تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وزیر الاقتصاد، مؤكداً إلتزام طهران بتعهداتها قبال البنك الاسلامي للتنمية:
قدرات إيران تزايدت في النظام الدولي الجديد
وأضاف عبدالناصر همتي، الإثنين، في كلمة له خلال اجتماع الوزراء الحاضرين في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC) في الرياض: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية داخلياً وتعزيز مكانتها في المحافل الدولیة، سعت بشكل مستمر إلى توفير مجالات للتعاون المشترك.
وأشار وزير الاقتصاد إلى أن "العقوبات الاقتصادية لا تضر بإيران فقط، وإنما أضرارها السياسية والاقتصادية قد امتدت إلى اقتصاد المنطقة والعالم برمته"، وقال: إيران تمكنت من توفير فرص مناسبة لاستقطاب مشاريع استثمارية عالية الجودة، في ظل العشرات من المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة التجارية الصناعية المتوفرة في البلاد.
وتابع همتي: لقد شهدت إيران، خلال العقد الماضي، طفرة اقتصادية نوعية في مجال الصناعات المعرفية، مما يظهر قدرتنا على الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة.
الترحيب بمشاركة المستثمرين الإيرانيين
إلى ذلك، رحّب مديرعام صندوق أوبك للتنمية الدولية، خلال لقائه في الرياض وزير الاقتصاد والشؤون المالية الإيراني، بمشاركة المستثمرين الإيرانيين في المشاريع المشتركة.
والتقى وزير الاقتصاد والمالية الإيراني عبدالناصر همتي، الذي زار الرياض للمشاركة في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للاستثمار، مع مديرعام صندوق أوبك عبدالحميد الخليفة. وتم في هذا اللقاء التأكيد على توسيع دور إيران في هذا الصندوق.
وقال وزير الاقتصاد الإيراني في هذا اللقاء: من الضروري عقد ورشة عمل لتعريف الشركات الإيرانية بصندوق أوبك بشكل أكبر. وأضاف: ستكون مشاركة المقاولين الإيرانيين في مشاريع الصندوق فعالة وتقنية للغاية.
وأردف همتي قائلاً: نرحب بحضور مديرعام صندوق أوبك للتنمية الدولية والخبراء في إيران، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفي بإلتزاماتها تجاه صندوق أوبك.
من جانبه، قال عبدالحميد الخليفة في هذا اللقاء: تعتبر إيران من أهم الدول الأعضاء في صندوق أوبك، وقد ضاعف وجود إيران في هذا الصندوق من قيمته. وأضاف: سيكون صندوق أوبك أحد أكبر المؤسسات المالية في المستقبل، وسوف نفتخر جميعاً بعضويتنا فيه.
وأردف عبدالحميد الخليفة قائلاً: هذا الصندوق جاهز لتلقي الخدمات الفنية والهندسية من الشركات الإيرانية، كما نرحب بوجود المستثمرين الإيرانيين في المشاريع المشتركة.
يذكر أن صندوق أوبك للتنمية الدولية "صندوق أوبك" هو مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في عام 1976. وقد طرحت فكرة إنشائه في مؤتمر قمة أوبك، بالجزائر في آذار/ مارس 1975.
وصدر عن المؤتمر إعلان رسمي «أكد مجدداً على التضامن الطبيعي الذي يوحد ما بين بلدان أوبك وسائر البلدان النامية في سعيها الدؤوب إلى التغلب على مشكلة التخلف الإنمائي»، ودعا إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز التعاون بين هذه البلدان.
ويهدف صندوق أوبك إلى تعزيز التعاون المالي بين البلدان الأعضاء في منظمة أوبك وسائر البلدان النامية، من خلال تقديم الدعم المالي للفئة الأخيرة في سعيها نحو التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وتتمثل المهمة المركزية للمؤسسة في تعزيز الشراكة بين بلدان الجنوب والبلدان النامية الشقيقة في جميع أنحاء العالم، بهدف القضاء على الفقر.
ويقع المقر الرئيسي لصندوق أوبك في فيينا، النمسا.
مصمّمون على الوفاء بإلتزاماتنا
في سياق آخر وخلال لقائه بالرياض رئيس البنك الاسلامي للتنمية سليمان الجاسر، أكد أكد وزير الاقتصاد والشؤون المالية على إلتزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعهداتها قبال هذا البنك.
وعقد اللقاء بين همتي والجاسر على هامش المؤتمر الـ28 للاستثمار العالمي، يوم الإثنين، باستضافة العاصمة السعودية الرياض.
وقال وزير الاقتصاد الإيراني: نتوقع من البنك الاسلامي للتنمية أن يعزز دوره في تمويل المشاريع الإيرانية. وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على الوفاء بالتزاماتها قبال هذا البنك. وتابع: نتطلع إلى مساهمة جادة في تمويل مشاريع الطاقة الشمسية من قبل البنك الاسلامي للتنمية.
إلى ذلك، أكد رئيس البنك الاسلامي للتنمية على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحدة من كبريات الدول المساهمة في هذا البنك. وعبر الجاسر، خلال اللقاء، عن أسفه من أن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترق إلى المستوى المطلوب، بسبب الحصار الظالم المفروض عليها.
الإتفاق على تعزيز فرص الاستثمار
كما توصل وزير الاقتصاد الإيراني ورئيس المنتدى العالمي لوكالات ترويج الاستثمار "ويبا" إلى تفاهم حول تطوير التفاعلات المتبادلة في مجال تقديم فرص الاستثمار وتعزيز جذب الاستثمار في إيران.
والتقى عبدالناصر همتي، الذي شارك في الاجتماع السنوي الثامن والعشرين لجمعية وكالات ترويج الاستثمار بالرياض، الثلاثاء، مع رئيس الجمعية العالمية لوكالات ترويج الاستثمار.
وتوصل الطرفان، في هذا اللقاء، إلى تفاهم حول تطوير التفاعلات بينهما في مجال تعزيز فرص الاستثمار في إيران. كما اتفق حول عقد ورش عمل متخصصة وفنية في إيران في مجالات التمويل الأجنبي والتسويق الدولي وأساليب التمويل الجديدة للقطاعين الخاص والعام.
يذكر أن وزير الاقتصاد والشؤون والمالية الإيراني زار المملکة العربیة السعودية للمشاركة في المؤتمر السنوي للاستثمار العالمي. وانعقد هذا الاجتماع يومي 25 و26 نوفمبر 2024 في الرياض تحت شعار "الاستفادة من التحول الرقمي وفرص الاستثمار للنمو المستدام" بمشاركة أكثر من 100 شركة.