تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إنعقاد اجتماع أستانا على هامش منتدى الدوحة..
عراقجي يعلن لـ«الوفاق» بدء المحادثات السياسية بين الحكومة والمعارضة الشرعية في سوريا
وخيّم على هذا المنتدى الإجتماع الذي عقد لمسار أستانا بحضور إيران وروسيا وتركيا، حيث كان هذا الملف الأول بالنسبة للمتابعات الإعلامية. أما بالنسبة للتطوّرات الأخيرة في المنطقة، فكانت القضية الفلسطينية على سلم أولويات وزير الخارجية الإيراني في مباحثاته مع نظرائه. كما التقى وزير الخارجية الإيراني مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث بحث الجانبان التطورات في المنطقة وفي فلسطين وسوريا.
هذا وعقد لقاء وزراء خارجية إيران عباس عراقجي، وروسيا سيرغي لافروف، وتركيا هاكان فيدان، بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في شؤون سوريا غير بيدرسون، اجتماع مسار أستانا حول سوريا.
ضرورة إنهاء الأعمال العدائية والصراعات
وبعد انتهاء اللقاء، قال وزير الخارجية عباس عراقجي في حوار خاص مع "الوفاق": انعقد اليوم الاجتماع الثلاثي لصيغة أستانا بحضور وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا، وفي نهاية الاجتماع انضم إلى الاجتماع السيد بيدرسون الممثل الخاص للأمين العام في سوريا، وشهدنا مباحثات جيدة جداً.
وأضاف عراقجي: الوضع الحالي في سوريا خطير، ومن الطبيعي أن تكون هناك خلافات في الرؤى؛ ولكن كان هناك إجماع على عدة قضايا، أعتقد أنها مهمة للغاية، أحدها دعم وحدة أراضي وسيادة سوريا ومؤسسات الحكومة السورية. والثاني ضرورة إنهاء الأعمال العدائية والصراعات. وثالثاً احترام قرارات مجلس الأمن بشأن سوريا. وأخيراً، وهو الأهم، بدء المحادثات السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة الشرعية في سوريا بحضور مجموعة أستانا وربما دول أخرى. وتابع وزير الخارجية: هذه هي المواضيع التي تمت مناقشتها، والآن تقرّر التشاور مع الحكومة السورية بهذا الخصوص.
زيارة المكتب السياسي لحركة حماس
كما زار وزير الخارجية الإيراني المكتب السياسي لحركة حماس، حيث إلتقى رئيس مجلس شورى الحركة محمد إسماعيل درويش، وأعضاء المكتب السياسي في الحركة من بينهم خليل الحيّة القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي في غزة، وكذلك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي وبحضور قيادات حماس، حيث بحث الجانبان آخر التطورات في فلسطين المحتلة، ومقاومة الشعب الفلسطيني في غزة ضد العدو الصهيوني، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني على أن دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته على سلم أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإيران مستمرة في هذا الدعم.
كما وجّه رئيس شورى حماس الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
اجتماعات مسار أستانا
وانطلق عصر يوم أمس، اجتماع وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا ضمن اجتماعات مسار أستانا، مع التركيز على التطورات الأخيرة في سوريا، حيث اجتمعت الأطراف الثلاثة الضامنة لمسار أستانا وناقشت آخر متسجدات الأزمة السورية.
وكان قد أعلن عراقجي، في وقت سابق، عن عقد هذا الاجتماع في الدوحة، وقال: إن اجتماع وزراء خارجية أستانا سيعقد بسبب حضور وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا في الدوحة؛ وبالطبع قطر لن تكون حاضرة في هذا الاجتماع، وبما أن هؤلاء الوزراء موجودون في الدوحة فسوف نعقد الاجتماع هناك.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد غادر بغداد متوجهاً إلى الدوحة فجر السبت، في ختام زيارته إلى العراق والمشاركة في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية إيران وسوريا والعراق الذي بحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم دمشق في حربها مع الارهاب. في قطر، إلتقى وزير الخارجية الإيراني أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، على هامش منتدى الدوحة واجتماع وزراء خارجية عملية أستانا، وبحث الجانبان القضايا الثنائية والإقليمية، لاسيما التطورات الأخيرة في سوريا.
وتطرّق اللقاء إلى آخر التطورات المُتعلّقة باستمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والأوضاع في لبنان بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، والتطورات في سوريا.
إيران وقطر تؤکدان على تعزيز التعاون الثنائي
كما أكد وزیر الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، علی تعزیز التعاون بين البلدين وسبل توسيعه. وبحث عراقجي وآل ثاني بشأن آخر التطورات في غزة والوضع في سوريا، كما بحث الجانبان خلال هذا الاتصال مجالات التعاون بين البلدين وسبل توسيعه وتعزيزه.
كما إلتقى عراقجي، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على هامش منتدى الدوحة واجتماع وزراء خارجية عملية أستانا، وبحث الطرفان الأوضاع في سوريا، وأكد وزير الخارجية ثبات موقف إيران في دعمها لسوريا شعباً وحكومة.
