الاستهدافات إلى تدمير نقطتي مراقبة تابعتين للإرهابيين، 15 طائرةً مسيّرة، طائرتين من طراز «ملرز»، 15 مركبة قتالية مدرّعة، مدفعي «هاون»، 43 وحدة من معدات السيارات، 9 دراجات نارية و7 مستودعات، بحسب ما أضافه إيغناسيوك.في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري الأخبار التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام والصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية، بشأن أي انسحاب لأي من وحدات الجيش السوري الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها. وشدّد المصدر على أنّ القوات المسلحة السورية في كامل الجاهزية والاستعداد للتصدّي لأيّ هجوم إرهابي.وكان مصدر عسكري أكد أن الجيش السوري ينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة في حمص وريفها، وتمّ تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزوّدة بمختلف أنواع العتاد والسلاح.
مصدر عسكري سوري ينفي انسحاب الجيش من حمص
كما نفى مصدر عسكري سوري الأنباء التي تناقلتها مواقع إلكترونية معارضة حول انسحاب الجيش من حمص.
وأفادت مصادر عسكرية سورية بأن الجيش يتعامل مع الواقع الحالي في محافظة حماة وريفها، ويقوم بمنع وصول إمدادات للمسلحين المتواجدين في تلبيسة والرستن اللتان كانتا تشهدا مصالحة وطنية. وتدور مواجهات بين الجيش السوري ومسلحين في بلدة قمحانة شمالي حماة، ويعمل الجيش السوري على منع المسلحين من الدخول إليها. ونزح العديد من الأهالي في تلبيسة والرستن ومن مدينة حمص باتجاه مناطق أكثر أمناً في سوريا.وفي الشرق السوري، أفادت مصادر إعلامية سورية، بأن قوات الجيش تحافظ على مواقع انتشارها على طول دير الزور وريفها بالكامل شرقي وغربي الفرات وفي القرى السبعة، ولم يتم الانسحاب من أي نقطة.وأشارت المصادر إلى أنه تم توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الدولة السورية والفصائل الكردية لقتال التنظيمات المسلحة وتم تفعيلها.ونفت مصادر إعلامية الأنباء التي تحدثت عن إخلاء الشرطة ونقاط الجيش من دير الزور، وأوضحت أن بعض الأرتال العسكرية التي انسحبت من ريف دير الزور هي لتعزيز الجبهات الساخنة في ريف حماة.وفي الجنوب السوري، فرض الجيش طوقاً أمنياً حول مدينة درعا وجميع التلال الاستراتيجية والمرتفعات الحاكمة، وذلك بعد تحرك جماعات مسلحة، ومهاجمة عدد من النقاط الصغيرة في ريف درعا.وأكد مصدر عسكري سوري، أن الجيش مازال في مواقعه الأساسية في محافظة السويداء، فيما هاجم المسلحون، عدداً من النقاط والحواجز على الطرقات واقتحموا السجن المركزي – مبنى حزب البعث – مبنى قيادة الشرطة.
دمشق تستقبل عدداً من الوافدين
وفي سياق تطورات الوضع الميداني، أعلن محافظ دمشق أن المحافظة وريفها استقبلتا عدداً من الأخوة الوافدين من المحافظات التي تشهد هجمات المجموعات المسلحة، وقدمت جميع المستلزمات الإغاثية لهم.وأكد محمد طارق كريشاتي أن المؤسسات الخدمية بما فيها الأفران في دمشق بجاهزية كاملة، وقال: هناك مركزان في دمشق لاستقبال الوافدين، هما فندقا تشرين والعباسيين، وجهزنا مركزاً آخر سيوضع بالخدمة خلال 24 ساعة. كما أكد كريشتاتي أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقوم بجولات دائمة لضبط الأسعار، ودعا التجار إلى عدم رفع أسعار المواد الغذائية.
مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته
بدوره، أكد مدير الطيران المدني أن مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته ولا صحة لما يتم نشره حول توقف حركة الطيران فيه. وقال باسم منصور: إن المطار يقوم باستقبال الطيران القادم ويسير رحلاته المقررة إلى الخارج وفق المعتاد.
وحذر مصدر عسكري سوري، السبت، من الحرب الإعلامية التي تواجهها سوريا، وأكد أن الإرهابيين يعمدون إلى التأثير على معنويات الشعب والجيش.
مصر تدعو لمنع التصعيد في سوريا
من جهة أخرى، جدّد وزير الخارجية المصري تأكيد موقف بلاده «الثابت والداعم لأمن واستقرار سوريا وسيادة الدولة على أراضيها».وجاء موقف بدر عبدالعاطي خلال اتصالات هاتفية أجراها، مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، حيث تمّ بحث التطورات الميدانية التي شهدتها سوريا مؤخراً.بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري، تميم خلاف، إن الوزير عبدالعاطي جدّد تأكيد «أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون مزيد من التصعيد وانزلاق الأوضاع إلى منعطفات خطرة تهدّد أمان ومستقبل الشعب السوري الشقيق». وأضاف: أن عبدالعاطي دعا «القوى الدولية إلى التعامل مع الموقف بصورة تُعلي مصالح عموم الشعب السوري وتحفظ مقدّراته ووحدته، وبما يسمح بعودة الاستقرار على كامل الأراضي السورية وتغليب النهج السياسي بما يضع حداً نهائياً لمعاناة الشعب السوري الشقيق»، وفق تعبيره.