مستمرون في دعم سورية حكومة وشعباً
وعلى هامش منتدى الدوحة، قال وزير الخارجية: إن التطورات في المنطقة تتسارع وتشهد سيلاً من الأحداث ومن الطبيعي أن تستمر ايران في دعم سورية حكومة وشعباً، مضيفاً بأن هذه حملة سياسية ينبغي لعب دور بارز فيها.
وبالإشارة إلى أن هذا المنتدى يعد فرصة جيدة للقاء وزراء الخارجية الحاضرين، أوضح عراقجي انه لم يكن ينوي في البداية المشاركة فيه هذا العام؛ لكن نظراً للتطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة في سورية، والتنسيق مع تركيا وروسيا لعقد قمة بشأن صيغة أستانا، يشارك في قمة الدوحة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن منتدى الدوحة بدأ بتسليط الضوء على قضية الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، وقد تم دعوة وتقدير عدد من الصحفيين الذين إما أصيبوا أو فقدوا عائلاتهم بأي شكل من الأشكال أو تعرضوا للأذى من قبل الكيان الصهيوني. وتابع: انه وبعد هذا الاجتماع، أجرى محادثة مباشرة وصريحة للغاية مع وزير خارجية تركيا، كما أجرى محادثة مكثفة إلى حد ما مع أمير قطر، لافتاً إلى أنه تم التركيز في كلا اللقاءين على التطورات في سورية والمسار الذي ينبغي اتباعه لدعم الشعب السوري وسيادة أراضيه ووحدته الإقليمية. وقال عراقجي في حديث للصحفيين: بين دول المنطقة توجد مخاوف ومصالح مشتركة تتعلق بسوريا، ونحن نعمل على هذه المشتركات. ورداً على سؤال حول بدء المنتدى بموضوع فلسطين، قال وزير الخارجية: بدأ المنتدى بتناول الهجمات التي تعرض لها الصحفيون في غزة ولبنان من قبل الكيان الصهيوني، تم تكريم ستة من الصحفيين الذين أصيبوا أو فقدوا أفراداً من عائلاتهم، ومنحوا جوائز تقديرية.
وأشار عراقجي إلى أنه عقب الجلسة أجرى محادثات صريحة ومباشرة مع وزير الخارجية التركي، ثم جلسة مطولة مع أمير قطر، وأوضح: اللقاءات تركزت على موضوع سوريا وتطوراتها، وتناولت سبل دعم الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وكيفية منع التداعيات السلبية لأي تطورات في المنطقة والمناطق المجاورة.
رسالة إجتماع بغداد
إلى ذلك، أشار وزير الخارجية إلى رسالة الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية إيران وسوريا والعراق الذي عقد الجمعة في بغداد، وقال: الرسالة الأولى للاجتماع هي دعم سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية.
وعقد مساء الجمعة، المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية إيران والعراق وسوريا في بغداد بعد مشاركتهم في الاجتماع الثلاثي حول التطورات الأخيرة في سوريا، وقال عراقجي في هذا اللقاء: لا شك أن هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا تنفذ هذه الهجمات بمؤامرة أمريكية صهيونية. وأضاف: اتفقنا على اتخاذ المزيد من الخطوات. وتابع: هناك رأي مشترك بيننا بشأن قضية سوريا والتهديدات التي تواجهها سوریا حكومة وشعباً وتداعیاتها على الدول الأخرى وعلى المنطقة برمتها، وقد أجريت مشاورات وثيقة مع السلطات العراقية، ومن هذا المنطلق نتابع أنشطتنا بشكل مشترك، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
دور الصهاينة في تدبير هذه المؤامرة
واستطرد عراقجي قائلاً: قد حمل هذا الاجتماع ثلاث رسائل رئيسية. الرسالة الأولى هي دعم سوریا حكومة وشعباً في مکافحة ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية، ولا شك أن هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا تنفذ هذه الهجمات بمؤامرة أمريكية صهيونية.
وأكد عراقجي أنه إذا كان أحد يتجاهل دور الصهاينة في تدبير هذه المؤامرة فهو مخطئ. وأضاف: صنفت الأمم المتحدة جماعات کتحرير الشام وجبهة النصرة وغيرهما، على أنها إرهابية، وقد شنت هذه الجماعات، هجمات ضد سوريا شعباً وحکومة وتتصدى لهم الحكومة والشعب والجیش بسوریا. وشدد: لطالما قد دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوريا وستدعمها وسيفعل بكل قوته كل ما هو مطلوب وما تطلبه منا الحكومة السورية.
تهديدات الإرهاب في سوريا
وقال وزير الخارجية: الرسالة الثانية هي أن تهديدات الإرهاب في سوريا لن تقتصر في هذا البلد، بل هو تهديد للجيران والمنطقة بأكملها. وشدد على أنه إذا أصبحت سوريا قاعدة للإرهابيين فإن عودة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى ستشكل تهديداً كبيراً للمنطقة ولن يقتصر هذا التهديد على سوريا، بل سيمتد إلى دول العراق والأردن وتركيا. وأضاف: المهم أن الإرهاب لا يعرف حدوداً ويجب ألا نقتصر على الحدود في المواجهة مع الإرهاب ويجب مکافحة الإرهابيين في مهدهم ومکان خلقهم ، وإلا فسوف ينتشرون في كل مكان.